آثار انعدام الجاذبية على سقوط الأجسام نحو الأرض

تأثير انعدام الجاذبية على سقوط جسم الإنسان

تتجلى آثار انعدام الجاذبية عند سقوط الأجسام في تأثيرها على كلاً من جسم الإنسان وعلى الكون بشكل عام.

تتعدد الآثار الناتجة عن انعدام الجاذبية على جسم الإنسان، وتبرز هذه الآثار بشكل واضح خلال الرحلات الفضائية:

  • تنشأ بعض التغيرات في جسم الإنسان عند العيش في بيئة تتمتع بجاذبية مختلفة أو في حالة عدم جاذبية.
  • تعتبر هذه التغيرات واضحة بالمقارنة مع الحياة السابقة على كوكب الأرض، كما يحدث لرواد الفضاء خلال وجودهم في مركبات الفضاء.
  • هذه التغيرات تحدث نظرًا لأن أجسامنا قد تم تصميمها للبقاء في بيئة مشابهة لجاذبية الأرض.
  • يفقد رواد الفضاء كتلة عظامهم وقوة عضلاتهم نتيجة العمل لفترات طويلة على محطات الفضاء.
  • تتعرض قدرة التوازن لدى البشر خلال فترات وجودهم في الفضاء لتغيرات ملحوظة، وهذه حقيقة مثبتة في الوقت الحالي.
  • توجد آثار أخرى لانعدام الجاذبية، مثل انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء.
  • حتى الآن لم يتم التوصل لأسباب واضحة للآثار المذكورة، لكن قد تؤدي إلى الإصابة بفقر الدم بين الرواد الفضائيين.
  • كما يتعرض الجهاز المناعي في الفضاء لفقدان قوته، مما يؤدي إلى تأخر شفاء الجروح.
  • يمكن أن يسهم انعدام الجاذبية أو ضعفها في مشاكل النوم مثل الأرق وعدم انتظامه.

يمكنكم الاطلاع على المزيد عن:

آثار انعدام الجاذبية على سقوط الأجسام الكونية

يساهم انعدام الجاذبية في إحداث تأثيرات كبيرة في النجوم والكواكب، مما يؤدي إلى تغييرات جذرية في نظام الكون ككل. ومن أبرز هذه التأثيرات:

  • يمكن أن يؤثر انعدام الجاذبية في انهيار كوكب الأرض، مما يسبب تفكك الأرض إلى أجزاء تدور في الفضاء.
  • كما يسبب انعدام الجاذبية ضررًا كبيرًا للشمس، مما قد يؤدي إلى انفجارها نتيجة زيادة الضغط على قلبها.
  • سيكون الانفجار غير متوقع ومدهش للغاية.
  • يتعرض النجوم أيضًا للضرر بفعل انعدام الجاذبية، إلا أن المسافات الشاسعة تفصلنا عن هذه النجوم.
  • لن تصل إلينا إشارات الانفجار أو التضاؤل الخاص بهذه النجوم إلا بعد مرور سنوات عديدة.
  • تجدر الإشارة إلى أن انعدام الجاذبية سيجعل الكون يشبه طبق شوربة مليء بأجزاء وذرات متناثرة بلا فائدة في الفضاء.
  • مما يتسبب في عدم وجود أي تجمعات، مثل تفكك الكواكب والنجوم.

تأثير انعدام الجاذبية على الأفراد

  • في هذه الحالة، لن يكون أمان الأشخاص محصورًا سوى في منازلهم.
  • كما ذكرت ماسترز في مداخلتها، فإن معظم المباني لها قاعدة ثابتة تسمح لها بالبقاء في مكانها حتى مع انعدام الجاذبية.
  • لكن للأسف، سيكون الذين يجدون أنفسهم في الهواء الطلق هم الأكثر عرضة للخطر.
  • حيث سيسبحون في الفضاء الخارجي كما لو أن كل ما هو غير مثبت على الأرض سيواجه نفس المصير.
  • ويمكن أن تتضمن العناصر الأولى التي ستغادر الأرض: الغلاف الجوي والبحيرات والأنهار والبحار.
  • ومن الجدير بالذكر أنه رغم التصورات حول هذه الآثار الناتجة عن انعدام الجاذبية، فإن احتمال حدوثها يعتبر منخفض جداً.

أهمية وجود الجاذبية

هذا السيناريو يبرز الأهمية الكبرى للجاذبية، ويشرح دورها في الحفاظ على النظام العام للكون، إذ أن غياب الجاذبية يعني غياب الحياة نفسها.

يجب التنويه إلى أن الجاذبية تُعد واحدة من القوى الأساسية الأربعة التي تحكم الكون، ولا تقل أهمية واحدة منها عن الأخرى، وهذه القوى هي:

  • القوة النووية الكبرى.
  • القوة النووية الصغرى.
  • القوة الكهرومغناطيسية.
  • قوة الجاذبية.

إذا فقدت أي من هذه القوى، إما كلها أو واحدة على الأقل، فإن ذلك سيؤدي إلى انهيار الذرات وتشتتها.

ومع ذلك، فإن ما يميز قوة الجاذبية هو أنها الأكثر شهرة بين هذه القوى، حيث نسمع عنها كثيرًا ونحب التعرف على آثارها وتأثيرات موجات الجاذبية.

تفضلوا بمعرفة المزيد عن:

ما الذي يجعل الأجسام تسقط إلى الأسفل؟

  • أول من طرح هذا السؤال هو العالم “إسحاق نيوتن”.
  • يُقال أنه كان يجلس في مزرعته الواقعة في مقاطعة لينكولنشاير على الساحل الشرقي لبريطانيا، ولَفَت انتباهه تفاحة تسقط من شجرة.
  • هذا الحدث ألهم نيوتن للتفكير في أسباب سقوط الأجسام.
  • طرح عليه العديد من الأسئلة حول احتماليات ارتفاع الشجرة وحالتها إذا كانت تصل إلى القمر.
  • وماذا لو سقطت التفاحة من ذلك الارتفاع، هل ستصل في النهاية إلى الأرض؟

قوانين الحركة والجاذبية

  • إلى جانب ذلك، اكتشف نيوتن قوانين الحركة والجاذبية، مستنتجًا أن هناك قوة خفية وراء سقوط التفاحة، وهي ذاتها التي تربط القمر بالأرض في مدارات ثابتة.
  • السبب الوحيد الذي يمنع القمر من الاصطدام بالأرض هو سرعته الأفقية المحددة، وهي خاصية تفتقر إليها التفاحة.
  • لذلك، استنتج أن القمر في حالة سقوط دائم نحو الأرض.
  • علاوة على ذلك، كان لديه دعم من عالم الفلك “إدموند هالي”، الذي ساعده في تحقيق اكتشافات علمية عميقة.
  • يجب أن تكون النظريات العلمية منطقية ومتناسقة مع بعضها، وفي الكون، يحدث ذلك عبر الترابط الرياضي بين كل مكونات المادة.
  • على الرغم من ذلك، لم تتمكن أعمال نيوتن من تفسير سبب قوة الجاذبية، لكن تمكن من دمج علمي الفضاء والفيزياء من خلال تعريفها بأنها القوة التي تحرك الأجرام السماوية.
  • وبعد 250 عامًا، أجرى العالم “آينشتاين” ثورة في فهم الجاذبية، كاشفًا عن السبب وراء وجود هذه القوة في عام 1916.