‘زيادة الضغط والتوتر’
يؤدي العيش مع مدمن المخدرات إلى زيادة كبيرة في الضغط والتوتر لدى أفراد أسرته، وذلك بطرق متعددة. فتصرفات المدمن تكون غير متوقعة وغير مسؤولة، ولا يمتلك أفراد أسرته الوسائل الكافية للتعامل مع هذا الضغط النفسي الضخم.
علاوة على ذلك، يميل المدمن إلى التخلي عن مسؤولياته أو التقصير في أدائها، مما يضطر أفراد أسرته إلى تولي تلك المسؤوليات بدلاً عنه. وبالتالي، يزداد العبء اليومي والشهري الذي يقع على عاتقهم، مما يؤدي إلى تفاقم مشاعرهم بالإجهاد النفسي والبدني.
‘فقدان الثقة’
يؤثر الإدمان على المخدرات بشكل ملحوظ على سلوكيات المدمن؛ حيث يتغير تصرفه وقدرته على اتخاذ القرارات والوفاء بالتزاماتهم. يؤدي ذلك إلى توتر العلاقات مع المحيطين به، مما يشعر أفراد أسرته بفقدان الثقة بسبب تلك التصرفات.
‘التعرض للصدمة’
يتصرف المدمنون على المخدرات بطريقة قد تضر الآخرين، حيث يمكن أن يكونوا عنيفين أو يسئون إلى أفراد أسرهم. وغالبًا ما يكون الأطفال أكثر عرضة لهذه السلوكيات، مما يؤثر سلبًا على صحتهم النفسية والجسدية وثقتهم بأنفسهم وتطورهم الاجتماعي.
‘الشعور الدائم بالخوف’
يعاني أفراد أسرة المدمن، وخاصة الأطفال، من مشاعر الخوف المستمر؛ حيث تصرفات المدمن تكون غير متوقعة وقد تمثل خطرًا. ولذلك، يشعرون بأن عليهم توخي الحذر دائمًا أثناء التعامل معه، وغالبًا ما لا تشعر الأسرة بالسعادة أو الأمان نتيجة لهذا الإدمان.
‘سوء العلاقات الأسرية’
يؤثر إدمان المخدرات بشكل كبير على العلاقات الأسرية بسبب الضغط النفسي الذي يتعرض له أفراد أسرة المدمن. خاصةً العلاقات بين الأخوة، فقد يشعر إخوة المدمن بأنهم مهمشون وغير ذي قيمة، خاصةً في ظل انشغال الأبوين بالعناية بالمدمن، مما ينعكس سلبًا على سلوكياتهم، وقد يشعرون بالعديد من المشاعر التالية:
- الحقد.
- الغضب.
- الإحباط.
- الحيرة.
- الشعور بالعار.
أما الآباء، فقد يشعرون بالعجز وفقدان الحيلة، فضلاً عن القلق وعدم الأمان. وقد يسعى البعض منهم إلى تقديم الدعم للمدمن لدفعه نحو التعافي، إلا أن ذلك قد يؤدي إلى إنشاء علاقة غير متوازنة، حيث سيصبح المدمن معتمدًا عليهم بشكل كامل.
‘المشاكل المالية’
غالبًا ما يكون أعضاء الأسرة ضحايا لتصرفات المدمن المتهورة؛ فقد يقدم المدمن على سرقة أموالهم أو بيع ممتلكاتهم لتمويل إدمانه. كما أن تلك التصرفات قد تؤدي إلى تراكم الديون، إذ يصعب على المدمن الالتزام بوظيفته أو المحافظة عليها. وقد يضطر بعض أفراد الأسرة إلى ترك وظائفهم أو البحث عن وظائف بدوام جزئي لتوفير الرعاية للمدمن، نتيجة للضغط النفسي الكبير الذي يتعرضون له.