آيات قرآنية تعزز قدرة الطفل على التعبير والكلام

تعتبر الآيات القرآنية وسيلة يعتمدها الآباء لتحفيز أطفالهم على الكلام، خاصةً في حال تأخرهم في النطق. إن تحدث الطفل بحروفه في سن مبكرة هو نعمة من الله تعالى.

بينما يختلف وقت بدء النطق بين الأطفال، فإن أوقاتهم تتقارب عندما يبدأون في التعبير عن أنفسهم. في ما يلي، نستعرض مجموعة من الآيات التي يمكن أن تساعد في تحفيز الطفل على الكلام، بالإضافة إلى الإرشادات التي ينبغي اتباعها قبل قراءتها.

آيات قرآنية لتحفيز النطق عند الأطفال

للتخفيف من مشاعر الحزن والإرهاق التي قد يواجهها الوالدان بسبب تأخر نطق طفلهما، يُنصح بقراءة الآيات التالية ثلاث مرات على ماء طاهر:

  • قال تعالى: (صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ) سورة البقرة: آية 18.
  • قال تعالى: (وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ) سورة آل عمران: آية 46.
  • وقال تعالى: (ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُؤُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنطِقُونَ) سورة الأنبياء: آية 65.
  • قال تعالى: (قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ) سورة المؤمنون: آية 108.
  • قال تعالى: “قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي (28)” سورة طه.
  • وقال تعالى: “وقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا ۖ قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (21) وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَن يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِّمَّا تَعْمَلُونَ (22)” سورة فصلت.
  • قال تعالى: (هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ ۚ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَاكُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) سورة الجاثية: آية 29.
  • قال تعالى: (مَا لَكُمْ لَا تَنْطِقُونَ) سورة الصافات آية 92.

نقاط مهمة قبل قراءة الآيات

ينبغي للأفراد الذين يسعون لمساعدة طفلهم على الكلام قراءة بعض السور والدعوات قبل آيات التحفيز، وتشمل:

  • البدء بالصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتكرارها 100 مرة.
  • ذكر الاستغفار 100 مرة.
  • قراءة سورة الفاتحة وتكرارها 3 مرات.
  • قراءة المعوذتين مع التكرار 3 مرات.
  • قراءة آية الكرسي مع التكرار 3 مرات.

مشكلة تأخر النطق لدى الأطفال

يعتبر النطق والتعبير عن المشاعر موهبة ونعمة يفتقدها من لم يحظ بها. إذ يتعلم الطفل اللغة من تقليده لما يسمعه من المحيطين به.

عندما لا يعرف الطفل الكثير، يُكرر الحروف التي يسمعها من الآخرين، وهذا يُعتبر نعمة من الله، لأنه وهبه القدرة على الكلام.

لذا، فإن نطق الأطفال يكون عفويًا ولا يتطلب فهم قواعد اللغة أو تركيب الجمل.

كما أن الفهم يأتي بعد الاعتياد على التحدث، حيث يتعزز نطق الكلمات قبل إدراك معانيها.

أسباب تأخر النطق عند الأطفال

يمكن تحديد مدى معاناة الطفل من تأخر النطق عند ملاحظة أنه لم ينطق ما لا يقل عن عشرين كلمة في سن الثمانية عشر شهرًا. ومن أسباب تأخر النطق:

  • قد يعاني الطفل من صعوبة في فهم أو تنفيذ الطلبات البسيطة، مما يؤدي إلى تأخر نطقه.
  • بلوغ الطفل عامه الأول دون القدرة على استيعاب الإشارات والسلوكيات.
  • عدم قدرة الطفل على فهم الأمور السهلة مقارنة بأقرانه.
  • الإصابة بالتوحد تعتبر من الأسباب الشائعة لتأخر النطق.
  • وجود مشاكل سمعية أو صعوبات في حركة الفم.
  • التهاب الأذن قد يكون عاملًا في تأخر النطق.
  • في بعض الحالات، يكون السبب وراثيًا.

استراتيجيات علاج تأخر النطق لدى الطفل

لا ينبغي تجاهل المشاكل المتعلقة بنطق الطفل، خاصة عندما يتجاوز عمره العامين ونصف.

يتحمل الوالدان مسؤولية دعم طفلهما في مواجهة أي تحديات، ويجب عليهما عدم الاستهانة بأي مشكلة قد تؤثر سلبًا على صحة الطفل.

خلال رحلة علاج تأخر النطق، يجب أن يركز الأطباء والوالدان على ثلاث محاور: المحور النفسي، المحور الكلامي، والمحور البيئي.

يشمل العلاج النفسي تقليل ردود الفعل السلبية تجاه الطفل ليشعر بالأمان، حيث أن العوامل النفسية تلعب دورًا هامًا في حالته.

من المهم توفير الحب والرعاية للطفل، والعمل على إدماجه في تفاعلات تساعده على التعبير عن مشاعره.

فيما يتعلق بالمحور الكلامي، يتعين تدريبه على النطق الصحيح من خلال تمارين وأنشطة يقودها مختصون لغويون، تُناسب مستواه العمري.

تتضمن هذه الأنشطة تفاعلات تدعم النطق، مثل الخروج مع الوالدين إلى أماكن جديدة، ومشاهدة البرامج التلفزيونية، وتحفيز الطفل على تسمية الأشياء من حوله.

وبالنسبة للمحور البيئي، فيجب تعزيز التفاعل الاجتماعي بين الطفل وأقرانه لتساعده على تطوير مهاراته اللغوية.

يجب على الوالدين أيضًا استخدام اللغة الصحيحة أمام الطفل منذ سن مبكرة لتجنب تثبيت أي أخطاء لغوية لديه.

كما يجب تعزيز ثقته في نفسه ليكون أكثر استعدادًا للتواصل.

تجنب مشاهدة البرامج أو الألعاب التي تفتقر إلى الصوت، لأن الاستماع يعد جانبًا مهمًا في تطوير القدرة على الكلام.

العلاج الطبي لتأخر النطق لدى الطفل

بعد أن يقوم الوالدان بممارسة الأساليب المنزلية وقراءة الآيات القرآنية، يجب التفكير في العلاج الطبي المتعلق بالعوامل الجسدية. يتضمن ذلك:

  • العلاج المفصلي: يعتمد على الحالة الصحية للفك، وقد يشمل أساليب علاج بدنية، أو استخدام مضادات الالتهاب، أو حتى عمليات جراحية عند الحاجة.
  • العلاج الفموي: يتضمن تمارين للعضلات المسؤولة عن النطق والبلع، وتعديل النظام الغذائي، واستخدام التنظير كوسيلة للعلاج.
  • العلاج بالتواصل الحركي والإيماءات: يهدف إلى تطوير أساليب التواصل غير اللفظية، مثل التواصل بالعينين ولغة الإشارة، واستخدام بطاقات تعليمية.

علامات تأخر الكلام عند الأطفال

تتباين علامات تأخر النطق حسب عمر الطفل، وعند ملاحظتها، يجب تقديم الدعم اللازم لتجاوز هذه المشكلة. وتشمل الأعراض:

  • من الولادة حتى 12 شهرًا: عدم تفاعل الطفل مع المحيط؛ حيث يكون إصدار الأصوات نادرًا.
  • من 12 إلى 24 شهرًا: قلة الكلمات المفهومة والاعتماد على الإيماءات.
  • من 30 إلى 36 شهرًا: عدم فهم الأسئلة البسيطة أو الربط بين الكلمات والصور.
  • من 3 إلى 4 سنوات: صعوبة في تكوين الجمل الكاملة والاعتماد على الإيماءات في التواصل.
  • من 4 إلى 5 سنوات: استخدام طرق غير مفهومة للتعبير عن نفسه.

الرقيات لعلاج مشاكل النطق والتلعثم

وجه أحد الدعاة بقراءة الرقية الشرعية للأطفال لعلاج مشاكل النطق والتلعثم، ومن الأمور الموصى بها:

  • الإتيان بكوب من الماء وقراءة فاتحة الكتاب والمعوذتين سبع مرات.
  • قراءة سورة الإخلاص، ثم ترديد قول النبي موسى عليه السلام: “وأحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي” سبع مرات.
  • ثم ترديد: “ويضيق صدري ولا ينطلق لساني” سبع مرات.

أسئلة شائعة حول الآيات التي تساعد الطفل على الكلام