آيات قرآنية تتناول موضوع مكافحة النفس الأمارة بالسوء

آيات قرآنية عن جهاد النفس

تتعدد الآيات القرآنية التي تتناول مفهوم جهاد النفس. فيما يلي بعض الآيات الدالة على هذا المعنى:

  • قال -تعالى-: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أُولَـٰئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّـهِ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ.
  • قال -تعالى-: أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّـهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ.
  • قال -تعالى-: انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ* لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لَاتَّبَعُوكَ وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطْعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ.
  • قال -تعالى-: عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ* لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ* إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ.
  • قال -تعالى-: لَّا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّـهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّـهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّـهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا.
  • قال -تعالى-: إِنَّ الَّذينَ آمَنوا وَهاجَروا وَجاهَدوا بِأَموالِهِم وَأَنفُسِهِم في سَبيلِ اللَّـهِ وَالَّذينَ آوَوا وَنَصَروا أُولـئِكَ بَعضُهُم أَولِياءُ بَعضٍ وَالَّذينَ آمَنوا وَلَم يُهاجِروا ما لَكُم مِن وَلايَتِهِم مِن شَيءٍ حَتّى يُهاجِروا وَإِنِ استَنصَروكُم فِي الدّينِ فَعَلَيكُمُ النَّصرُ إِلّا عَلى قَومٍ بَينَكُم وَبَينَهُم ميثاقٌ وَاللَّـهُ بِما تَعمَلونَ بَصيرٌ.
  • قال -تعالى-: أَم حَسِبتُم أَن تُترَكوا وَلَمّا يَعلَمِ اللَّـهُ الَّذينَ جاهَدوا مِنكُم وَلَم يَتَّخِذوا مِن دونِ اللَّـهِ وَلا رَسولِهِ وَلَا المُؤمِنينَ وَليجَةً وَاللَّـهُ خَبيرٌ بِما تَعمَلونَ.
  • قال -تعالى-: وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّـهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ.

أحاديث نبوية حول الجهاد بالنفس

تتضمن السنة النبوية العديد من الأحاديث التي تشير إلى أهمية جهاد النفس. نذكر منها الآتي:

  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أُمرْتُ أن أقاتِلَ الناسَ حتى يشهدُوا أنْ لا إلهَ إلا اللهُ، وأني رسولُ اللهِ، فإذا قالُوها عَصَمُوا مِنِّي دِماءَهم وأموالهم إلا بحقِّها، وحسابهم على اللهِ.
  • عن سهل بن سعد الساعدي -رضي الله عنه- أنه قال: إن رَسولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، قالَ: رِبَاطُ يَومٍ في سَبيلِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وما عَلَيْهَا، ومَوْضِعُ سَوْطِ أَحَدِكُمْ مِنَ الجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وما عَلَيْهَا، والرَّوْحَةُ يَرُوحُهَا العَبْدُ في سَبيلِ اللَّهِ، أَوِ الغَدْوَةُ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وما عَلَيْهَا.
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: كلُّ ميِّتٍ يُختَمُ على عملِه إلَّا المُرَابِطَ في سبيلِ اللهِ؛ فإنَّه يُنَمَّى له عَمَلُه إلى يومِ القيامةِ، ويُؤْمَنُ من فتنةِ القبرِ.
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: عَينانِ لا تمَسَّهما النَّارُ: عينٌ بكت من خشيةِ اللهِ، وعينٌ باتت تحرسُ في سبيل اللهِ.
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: رِباطُ شهرٍ خيرٌ من صيام دَهرٍ، ومن مات مرابطًا في سبيلِ اللهِ أمِنَ من الفزعِ الأكبرِ، وغدى عليه برزقِه، وربح من الجنة، ويجرى عليه أجرُ المرابطِ، حتى يبعثه اللهُ -عزَّ وجلَّ-.

حكم ومواعظ حول الجهاد بالنفس

لقد تناول السلف الصالح مسألة جهاد النفس بشكل عميق، ومن أبرز أقوالهم:

  • سأل أحدهم عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- عن الجهاد فقال له: “ابدأ بنفسك فجاهدها، وابدأ بنفسك فاغزها”.
  • قال سفيان الثوري -رحمه الله-: “ما عالجت شيئًا أشد علي من نفسي، مرةً لي ومرة علي”.
  • قال الحسن -رحمه الله-: “ما الدابة الجموح بأحوج إلى اللجام من نفسك”.
  • قال يحيى بن معاذ الرازي: “أعداء الإنسان ثلاثة: دنياه وشيطانه ونفسه، فاحترس من الدنيا بالزهد فيها، ومن الشيطان بمخالفته، ومن النفس بترك الشهوات”.
  • قال ابن المبارك -رحمه الله-: “فقوله صلى الله عليه وسلم: إنَّ النصر مع الصبر، يشمل النصر في الجهادين: جهاد العدو الظاهر وجهاد العدو الباطن، فمن صبر فيهما نُصر وظفر بعدوه، ومن لم يصبر فيهما وجزع قُهر وصار أسيراً لعدوه أو قتيلاً له”.