يتناول موقع maqall.net موضوع آداب توزيع الأضحية على المحتاجين خلال عيد الأضحى.
لقد أمر الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم باتباع بعض الآداب التي تُعرف بآداب توزيع الأضحية، وهذه الآداب تعزز من حسناتنا في هذا اليوم العظيم إذا قمنا باتباعها وفقاً لما أُمرنا به.
آداب توزيع الأضحية على المحتاجين في العيد
يُعد ذبح الأضاحي بعد صلاة العيد من الشعائر العظيمة في الدين الإسلامي، وتتمثل آداب توزيع الأضحية المذبوحة في هذا الوقت في النقاط التالية:
-
يساهم توزيع الأضحية في تعزيز الروابط بين المسلمين.
- يعزز الألفة بين الناس، ويساعد الفقراء على تناول الطعام مثل باقي الناس في هذا اليوم.
-
الإخلاص في النية: يُعتبر الإخلاص في النية من أهم الشروط عند توزيع الأضحية على الفقراء.
- يجب أن يخلص المسلم نيته في التوزيع لله تعالى.
- وجب على المسلم أن يتجنب الرياء وما يشبهه، ويعرف أن جميع أعماله قائمة على الإخلاص، فنية العمل أساس قبول الأضحية والحصول على الثواب.
- بعد الإخلاص في النية، يتوجب على المضحي اتباع الكيفيات التي شرعها الله تعالى في توزيع الأضحية على الفقراء حتى تُقبل منه.
-
يجب أن تكون الأضحية موجهة للمحتاجين والفقراء بنية أداء ما أُمر به الله ورسوله وليست فقط لتقديم المساعدة، بل كما يجب أن يكون الهدف هو إرضاء الله تعالى ونيل الثواب الكبير.
- يجب أن يشكر الله تعالى على نعمة المال الذي أمده به، وأن يكون لديه نية صالحة في إنفاقه.
- إعطاء الأضحية للأكثر احتياجًا: يُعتبر هذا الأمر من الأمور الأساسية التي يجب مراعاتها عند توزيع الأضحية كل عام.
- ينبغي أن نُعطي القريب المحتاج الأضحية أولاً قبل إعطائها لغيره، كما قال الله تعالى: “وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ”.
أهم الأمور المتبعة عند توزيع الأضحية
نستمر في مناقشة آداب توزيع الأضحية على المحتاجين في عيد الأضحى ونشير إلى أهم الشروط التي يجب اتباعها أثناء التوزيع، وذلك كما يلي:
- عدم نقل الأضحية: يجب أن تكون الأضحية التي يقوم الشخص بتوزيعها من نفس البلد الذي تُذبح فيه وتوزع.
- تعد هذه القاعدة ثابتة في الدين الإسلامي وتطبق على الزكاة، حيث تنطبق نفس الحكم الشرعي.
-
تحتسب النية عند الإنفاق: يجب أن يحتسب الشخص المضحي أجر توزيعه للأضحية عند الله سبحانه وتعالى.
- وعليه أن يدعو الله تعالى أن يتقبل منه عمله ويجازيه بأضعاف كثيرة.
- يجب أن يوزع المحتاجين ما يحب المضحي: فقد أوصانا الله بأن نعطي للفقراء من الطعام الذي نحبه، كما ورد في قوله تعالى: “لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ”.
- يتوجب على المضحي أن يوزع من الأضحية ما يفضله هو وأسرته للمحتاجين.
- يجب على المسلم ألا يستخف بأي عمل صالح يقوم به؛ فالعبرة في النية وجودة الأداء.
- ينبغي أن يعبر المسلم عن شكره لله تعالى على نعمة الأضحية، وأن يتجنب الكبر والنرجسية بشأن هذه القدرات.
آداب إعطاء الأضحية للمحتاجين في العيد
نتناول فيما يلي أهم الآداب التي ينبغي اتباعها عند إخراج أضحية العيد:
-
السرعة في التوزيع: يجب على المسلم أن يُسرع في توزيع الأضحية بعد الذبح أو بعد أداء الصلاة مباشرة بقدر الإمكان.
- ويجب التأكد من أن المصروف عليهم هم فعلاً من الفقراء، والسبب في ضرورة الإسراع هو أنه قد لا يضمن المضحي عمره.
- كما ورد في الآية الكريمة: “وَأَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ”.
-
تجنب إبطال أجر الأضحية: وذلك من خلال مراعاة مشاعر المحتاجين والفقراء، والتجنب عن قول الأمور المؤذية.
- كما قال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى”.
-
توزيع الصدقة بابتسامة: يُعد الابتسامة أثناء توزيع الأضحية أمرًا مهمًا، إذ يجب أن يكون وجه المسلم بشوشًا.
- مراعاة النفس الطيبة تُعتبر من الخلق والدين، وتساهم في نشر مشاعر الود والمحبة بين الجميع.
- هذا الأمر يترك أثرًا إيجابيًا على المحتاجين ولا يشعرهم بالحرج أمام المضحي.
- زيادة الإنفاق في وجوه الخير: يجب على المسلم توزيع الخير على المحتاجين لزيادة بركة مالهم ونيل الأجر والثواب.
ما هو المشروع في توزيع الأضحية؟
- شرع الله عز وجل الأضاحي لتقرب العباد إليه في عيد الأضحى السنوي، حيث قال: “فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير” (سورة الحج، آية 28).
- وفي حديث آخر من سورة الحج، آية 36 قال: “فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر”.
- يتوجب على المسلم الذي يذبح الأضحية في العيد أن يأكل منها ويوزع ما تبقى على الفقراء، سواء الذين لا يسألون الناس، أو المعترين المتواجدين في الشوارع.