آثار استخدام الهيدروجين الضارة على البيئة والصحة

المخاطر المرتبطة بالهيدروجين

قابلية الاشتعال

تشير الدراسات إلى أن الهيدروجين يتمتع بقدرة عالية على الاشتعال، حيث تتطلب عملية إشعاله مقداراً ضئيلاً من الطاقة. بالمقارنة مع البنزين والغاز الطبيعي، حيث تعتبر طاقة احتراقهما أكبر بكثير. من المهم الإشارة إلى أن احتمالات نشوب الحرائق تعتمد على عدة عوامل، مثل مدى القابلية للاشتعال، ودرجة حرارة الاشتعال الذاتي، والحد الأدنى من الطاقة المطلوبة للإشعال. نظرًا لانخفاض الطاقة اللازمة لإشعال الهيدروجين، فإن خطر نشوب حرائق الناجمة عن ذلك يكون مرتفعًا.

الإمكانية للانفجار

يُعتبر الهيدروجين قابلًا للانفجار، ولكن ذلك يحدث فقط عند اختلاطه بالأكسجين. على عكس غازي البنزين والبروبان، اللذان يعتبران أثقل من الهيدروجين وأعلى احتمالاً للانفجار.

تعرّض الجلد للحروق

يتطلب تحويل غاز الهيدروجين إلى الحالة السائلة خفض درجة حرارته إلى ما دون 252 درجة مئوية. عند تعرض الجسم للهيدروجين السائل، يمكن أن يحدث حروق خطيرة نتيجة درجات الحرارة المنخفضة. ولذلك، يجب تخزين الهيدروجين السائل في حاويات متخصصة تتمتع بجدران مزدوجة وعزل جيد.

أضرار القنبلة الهيدروجينية

تشمل أضرار القنبلة الهيدروجينية ما يلي:

  • الإصابة بالعمى سواء المؤقت أو الدائم.
  • تدمير المناطق المحيطة بموقع الانفجار.
  • اقتلاع الأشجار، تدمير النوافذ، وتحطيم الأبنية الطوبية الواقعة على بُعد عدة كيلومترات من نقطة الانفجار، حيث تكون قوة الانفجار هائلة.
  • إطلاق الجزيئات المشعة في الجو، مما يؤدي لتكوين سحب من الدخان، وهذا يؤثر سلباً على الحياة النباتية التي تعتمد على ضوء الشمس. علاوة على ذلك، يمكن أن تنتشر الجسيمات المشعة مع الرياح مسافات تصل إلى مئات الكيلومترات، مما يتسبب في تلوث المياه والهواء والتربة بمواد قادرة على تدمير الخلايا في النباتات والحيوانات والبشر والأسماك.
  • استمرار التلوث النووي الناتج عن القنابل الهيدروجينية، الذي يؤثر بشكل سلبي على السكان لفترات تجاوزت أربعين عامًا. فعلى سبيل المثال، بعد 60 عامًا من التجربة النووية التي أجرتها الولايات المتحدة الأمريكية على جزيرة بيكيني، لم يعد بإمكان السكان العودة إلى الجزيرة خشية من الأمراض والتربة الملوثة.