آثار سلبية لمشاهدة الأفلام الإباحية

تعريف الأفلام الإباحية

تشير الأفلام الإباحية إلى تلك المواد المرئية التي تعرض مشاهد لأفراد من الجنسين دون أي ستر لأجسادهم، ودون الالتزام بالمعايير الأخلاقية. تقوم هذه الأفلام بإظهار الأجساد naked، أو تصوير الأفراد خلال مشاهد جنسية. يمكن للمتابعين مشاهدة هذه الأفلام عبر أجهزة التكنولوجيا المتاحة مثل التلفاز، الهواتف الذكية، والحواسيب، مما يؤدي إلى إجهاد العين وضعف البصر مع الاستمرار في التحديق في هذه المشاهد، فضلاً عن إضاعة الوقت دون فائدة حقيقية.

المخاطر المرتبطة بمشاهدة الأفلام الإباحية

تتسبب مشاهدة الأفلام الإباحية في العديد من الأضرار، سواء على مستوى الفرد أو المجتمع. وفيما يلي بعض هذه الأضرار:

الأضرار الفردية

تؤدي إلى قضايا في العلاقات الزوجية والحميمية.
تجعل من المدمن يعيش في عالم من الخيال بعيداً عن الواقع، مما يحول التعامل مع الجنس إلى مجرد ممارسة افتراضية، ومع مرور الوقت تفقده الشعور الحقيقي بالسعادة، مما قد يؤدي إلى فشل العلاقات الزوجية.
الإدمان على المواد الإباحية قد يدفع الشخص لممارسة سلوكيات جنسية غير آمنة، مما يجعله عرضة لأمراض مثل الإيدز والسيلان.
تؤدي إلى حدوث نزاعات مع الشريك بسبب العجز عن إرضائه كما يفعل الآخرون في تلك الأفلام.
تؤثر سلباً على قدرة المدمن على الوصول للإثارة الجنسية الطبيعية نتيجة الاعتياد على المواد الإباحية.
تسبب إحراج الشريك في حال حاول المدمن تقليد ما يراه في الأفلام، حيث غالباً ما تكون هذه المشاهد غير منطقية وواقعية.
تؤدي إلى تفاقم المشاكل الاقتصادية للمدمن، جراء إنفاق الأموال على مواد إباحية جديدة.
تؤثر سلباً على الأداء المهني للمدمن، بسبب الانشغال بمشاهدة المحتوى أثناء ساعات العمل.
تضع ضغطاً نفسياً على المرأة، خاصًة عند مشاهدتها للأفلام الإباحية قبل الزواج، مما قد يولد لديها مشاعر نقص وعدم اكتفاء.
توصلت دراسة أجراها باحثون في معهد ماكس بلانك ببرلين إلى أن حجم جزء من الدماغ يعرف باسم (striatum) يكون أصغر لدى الرجال المدمنين على الأفلام الإباحية مقارنة بنظرائهم الذين لا يشاهدونها، مما يشير إلى تأثير سلبى على نظام المكافأة في المخ.
تحفز الشباب على اللجوء إلى المنشطات الجنسية، مما يؤدي إلى عواقب صحية خطيرة مثل القدرة على التكيف مع تدفق الدم غير الطبيعي.
تسبب ضعف الانتصاب لدى الرجال نتيجة التوتر النفسي الناتج عن الإدمان مما يزيد من العبء على شريكتهم.
تؤدي إلى مشاكل صحية مثل التهاب البروستاتا والأمراض الأخرى المتعلقة بالجهاز التناسلي.

الأضرار المجتمعية

تسبب في سلوكيات غير طبيعية ضد المرأة، كالعنف والتمييز، كما أظهرت دراسة علمية نشرت في عام 2011.
تؤدي إلى سلوكيات غير مقبولة تجاه الأطفال، كالاعتداءات الجنسية.
تتسبب بخسائر اقتصادية للمجتمعات نتيجة إنفاق الأموال على صناعة المواد الإباحية.

الأضرار المرتبطة بالأطفال

تعتبر المخاطر كبيرة عند تعرض الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 14 سنة لمشاهدة الأفلام الإباحية. أظهرت الدراسات أن هذه المشاهد تؤثر بشكلٍ كبير على تركيبة دماغ الطفل، مما يؤدي إلى تغييرات سلوكية مستدامة. وقد لوحظ أن الأطفال الذين يتعرضون لهذه المحتويات يعانون في المستقبل من انحرافات سلوكية.

المشكلة الرئيسية تكمن في أن الأفلام الإباحية تتسبب في تغييرات دائمة في دماغ الطفل، تؤثر على أفعاله وأفكاره، مما يعزز لديه فكرة ممارسة الجنس كشيء طبيعي. يقول الدكتور فيكتور كلاين إن المشاهد الإباحية الفاحشة تعزز من احتمالية ارتكاب جرائم أخلاقية، مثل الاعتداء الجنسي والتحرش.

حقائق حول مشاهدة الأفلام الإباحية

هناك حقائق مقلقة بشأن مشاهدة الأفلام الإباحية، ومنها:

حوالي 90% من الفتيان يتعرضون لمحتوى إباحي قبل بلوغهم سن 18.
تشير الدراسات إلى أن واحدة من كل ثماني عمليات بحث عبر الإنترنت تتعلق بالمواد الإباحية.
أكثر من 20% من عمليات البحث عبر الهواتف تتعلق بمحتوى إباحي.
لاحظ أن الرجال يشاهدون المواد الإباحية بمعدل يزيد بنسبة 543% عن النساء.
تزداد احتمالية مشاهدة الأشخاص الذين مارسوا الزنا للمواد الإباحية بنسبة 218% مقارنةً بمن لم يقوموا بذلك.
تزداد هذه النسبة بنسبة 270% لدى الذين تقاضوا أموالاً مقابل هذه العلاقات.
تقل نسبة مشاهدة المواد الإباحية بنسبة 63% لدى الأشخاص الذين يشعرون بالسعادة مع شركائهم.
تنخفض هذه النسبة بنسبة 45% لدى الأسر التي تعيش مع أولاد في سن المراهقة.
يعاني حوالي 64-68% من الرجال البالغين و18% من النساء من التعرض للمواد الإباحية مرة واحدة على الأقل أسبوعياً.
ما يقرب من 39% من ممثلي المواد الإباحية تناولوا المخدرات لتفادي تأثيرات المهنة، بحصص تتراوح بين 44% للكوكايين و50% لمخدر الإكستازي و79% للماريجوانا.
تشير الإحصائيات إلى أن 7% من ممثلي الأفلام الإباحية مصابون بفيروس HIV المسبب للإيدز.