آخر شخص يغادر النار

آخر من يخرج من النار

روى الإمام مسلم حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم يُبين فيه آخر إنسانٍ يخرج من النار ويدخل الجنة. فقد سُئل النبي عن رؤية الله يوم القيامة، فبدأ بالحديث عن بعض المشاهد المرتبطة بذلك اليوم، ومن بينها مشهد آخر رجلٍ يخرج من النار. بعد أن يخرج سكان الجنة من النار، يُصب عليهم ماء الحياة ليتفتحوا كنبتٍ جديد. بينما يبقى رجلٌ يواجه نار جهنم، مستقبلًا وجهه نحوها، ويدعو الله تضرعًا بأن يصرف عنه وجهه من النار بسبب ما عانى من الألم الشديد. فيجيب الله عليه قائلاً: “هل تسألني شيئًا غير ذلك؟”، فيجيب: “لا”، فيستجيب الله لدعاءه. ثم يسكت لحظة، لكن سرعان ما يعود للدعاء مجددًا بأن يُقربه من باب الجنة. يعيد الله تذكيره بعدم طرح المزيد من الطلبات، ولكنه يطلب الاقتراب إلى باب الجنة. فيسمح الله له بالاقتراب، وعندما يرى ما في الجنة من نعيم وسعادة، يدعو الله بأن يدخله الجنة. لكن الله يُذكره مجددًا بوعده بعدم اتخاذ المزيد من الطلبات، ويناديه: “يا ابن آدم، ما أغدرك!”، فيستمر في الدعاء حتى يقول الله له: “أدخل الجنة، وتمنّى ما شئت”.

أدنى أهل الجنة منزلةً

استفسر نبي الله موسى عليه السلام من ربه عن أدنى منزلٍ لأهل الجنة، كما رواه الإمام مسلم. يقترب هذا الشخص بعد دخول لتنعيم الجنة، فيقول لله: “كيف لي أن أدخل والجميع قد نال مكانه وقد امتلأت الجنة؟”، فيجيب الله: “لك مثل ملكٍ من ملوك الدنيا”. فتردّ نفسه: “رضيت بذلك”. يُعطيه الله عشرة أضعافٍ مما يمتلكه ملوك الدنيا، وكل ما تشتهيه نفسه وتلذ له العين.

أعمال تُدخل الجنة وتبعد عن النار

الأعمال التي تؤدي إلى دخول الجنة تشمل كل فعل وقول فيه طاعة لله ورسوله، مثل أداء الصلاة الواجبة والنفل، تقديم الصدقات، والإكثار من ذكر الله. في المقابل، أي قول أو فعل يتضمن معصية لله يُقرب من النار ويُبعد عن الجنة، مثل الغيبة والنميمة.