تعتبر آيات القرآن الكريم حول مساعدة المحتاجين دليلاً قوياً على أهمية البذل والكرم، حيث يسهم فهم هذه الآيات في تحفيز الأفراد على تقديم العون للمحتاجين. إذ أن القرآن هو مصدر الشفاء لنفوس المؤمنين، ويزرع في قلوبهم compassion وحنان تجاه الآخرين.
أهمية مساعدة المحتاجين
- تعد مساعدة المحتاجين من أبرز الأعمال الخيرية التي يمكن أن يقوم بها المسلم في حياته.
- إذ تكمن فوائد مساعدة الآخرين في الأثر الإيجابي الذي تتركه على حياة الفرد.
- كما يظهر أثر ذلك في البهجة التي تضيء عيون المحتاجين، الذين يحتاجون إلى المساعدة للحفاظ على حياتهم بكرامة.
- إلى جانب ذلك، يعد الأجر الذي وعد الله به من يساعد المحتاجين أحد أهم المكافآت، سواء في هذه الحياة من خلال عون الله وتوفيقه، أو في الآخرة برضى الله.
مساعدة المحتاجين في القرآن
- ولم يغفل القرآن عن أي جانب يتعلق بفعل الخير، بما في ذلك مساعدة المحتاجين.
- وقد تناولت العديد من الآيات القرآنية مسألة مساعدة المحتاجين.
- كما جعل الله سبحانه وتعالى مساعدة المحتاجين مسؤولية على الأغنياء من خلال الزكاة.
- وتُعتبر الزكاة من أفضل أنواع الصدقات التي يمكن أن يقدمها المسلم، وقد دلت الآيات على عظمة هذا الأمر.
- بل إن الله تعالى جعل هذه الصدقات دائمة حتى بعد موت الإنسان، حيث تعتبر أعمال الخير والصدقات من الأمور التي تظل تعود بالنفع على الشخص.
آيات قرآنية تتعلق بمساعدة المحتاجين
- القرآن الكريم هو كتاب الله المعصوم من الباطل، وهو النور الذي يهدي البشر في الدنيا والآخرة. وقد أورد القرآن الكريم العديد من الآيات المتعلقة بمساعدة المحتاجين، منها:
- قال الله تعالى: “وَمَا أَنفَقْتُم مِّن نَّفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُم مِّن نَّذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ ۗ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ”.
- إِن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ ۖ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ وَيُكَفِّرُ عَنكُمْ مِّن سَيِّئَاتِكُمْ ۗ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ.
- وفي سورة البقرة يقول: “مَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ ۗ.”
- وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ* الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى.
- لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ.”
- كما قال تعالى في سورة البقرة: “إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ.”
- لِيُوَفِّيَهُمْ أَجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ ۚ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ.
- وقال تعالى: “وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِّنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ.
- يقول تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الْأَرْضِ ۖ.”
- وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَن تُغْمِضُوا فِيهِ ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ.
- الشَّيْطَان يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ ۖ وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْه وَفَضْلًا ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ.
- يمثل الإيثار دليلاً على قوة الإيمان ورغبة الفرد في تقديم الخير للآخرين، مما يعزز الروابط الاجتماعية ويخلق مجتمعاً أكثر تلاحماً ورحمة.
- من خلال الإيثار، يُظهر المسلمون حبهم لله ولرسوله ﷺ، وينتهجون هدي الإسلام في تقديم المساعدة للمحتاجين حتى على حساب راحتهم وحاجاتهم الشخصية.
- (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ). [البقرة:177]
- (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِمِّن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ). [آل عمران:92]
- (إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا* عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا* يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا* وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا). [الإنسان:1-8]
- (فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ* فَكُّ رَقَبَةٍ* أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ* يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ* أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ). [البلد:11-16]
- يحتوي القرآن الكريم على العديد من الآيات التي توضّح فضل مساعدة المحتاجين وتحث المسلمين على الإحسان إليهم، وتقديم العون لهم.
- تعتبر مساعدة المحتاجين واحدة من أعظم الأعمال التي تقرب العبد إلى الله، وتحقق التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع.
- شهد الإسلام على كونه دين الرحمة والعدالة وقد أولى اهتماماً كبيراً لحقوق الفقراء والمساكين، وحث على البذل والعطاء لهم في مختلف الظروف.
- (وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ). [البقرة:195]
- (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ). [البقرة:245]
- (مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ* الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ). [البقرة:261-262]
- (وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِّنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ). [البقرة:265]
- (وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ). [البقرة:272]
- (قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ). [سبأ:39]
- (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ). [فاطر:29]
- (إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ). [الحديد:18]
- (فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى* وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى* فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى). [الليل:1-7]
- حث الله تعالى على الالتزام بمبدأ التكافل في الإسلام، مما يجعله من الأمور الضرورية في تعزيز الروح الإنسانية. فالشخص الذي ينظر إلى الفقير كإنسان له حقوق عليه، هو شخص مميز يحبه الله.
- من الآيات القرآنية التي تتحدث عن أهمية إعطاء الفقير:
- قال تعالى:
- (وَابْتَلُوا الْيَتَامَىٰ حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ ۖ وَلَا تَأْكُلُوا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَن يَكْبَرُوا ۚ وَمَن كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ ۖ وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا).
- في سورة الحح: “لّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكروا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۖ.”
- فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ.
- كما قال تعالى في سورة التوبة: “انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكمْ وَأَنفسِكمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ”.
- كما أورد كذلك:
- “لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ”، سورة آل عمران.
- وفي سورة الحديد: “إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ”.
- كذلك ذكر الله في كتابه الكريم:
- “وَلَا يَأْتَلِ أولو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يؤْتوا أُولِي الْقُرْبَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَأَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ.”
- كما قال الله تعالى: “خذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرَهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا”، سورة التوبة.
- كما ذكر الله في سورة التوبة: “وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَات بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ.”
- وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ.
- كما يقول تعالى: “إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ، آَخِذِينَ مَا آَتَاهُمُ رَبُّهُمْ إِنَّهُم كَانُوا قَبْلَ ذَٰلِكَ مُحْسِنِينَ، كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ.”
- وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ، وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ.
- كذلك قال تعالى: “أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ”.
- وأيضًا ذكر الله تعالى: “لَيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ.
- وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ.
- وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوْفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا ۖ.
- وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ ۗ أُو۟لَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا ۖ وَأُو۟لَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ.”
- من خلال عرض الآيات القرآنية المتعلقة بمساعدة المحتاجين، يجب علينا أن نعي أن أعمال الخير تستمر مع الشخص حتى بعد وفاته. ومن الآيات التي تحث على عمل الخير:
- كما في سورة الماعون: “أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ* فَذَٰلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ* وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ”.
- وانظر إلى قوله تعالى: “عَنِ الْمُجْرِمِينَ* مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ* قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ* وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُوا الْمِسْكِينَ”.
- ويقول تعالى في سورة محمد: “إِنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ ۚ وَإِن تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلَا يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ.
- إِن يَسْأَلْكُمُوهَا فَيَحْفِفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ* هَا أَنْتُمْ هَٰؤُلَاءِ تَدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُمْ مَّن يَبْخَل ۖ.
- وَمَن يَبْخَل فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ ۚ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاء ۚ.
- وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ”.
آيات تعبر عن الإيثار في مساعدة المحتاجين
وسيتم هنا ذكر بعض الآيات التي تتحدث عن الإيثار في مساعدة المحتاجين:
آيات توضح فضل مساعدة المحتاجين
فيما يلي بعض الآيات التي تتحدث عن فضل مساعدة المحتاجين:
آيات قرآنية حول مساعدة الفقراء
آيات قرآنية تعبر عن إعطاء المحتاجين
من خلال الحديث عن آيات مساعدة المحتاجين، يجب أن نوضح أن إعطاء الفقير والمحتاج ليس تفضلًا بل هو نعمة من الله عليك.
فالإنسان الذي يوفقه الله لمساعدة المحتاجين هو الشخص القريب من ربه، ومن الآيات القرآنية ذات الصلة هي:
آيات حول أعمال الخير
كما يمكنكم التعرف على:
تمنيات الميت للعودة للحياة لمساعدة المحتاجين
- تشير بعض الأحاديث إلى أن الميت يتمنى لو يعود للحياة ليقوم بأعمال صالحة مثل الصدقة.
- وذلك لما يشاهده من أثر عظيم للصدقة وثوابها بعد الموت. قال الله تعالى في سورة المنافقون: “وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُونَ مِنَ الصَّالِحِينَ” (الآية 10).
- تشير هذه الملاحظة إلى أن الميت يدرك قيمة الصدقة بعد وفاته ويتمنى لو كان قد تصدق أكثر في حياته.
مساعدة المحتاجين والصدقات المخفية
- من أفضل أنواع الصدقات تلك التي تُعطى في خفاء، دون علم أحد سوى الله تعالى. وقد قال النبي ﷺ: “سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله… ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه” (متفق عليه). إن الصدقة في السر تحمل فضلاً كبيراً لأنها تحافظ على كرامة الفقير وتكون خالصة لله.
مساعدة المحتاجين وأجور الصدقات المضاعفة
- يضاعف الإسلام أجر الصدقات بأضعاف مضاعفة.
- قال الله تعالى: “مَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ” (البقرة: 261).
- مما يعني أن الصدقة الواحدة قد تعادل عند الله مئات الأضعاف من الأجر.
مساعدة المحتاجين وفضل الصدقة على اليتيم
- الصدقة على اليتيم لها فضل عظيم، وتعتبر من أفضل الأعمال التي يمكن أن يقوم بها المسلم.
- قال النبي ﷺ: “أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين” وأشار بالسبابة والوسطى (رواه البخاري).
- تساعد الكفالة والصدقة على اليتيم الفرد على التقرّب من النبي ﷺ في الجنة.
الأحاديث حول فضل الصدقة ومساعدة المحتاجين
- وردت عدة أحاديث عن فضل الصدقة، منها: قال النبي ﷺ: “ما نقصت صدقة من مال” (رواه مسلم). وقال أيضًا: “الصدقة تطفئ غضب الرب” (رواه الترمذي). هذا يوضح أن الصدقة لا تنقص المال بل تزيد فيه وتباركه وتكون سبباً في رفع البلاء.
أنواع الصدقات لمساعدة المحتاجين
تشمل الصدقات أنواعًا مختلفة، ومنها:
- الصدقة المالية: كالتبرع بالمال للفقراء والمحتاجين.
- الصدقة العينية: مثل تقديم الطعام أو الملابس.
- الصدقة المعنوية: كالابتسامة في وجه أخيك، كما قال النبي ﷺ: “تبسمك في وجه أخيك صدقة” (رواه الترمذي).
- الصدقة الجارية: وهي الصدقات التي يستمر أجرها حتى بعد وفاة الشخص، مثل بناء المساجد أو حفر الآبار.