يلجأ المُسلمون إلى قراءة آيات لجلب الحظ حينما يشعرون أنه ليس لديهم حظ في الدُنيا، ولا يُجيب الله تعالى مُبتغاهم، غافلين عن قدر الله الذي لا يأتي سوى بالخير، ولأن الدُعاء والإلحاح يُغيّر الأقدار، هل هُناك آيات في القرآن الكريم تُغيّر القدر إلى أفضل ويُصبح للعبد حظ في الدُنيا؟ هذا ما نُبيّنه من خلال موقع سوبر بابا.
آيات لجلب الحظ مجربة
تتقلب الحياة وتزداد مُتطلباتنا اليومية، وتضطرب الأحوال الاقتصادية مما يضيق الحال على الكثير من العائلات، ومع كُل خطوة للإنسان باءت بالفشل يرى أنه لا يمتلك من الحظ شيء.
ثمَّة أساليب وعادات انتشرت في الآونة الأخيرة، مثل قراءة سورة يس سبع مرات للزواج، وغيرها من الآيات التي خُصصت للوصول إلى مُبتغى الإنسان في الحياة.
جدير بالذكر أن العبد عليه ألا يقيس حظه ونصيبُه من الدنيا ويأخذه دليلًا لسعادته، فالله إن منع عن العبد شيء يراه من حظوظ الدُنيا إلا أنه قد يقلب حياته رأسًا على عقب.. لا يُقدر الله لنا سوى الخير، فليس كُل من ملك المال وميزات سعادة الدُنيا سعيد، ولا كُل مفتقر شقيّ.
إنّ كتاب الله مُتاح لكُل خير، وطارد لكُل شر، والعبد المواظب على وِرد يوميًا يكون في معية الله تعالى ويمنحه البركة والرزق في الدُنيا، ولكن لم تُذكر مُطلقًا آيات لجلب الحظ كما انتشر في الآونة الأخيرة.. ففي قراءة القرآن كله خيرًا.
اقرأ أيضًا: الدعاء المستجاب من أول مرة
آيات للرزق
كما أشرنا أنه لا يوجد ما يُسمى بترديد آيات لجلب الحظ، إنما توجد آيات تُتلى لطلب الرزق من الله سبحانه وتعالى.
- “وَمَا مِن دَآبّةٍ فِي الأرْضِ إِلاّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلّ فِي كِتَابٍ مّبِينٍ” الآية 6 من سورة هود.
- “إِنّ رَبّكَ يَبْسُطُ الرّزْقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقْدِرُ إِنّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا” الآية 30 من سورة الإسراء.
- “مّا يَفْتَحِ اللّهُ لِلنّاسِ مِن رّحْمَةٍ فَلاَ مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلاَ مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ” الآية 2 من سورة فاطر.
- “ وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (22) فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ (23)” سورة الذاريات.
- “قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26) تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ ۖ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ ۖ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (27)” سورة آل عمران.
- “أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ” سورة الشرح.
- “فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا” (سورة نوح من 10 – 12).
أدعية لقضاء الحاجة والفرج
إنّ الأزمات والابتلاءات لم تأت سوى اختبارًا للعباد؛ لتطهير قلوبهم، وحينما يشتد الضيق، ويزداد الهم، فلا يلبث إلا ويعقبها الفرج من الله تعالى، ولكن على العبد الصبر على ما ابتلاه الله في الدُنيا.
ليقوي العبد قلبُه عليه اللجوء إلى الله تعالى، بالصلاة والصوم والدُعاء بأن يقضي حاجته، وقراءة آياتهِ الكريمة الطاردة لكُل شر في الدُنيا.
- “اللهم أنت ربّي، أسألك أن تقضي حوائجي، وتيسّر أموري، وتصلح شأني، وتهديني لِما هو خيرٌ لي في دنياي وآخرتي”.
- “اللهم اقضِ حاجتي، واكتب لي التيسير والنجّاح والتوفيق والفلاح”.
- “اللهم اهدني وارضَ عنّي، وأصلح شأني ويسّر أمري، واقضِ حاجتي واغفر خطيئتي، وتوفّني وأنت راضٍ عنّي”.
- “يا مولاي يا الله، أسألك أن تهديني سواء السبيل، وأن تقضي لي جميع حوائجي، وأن تُيسّر لي أموري وتُبارك لي في وقتي”.
- “اللهم أنت ربي فاغفر ذنبي، واستر عيبي، ويسّر أمري، ووفقني لِما تُحب، وارضني به يا الله”.
- “اللهم يا قاضي الحاجات، أسألك يا إلهي أن تقضي لي حوائجي، وأن تخرجني من ضيق الدنيا إلى سعة رحمتك وتوفيقك وهداك”.
- “اللهم إنّي عبدك الفقير المحتاج وأنت ربّي الكريم المنعم الرزّاق، فاقضِ حوائجي يا الله وارزقني من حيث لا أحتسب”.
- “اللهم أنت ربّي أسألك أنت ترزقني مالًا حلالًا يكفيني ويقضي حوائجي ويكفي من أعول ويُغنيني عن سؤال الناس والحاجة إليهم”.
- “إلهي إنّ الحاجة إليك رفعة، وعزّ والحاجة لغيرك هوانٌ وذلّ، فأسألك يا ربّي أن تقضي لي حوائجي حتّى لا أحتاج غيرك، وأن ترزقني خير الرزق وأنت خير الرازقين”.
- “اللهم ارزقني رزقًا طيّبًا، واقضِ ديني، واكفني بحلالك عن حرامك، وبفضلك عمّن سواك، ولا تجعل لي حاجةً عند أحد من العالمين يا مجيب الداعين يا الله”.
- “اللهم إنّك تعلم حاجتي وفقري وقلّة حيلتي، أسألك يا ربّي أن ترزقني وأن تغدق عليّ من نعمك وفضلك شيئًا كثيرًا يعجز لساني عن شكره، إنّك على ذلك لقدير”.
- “اللهم إنّي أسألك أن تقضي لي جميع حوائجي، وأن تُيسّر لي عملًا جيّدًا، وأن تُعينني على طاعتك، وتوفّقني لمرضاتك وتقواك”.
اقرأ أيضًا:أدعية تريح النفس قبل النوم
دعاء لسعة الرزق
لم يُذكر في كتاب الله آيات لجلب الحظ، بل يُقال إنها آيات لطلب الرزق وفيها الخير للعباد، وينال قارئها الثواب والأجر العظيم عند الله تعالى، كما يجب أن يكون المُسلم على ثقة بخالقهِ، فكافة ما يُلاحقه ويُصيبه في الدُنيا هو بأمر الله تعالى، ما إن ضاق رزقُه، يلجأ إليه بترديد دعاء لسعة الرزق.
- “اللهمَّ اقسمْ لنا من خشيتِك ما يحولُ بيننا وبين معاصيكَ، ومن طاعتِك ما تبلغُنا به جنتَك، ومن اليقينِ ما يهونُ علينا مصيباتِ الدنيا، ومتعنَا بأسماعِنا وأبصارِنا وقوتِنا ما أحييتَنا، واجعلْه الوارثَ منا، واجعلْ ثأرنا على منْ ظلمَنا، وانصرْنا على منْ عادانا، ولا تجعلْ مصيبَتنا في دينِنا، ولا تجعلِ الدنيا أكبرَ همِّنا، ولا مبلغَ علمِنا، ولا تسلطْ علينا منْ لا يرحمُنا”.
- “اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِنَ العَجْزِ، وَالْكَسَلِ، وَالْجُبْنِ، وَالْبُخْلِ، وَالْهَرَمِ، وَعَذَابِ، القَبْرِ اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَن زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا، اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن عِلْمٍ لا يَنْفَعُ، وَمِنْ قَلْبٍ لا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لا يُسْتَجَابُ لَهَا”.
- “اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله وإن كان في الأرض فأخرجه وإن كان بعيدًا فقربه وإن كان قريبًا فيسره وإن كان قليلًا فكثره وإن كان كثيرًا فبارك لي فيه”.
- “اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عنا الدين وأغننا من الفقر”.
- “يا قاضي الدين عن المدينين ويا مسهل كل الشدائد.. نسألك العفو والرضا والسكينة، وأن ترزقنا المال الحلال الذي يعيننا على تحمل مشقة الحياة يا ذا الجلال والإكرام والجود والإنعام”.
- “رحمن الدنيا ورحيمها من سواك ندعوه ليخلصنا من الهم والغم.. فاللهم أرفع سخطك وغضبك عنا، وأرزقنا الحظ الوفير من الأموال الحلال في الحياة الدنيا.. وأرزقنا الجنة ولذة النظر إلى وجهك الكريم في الدار الآخرة يا رب العالمين”.
اقرأ أيضًا: الدعاء المعجزة للرزق بالذرية الصالحة
أدعية للتوفيق في الحياة
حتى يحصل الإنسان على النجاح في الحياة، لا يسعه سوى السعي مع الاجتهاد والتوكل على الله بالتضرُع إليه بالدُعاء بالتوفيق، ليحصل على نصيبُه من الخير.. لا بمجرد ترديد آيات لجلب الحظ.
- اللهُم وفقني في حياتي وعملي، وارزقني من خيرك الطيب الحلال ما يكفيني ويغنيني عن الحرام وعن اللجوء لغيرك يا عزيز يا كريم.
- اللهُم ألهمني الرُشد، وأصلح لي شأني كله، اللهُم أسألك التوفيق والفلاح في الدُنيا.
- اللهُم إني أسألك الطيبات، وفعل الخيرات، وترك المنكرات، اللهم لا تحوجني لغيرك، ولا تفقرني لأحدٍ سواك
- الحمد والشُكر لك يا الله على كافة عطاياك في الحياة، ورزقك ورحمتك ولُطفك بنا، اللهُم ارحمنا، وارزقنا واغفر لنا ما لا عين رأت ولا أذن سمعت عنه، ولا يعلمه سواك.
- اللهُم اهدنا لخير الأعمال، فأسألك يا الله من الخير كله عاجله وآجله، اللهُم ثبتني وثقل موازيني، وحقق إيماني.
- أسألك يا أكرم الأكرمين، يا قادر على كُل شيء، يا عزيز يا جبار.. التوفيق في الدُنيا والفلاح في الآخرة.
- اللهُم إنّا نسألك علمًا نافعًا، ورزقًا طيبًا، وأعوذ بك من علم لا ينفع، أو رزق حرام، اللهم امنحني السكينة والرحمة.
- انظر إليّ بلُطفك ورحمتك يا مُجيب الدعوات، احفظني ووفقني في الحياة، واجعل علمي وسعيّ في الحياة سببًا في قربي منك ومرضاتك عني يا كريم.
- اللهُم أعنّي على نفسي، واكتب لي التوفيق في كافة أمور حياتي، وارزق لي من الخير فائضًا في الدُنيا والآخرة.
- اللهُم أسألك التوفيق ليّ ولزوجي في الدُنيا، اللهُم باعد بيننا الخلاف، وارزقه من خيرك الكبير، واصلح حاله في الدنيا.
- اللهُم افتح لزوجي من أبواب رحمتك ووفقنا في كافة أمورنا في الحياة، اللهُم اهدنا إلى طريق السعادة، وباعد بينه وبين الشقاء، واكتب له النجاح والتوفيق.
- اللهُم يا مُعيّن اجعل لكل خطوة لزوجي سلامًا ورزقًا ورحمة، اللهم أنر طريقه وابعد عنه شرور الأنفس، واغفر له.
- اللهُم بارك لنا في حياتنا، وارضى عنّا، وارحمنا، ووفقنا إلى طريق السعادة والسرور في حياتنا يا الله.
لم يرد في كتاب الله تعالى آيات لجلب الحظ بعيّنها، بل إنها لتيسير أمور العبد في الدُنيا، فإن ضاق صدر العبد عليه أن يلجأ إلى الله في الصلاة، والإلحاح في الدُعاء.