آثار عشبة العشرق الجانبية
سلامة استخدام عشبة العشرق
تُعتبر عشبة العشرق، المعروفة أيضاً بالسنامكي (بالإنجليزية: Senna)، من الأعشاب المسموح بها كمخفف للإمساك دون الحاجة إلى وصفة طبية من قِبل إدارة الغذاء والدواء (FDA). ومع ذلك، قد يرتبط استخدامها بعدد من الآثار الجانبية مثل اضطرابات المعدة وتقلصاتها، فضلاً عن الإسهال. فيما يلي توضيح لمستوى أمان استخدام عشبة العشرق في بعض الحالات:
- استخدام العشرق لفترات قصيرة: عادةً ما يكون استهلاكها آمناً لمعظم البالغين والأطفال الذين تجاوزت أعمارهم السنتين. يجب الانتباه إلى أن هناك منتجات خاصة تحوي العشرق للأطفال، وعدم إعطاء أي منتج للأطفال دون استشارة الطبيب.
- استهلاك العشرق بجرعات مرتفعة أو لفترات طويلة: قد لا يكون تناول العشرق بجرعات عالية أو لفترات تتجاوز أسبوعين آمناً. يمكن أن تؤدي الجرعات الكبيرة إلى توقف وظائف الأمعاء بشكل طبيعي، مما يجعل الجسم يعتمد على الملينات، بالإضافة إلى تغيير مستويات الكهارل في الدم، مما قد يزيد من خطر حدوث آثار ضارة مثل اضطرابات القلب وضعف العضلات وتلف الكبد.
- استخدام العشرق أثناء الحمل: يُحتمل أن يكون استهلاك العشرق لفترات قصيرة آمناً during الحمل، ولكن الاستخدام طويل الأمد أو الجرعات العالية قد يكون غير آمن، حيث يرتبط بأعراض جانبية خطيرة مثل تلف الكبد واعتماد الأمعاء على الملينات.
- استخدام العشرق أثناء فترة الرضاعة: يعتبر تناول العشرق بكميات موصى بها آمناً خلال فترة الرضاعة الطبيعية. وعلى الرغم من انتقال كميات قليلة من هذه العشبة إلى حليب الثدي، إلا أن ذلك لا يبدو أنه يؤثر على الرضيع، حيث لا يُلاحظ أي تغييرات في تكرار أو تماسك براز الطفل.
تحذيرات عند استخدام عشبة العشرق
هناك بعض الحالات التي يتوجب فيها الحذر عند استخدام عشبة العشرق، ومنها:
- اضطرابات الكهارل ونقص البوتاسيوم: قد يؤدي عدم الاعتدال في استخدام العشرق إلى تفاقم هذه الحالات.
- الأفراد المصابون بالجفاف أو الإسهال أو سلس البراز: يُفضل عدم استخدام العشرق في هذه الحالات، حيث قد يزيد استخدامها من تفاقم الوضع.
- من يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي: ينبغي تجنب استخدام العشرق في حالات آلام البطن أو انسداد الأمعاء، أو الأمراض مثل متلازمة القولون العصبي أو التهاب القولون التقرحي.
- الإصابة بأمراض القلب: يمكن أن يسبب العشرق اضطرابات في مستويات الكهارل، مما قد يؤدي إلى تفاقم حالات المصابين بأمراض القلب.
الآثار الجانبية المحتملة لتناول العشرق
تتراوح الآثار الجانبية لعشبة العشرق بين الشائعة والخطيرة، وتظهر كما يلي:
- الآثار الجانبية الشائعة: التي قد تحدث لأكثر من شخص من كل 100، تشمل تقلصات المعدة والإسهال. يُنصح الذين يعانون من آلام مزمنة في المعدة بتقليل تناول العشرق والتحقق مع الطبيب في حالة استمرار الألم. عند الإسهال، يجب التوقف عن استخدام العروق أو تقليل الجرعة مع الحرص على شرب كميات كافية من السوائل لتفادي الإصابة بالجفاف. يُشار إلى أن لون البول قد يتحول إلى الأحمر نتيجة استخدام العشرق، وهو أمر طبيعي يعود لطبيعته بعد التوقف عن الاستخدام.
- الآثار الجانبية الخطيرة: تشمل الطفح الجلدي الشديد والاحمرار والحكة، ويعتبر هذا العرض نادراً. في هذه الحالة، يجب التوقف فوراً عن استخدام العشبة واستشارة الطبيب.
- ردود الفعل التحسسية: بعض الأشخاص يمكن أن يظهر لديهم ردود فعل تحسسية تجاه العشرق، لذا يُنصح بتجنب استخدامها في حالة الملاحظة.
- آثار جانبية أخرى: يجب مراجعة الطبيب في حالة ظهور أي من الأعراض التالية: الدم في البراز، براز أسود، الغثيان، القيء، أو أعراض أخرى غير طبيعية.
التداخلات الدوائية لعشبة العشرق
يمكن أن تتداخل عشبة العشرق مع بعض الأدوية بشكل معتدل، ومنها:
- حبوب منع الحمل: قد يؤثر العشرق على كمية الإستراديول التي يمتصها الجسم، مما يقلل فعالية حبوب منع الحمل.
- الديجوكسين: قد يسبب العشرق انخفاض مستويات البوتاسيوم، مما يزيد من خطر الآثار الجانبية للديجوكسين.
- هرمونات الإستروجين: يمكن أن يقلل العشرق من مستويات الإسترون، ما يُضعف تأثير العلاج البديل للهرمونات.
- الوارفارين: يمكن أن يتسبب العشرق بالإسهال، مما يزيد من تأثير الوارفرين ويُعرض الشخص لزيادة خطر النزيف.
- مدرات البول: يمكن أن تتسبب العشرق ومجموعة من مدرات البول مثل الكلوروثيازيد والفيوروسيميد والبعض الآخر في انخفاض مستويات البوتاسيوم بشكل خطير إذا تم تناولها معًا.
جرعات عشبة العشرق المناسبة
تُستخدم عشبة العشرق كمليّن للتخفيف من الإمساك، وكذلك في أنواع معينة من الملينات القابلة للشراء بدون وصفة طبية. كمية الاستخدام الموصى بها، حسب إدارة الغذاء والدواء، هي 17 ملغ يومياً للبالغين وكبار السن والأطفال الذين تتجاوز أعمارهم السنتين، ويُنصح بعدم استخدامها لأكثر من أسبوعين أو بجرعة تتجاوز 34 ملغ في اليوم.
مقدمة عن عشبة العشرق وفوائدها
تُعتبر عشبة العشرق، المعروفة أيضاً بسنامكي، من الأعشاب التقليدية المستخلصة من أوراق نباتات تنتمي لجنس السَّنَا (بالإنجليزية: Senna). تشمل الأنواع الرئيسية السنا الاسكندراني (بالإنجليزية: Cassia acutifolia) والسنا الهندي (بالإنجليزية: Cassia angustifolia)، وتمتاز باحتوائها على مركب الأنثراكينون (بالإنجليزية: Anthraquinone)، المعروف بخصائصه الملينة القوية. يمكن استهلاكه على شكل شاي أو مكملات غذائية.
تُعتبر عشبة العشرق فعالة في تخفيف الإمساك، كونها تعمل على تحفيز بطانة القولون وزيادة الانقباضات، مما جاء في دراسة نُشرت في Journal Natural Product Research عام 2011. ومع ذلك، تناولت مراجعة بحثية نُشرت في Canadian Journal of Gastroenterology عدم توافر الأدلة الكافية لتأكيد فعالية العشرق في علاج الإمساك، لذا يُفضل استشارة الطبيب قبل تناولها للتأكد من ملاءمتها للحالة الفردية.
للاطلاع على فوائد العشرق، يُمكنك قراءة المقال حول فوائد عشبة العشرق.