الآثار التاريخية
على مر العصور، تمكن الإنسان من الاطلاع على تاريخ الأجيال السابقة من خلال الآثار التي تركتها كل حضارة وراءها. وقد أدى ذلك إلى نشوء علم خاص يختص بدراسة هذه البقايا الأثرية، ساعيًا إلى فهم خصائص الفترات الزمنية التي عاش فيها الناس في العصور القديمة. لذلك، يستمر التنقيب حول العالم لاكتشاف الآثار وجمع المعلومات المتعلقة بها، والتي يتم توثيقها في كتب لتعزيز إرث البشرية عبر الزمن.
معالم أثرية مرموقة
البتراء، الأردن
تُعتبر البتراء، المعروفة بالمدينة الوردية، إحدى عجائب العالم السبع. استخدم الأنباط الحجر لنحتها قبل أكثر من ألفي عام، وجعلوها عاصمة لمدينتهم. سُمّيت المدينة بهذا الاسم بسبب لون الصخور الوردية التي نُحتت منها، حيث أن كلمة “البتراء” في اللغة اليونانية تعني “الصخر”.
تقع البتراء في المملكة الأردنية الهاشمية، على بُعد حوالي 262 كيلومترًا جنوب العاصمة عمان. إلى جانب جمالها التاريخي، يتوافد السياح من جميع أنحاء العالم للاستمتاع بسيرهم عبر السيق، الذي يمتد لحوالي 1000 متر وتبلغ ارتفاع حوافه حوالي 300 متر؛ حيث يصل الزائرون في نهاية المطاف إلى مدينة البتراء الوردية.
قلعة قايتباي، مصر
بدأ السلطان الأشرف أبو النصر قايتباي بناء هذه القلعة عام 882م، واستمر العمل عليها لمدة عامين حتى انتهى البناء في 884م. اختار الإسكندرية كموقع بناء القلعة نظرًا لكونها تتعرض لكثير من التهديدات من الدولة العثمانية، التي كانت تهدد المنطقة العربية بأسرها. بُنيت القلعة على موقع المنارة التي كانت تقع عند الطرف الشرقي لجزيرة فاروس.
تصميم القلعة يأتي على شكل مربع تحيط به المياه من ثلاث جهات، وتشمل سورًا داخليًا وآخر خارجيًا. يحتوي السور الخارجي على أبراج دفاعية مرتفعة في معظم جهاته، بينما تحتوي الجهة الرابعة على فتحات دفاعية. أما السور الداخلي، فتوجد فيه ثكنات ومخازن للأسلحة.
برج بيزا المائل، إيطاليا
بُني برج بيزا في مدينة توسكانا الإيطالية على الطراز المعماري الروماني، باستخدام الرخام الأبيض. يأتي شكل البرج أسطوانيًا ويتكون من ثمانية طوابق. زاد الميلان الموجود في البرج من شهرته العالمية، إذ يمكن للزوار مشاهدة طريقة وقوفه المائل دون أن ينهار. يعود السبب في هذا الميل إلى هبوط التربة تحت جزء من قاعدة البرج، حيث يُقدّر مقدار الميل الآن بحوالي 18 قدماً.