آثار العصور القديمة في الجزائر

فترة ما قبل التاريخ

تمتد فترة ما قبل التاريخ لأكثر من خمسة ملايين عام من وجود الإنسان على كوكب الأرض، واستمرت حتى لحظة اختراع الكتابة. يُعتبر شمال إفريقيا، وخصوصًا الجزائر، منطقةً غنية بالأدلة الأثرية التي تعود لتلك الحقبة، ويعزى ذلك إلى موقعها الجغرافي على البحر الأبيض المتوسط، مما جعلها منطقة جذب للسكّان في العصور القديمة نظرًا لقربها من المياه العذبة.

الطبقات الجيولوجية

تحتوي الطبقات الجيولوجية، سواء في المناطق النهرية أو البحرية بالجزائر، على بقايا آثار ما قبل التاريخ. وغالبًا ما وجدت هذه الآثار في قبور وكهوف، حيث اكتشفت أدوات تعود للإنسان البدائي، مثل الفؤوس الحجرية وشظايا الحجارة، بالإضافة إلى بعض السكاكين المصنوعة من الأحجار. تشير التقديرات إلى أن هذه الأدوات تعود إلى حوالي ستمئة عام قبل الميلاد.

آثار ما قبل التاريخ في الجزائر

تشمل الآثار ما قبل التاريخ في الجزائر ما يلي:

• تُعتبر المقابر المتواجدة من أبرز الآثار التي خلفتها الحضارات القديمة في الجزائر.
• تتواجد معظم المقابر في قمة جبل مسيد، في موقع يعرف باسم “نصب الأموات”.
• تم اكتشاف قبور إضافية في كهف الدببة، الذي يمتد لحوالي ستين مترًا، الواقع في شمال صخرة قسنطينة.
• يوجد أيضًا مقابر في منطقة بكيرة.
• كهف الأروي، بالقرب من كهف الدببة، بطول يُقارب ستة أمتار، يُعتبر من المحطات الأثرية البارزة لفترة ما قبل التاريخ.
• هناك قبور في منطقة الخروب، المتواجدة في ما يُعرف بخلوة سيدي بو حجر قشقاش.
• تم اكتشاف مقابر في كاف تاسنغة في بنوارة.
• تُعرف المقبرة الميغاليتيّة في بنونوارة بأنها من أهم المواقع التاريخية، حيث تبعد حوالي اثنين وثلاثين كيلومترًا عن مدينة قسنطينة، وتقع على منحدرات جبل مزالة الجنوبية الغربية، وتعرف باسم “الدولمانات”، بسبب تكوينها من عدة طبقات كلسية، بشكل عمودي يتكون عادة من أربع كتل تشكل غرفة مثلثية، محاطة بحجارة وضعت في شكل دائري. وغالبًا ما تعود هذه الدولمانات لعصور قديمة حيث كان يُدفن الأموات بطريقة محصنة، لكن معظمها تعرض للتلف أو الاندثار.
• ضريح ماسينيسا وضريح بالخروف، الذي يبعد حوالي ستة عشر كيلومترًا عن قسنطينة في الجهة الجنوبية الشرقية، يتميز بتصميمه البرجي المربع مع درجات من الحجر موزعة على ثلاثة صفوف.
• تُعتبر مقابر بازناس ومقابر دولمن من أشهر الآثار التي تشير إلى فترة ما قبل التاريخ في الجزائر، كما توجد بعض المعالم الأثرية القليلة في بونغري وكركيرا.