آيات تتناول مفهوم السعادة في القرآن الكريم
يتناول القرآن الكريم موضوع السعادة في عدة آيات، حيث يتم ذكر السعادة بشكل مباشر أو من خلال اشتقاقاتها، أو عبر استخدام مرادفاتها مثل الاستبشار والفرح، أو بالأمور التي تعزز الشعور بالسعادة مثل الرضا. يسعى هذا المقال إلى استعراض تلك الآيات بشيء من التفصيل، وفيما يلي أبرزها:
الآيات التي تتضمن لفظ السعادة
تظهر اشتقاقات لفظ السعادة في موقعين من سورة هود، وهما:
- (يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ* فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النّارِ لَهُم فيها زَفيرٌ وَشَهيقٌ* خَالدِينَ فيها مَا دامتِ السَماواتُ وَالأَرضُ إِلّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعّالٌ لِمَا يُريدُ).
- (وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ ۖ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ).
الآيات التي تحتوي على مرادفات للسعادة
لم يقتصر القرآن الكريم على استخدام مصطلح السعادة بشكل مباشر فحسب، بل تناول أيضًا عدة مرادفات لها، مثل الاستبشار والفرح، وفيما يلي بعض الآيات التي تذكر هذه المفردات:
- (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ* فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ).
- (يا أَيُّهَا النّاسُ قَد جاءَتْكُم مَوعِظَةٌ مِن رَبِّكُم وَشِفاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحمَةٌ لِلمُؤْمِنينَ* قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ).
- (غُلِبَتِ الرُّومُ* فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ* فِي بِضْعِ سِنِينَ ۗ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ ۚ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ* بِنَصْرِ اللَّهِ ۚ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ).
- (وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِهَا ۖ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ).
- (فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ۖ إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ ۗ وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا ۖ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنسَانَ كَفُورٌ).
الآيات التي تناقش أسباب السعادة
من البديهي أن الرضا يعتبر أحد الأساليب الأساسية لتحقيق السعادة، بل هو يعتبر أرقى درجات السعادة. بناءً على ذلك، يمكن إدراج الآيات التي تتحدث عن الرضا ضمن الآيات الخاصة بالسعادة، وفيما يلي بعض من تلك الآيات:
- (فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ۖ وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى).
- (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى).
إرشادات لتحقيق السعادة من القرآن الكريم
يوفر القرآن الكريم إرشادات للمسلمين حول كيفية تحقيق السعادة عبر خطوات عملية. وفيما يلي بعض الآيات التي تبرز هذه الإرشادات:
- (مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى).
- (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى).