آداب الاحتفال بعيد الفطر

تُعتبر آداب عيد الفطر من الأمور الهامة التي يسعى الكثير من المسلمين للتعرف عليها، بهدف اتباع السنة النبوية التي كان يتبعها الرسول صلى الله عليه وسلم.

آداب عيد الفطر

يتوجب على المسلم الالتزام بعدد من الآداب خلال عيد الفطر، ومن أبرزها:

يُعتبر الاغتسال من أولى الآداب التي ينبغي الالتزام بها في صباح يوم العيد.
وذكر أنه كان من عادة عبدالله بن عمر أن يغتسل قبل الذهاب إلى صلاة العيد.
لذا يجب على المسلم التأكد من نظافة جسده واستخدام عطر طيب، بالإضافة إلى السواك الذي يُستحب استخدامه.
وروي عن ابن عباس قوله (وإن كان طيب فليمس منه وعليكم بالسواك).
من صوابية الأمور أن يرتدي المسلم أفضل الثياب استعدادًا لصلاة العيد.
قال عبدالله بن عمر (أخذ عمر جبة من إبارق تُباع في السوق، فأخذها، وذهب بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: يا رسول الله، ابْتَعْ هذه تَجَمَّلْ بها للعِيد والوفود).

عندما يُقبل المسلم على الخروج للصلاة في عيد الفطر، يجب أن يتناول شيئًا من الطعام، ولو كان قليلاً.
- يمكن الاكتفاء بتناول بعض التمرات قبل الذهاب للصلاة.
من المستحب أن تكون التمرات التي يتناولها المسلم عددها وتراً؛ لمتابعة السنة.
روى أنس رضي الله عنه أن (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات، ويأكلهن وترًا).

يُعتبر الخروج إلى الصلاة سيرًا على الأقدام من السنة المتبعة عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
وقد ورد عن النبي أنه كان يخرج إلى العيد ماشيًا، ويعود ماشيًا أيضًا.
من المستحب أن يتوجه المسلم إلى الصلاة في المكان المخصص لصلاة العيد، حيث يُفضل عدم أداء الصلاة داخل المسجد.
ينبغي على المسلم أن يسلك طريقًا مختلفًا عند العودة من صلاة العيد.
روى جابر رضي الله عنه أن (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق).

على المسلم أن يحيي صلاة العيد بالتكبيرات الخاصة بها.
لكن يُستحب أن لا يُعيد الإمام التكبيرات بعد الانتهاء من صلاة الفجر، بل يُفضل التكبير قبل بدء وقت صلاة العيد.
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم عندما يتوجه إلى المصلى، يبدأ أولاً بالصلاة وليس بالتكبير.
من المستحب أن يكبر المسلم خلال الطريق إلى المصلى وأن يُسمع صوته في التكبير.
قال تعالى (ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون).
كان رسول الله يظل يكبر حتى يبدأ الصلاة، ثم يتوقف عن التكبير.
تجدر الإشارة إلى أنه لا توجد أذان لصلاة العيد ولا إقامة لها.
من الأفضل أن يُخرج المصلي زكاة الفطر قبل أن يبدأ في صلاة العيد.

تُعد زيارة الأقارب من الأمور التي يجب على المسلم المحافظة عليها خلال العيد.
فقد كانت تهنئة الأهل وزيارة بعضهم لبعض من السنن التي أوصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

من سنن صلاة العيد تأديتها في جماعة، وهي تتكون من ركعتين؛ حيث يحتوي كل منهما على 7 تكبيرات، يُسَبِّح المسلم الله بين كل تكبيرتين.
ينبغي أن تُقرأ سورة الأعلى في الركعة الأولى، وسورة الغاشية في الركعة الثانية.

صيغة تكبيرات العيد تكون: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرا، حسب رواية سلمان الفارسي.
أما صيغة رواية ابن مسعود فهي: الله أكبر، الله أكبر، ولا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
ووفقاً لما رواه ابن عباس، فالصيغة هي: الله أكبر كبيرًا، الله أكبر كبيرا، الله أكبر وأجل، الله أكبر، ولله الحمد.