يُعتبر فرط الحركة من الاضطرابات الشائعة التي تُصيب العديد من الأطفال، مما يؤثر سلبًا على مجريات حياتهم اليومية. في محاولة للتخفيف من آثار هذه الحالة، يلجأ بعض الآباء إلى الطب التقليدي أو الطب النبوي.
آيات قرآنية لعلاج فرط الحركة
تُعتبر ظاهرة فرط الحركة والنشاط من المشكلات التي تم التعرف عليها مؤخرًا، حيث تُصيب الأطفال بنسب أكبر مقارنة بالبالغين. وللحد من تأثير هذه الحالة، هناك عدة آيات قرآنية يمكن أن تُستخدم كوسيلة للتوجيه والعلاج. فيما يلي نستعرض بعضًا منها:
- قال الله تعالى: “وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا” (الكهف:7)، لذا يُنصح بتهيئة بيئة منزلية مناسبة لطفلك تعزز شعوره بالاستقرار.
- قال الله تعالى: “وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ ۖ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِّتَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا” (الإسراء: 12)، لذلك يُجدر وضع جدول زمني لتنظيم مهام الطفل وأوقات الراحة.
- قال الله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ” (البقرة: 153)، يمكن مساعدة الطفل على الالتزام بالصلاة والتقرب إلى الله.
- قال الله تعالى: “وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ” (البقرة: 237)، يُستحسن تشجيع الطفل على فعل الخير.
- قال الله تعالى: “وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا” (الإسراء: 37)، من المهم حث الطفل على الاعتدال في الحركة.
- قال الله تعالى: “وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ” (القلم: 4-5)، درّب الطفل على كيفية مواجهة السخرية والتنمر.
- قال الله تعالى: “وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ۚ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا” (النساء: 140)، يجب تعليم الطفل الصبر والابتعاد عن المنازعات غير المجدية.
أسباب الإصابة بفرط النشاط وكثرة الحركة
تتعدد الأسباب وراء ظهور اضطراب فرط النشاط، وتتنوع بين العوامل الوراثية والبيئية التي تؤثر على شخصية الطفل. فيما يلي أهم العوامل التي قد تسهم في هذه المشكلة:
- الجينات قد تلعب دورًا في إصابة الطفل بفرط النشاط، إذ يمكن أن تنتقل من الوالدين.
- سوء التغذية يعتبر سببًا محتملًا لزيادة الحركة، حيث قد تؤدي العادات الغذائية غير الصحية إلى تعزيز الكفاءة الحركية بشكل مفرط.
- بعض الأدوية المنشطة للنظام العصبي المركزي قد تؤدي إلى زيادة النشاط.
- قد يكون القلق والاكتئاب دافعًا لفرط الحركة، إذ يلجأ الشخص لزيادة نشاطه للتغلب على مشاعر القلق.
- تأثيرات بيئية مثل الضوضاء والضوء الساطع والحرارة تُفعل النشاط العصبي بشكل زائد.
- بعض العلاجات الطبية مثل العلاج الكهربائي لبعض الاضطرابات النفسية يمكن أن تساهم في زيادة النشاط.
- أمراض نفسية مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) واضطراب طيف التوحد مرتبطة أيضًا بفرط النشاط.
طرق علاج فرط النشاط وكثرة الحركة
إضافةً إلى الآيات القرآنية، هناك عدة استراتيجيات يمكن اتباعها لعلاج هذا السلوك لدى الأطفال والبالغين. أهم هذه الأساليب تتضمن:
- تحديد الأسباب الكامنة وراء فرط النشاط وكثرة الحركة بالاستعانة بطبيب نفسي مختص لتشخيص الحالة بشكل صحيح.
- استشارة الطبيب بشأن أدوية مهدئة، مع الالتزام بالجرعات المحددة لتفادي أي تأثيرات سلبية.
- تعليم الأطفال أساليب الاسترخاء مثل التأمل من خلال أنشطة هادئة كالقراءة والفنون.
- تشجيع النشاط البدني المناسب للسن، والذي يُحسن التركيز والتنظيم الحركي.
- تحديد الأنشطة اليومية كروتين واضح، مما يقلل من الفوضى ويوفر نظامًا لحياة الطفل.
- إدارة استخدام الوسائل الإلكترونية وتوزيع الوقت بين الدراسة والنشاطات الأخرى مع مراقبة المحتوى.
- الحصول على الدعم من الأسرة والمعلمين يُساعد في تحسين السلوك العام للأطفال.
أعراض الإصابة باضطراب الحركة والنشاط
تترافق اضطرابات الحركة وفرط النشاط مع مجموعة من الأعراض، منها:
- صعوبات في التركيز والانتباه تؤثر على الأداء الدراسي أو المهني.
- الشعور بالقلق والتوتر المستمر بسبب الرغبة في إنجاز عدة مهام في وقت محدود.
- عدم القدرة على الجلوس لفترات طويلة والشعور بالانزعاج عند ذلك.
- عدم القدرة على النوم بشكل مريح وما يصاحبه من صعوبات في الاستيقاظ في الصباح.
- صعوبات في التذكر وفقدان المعلومات الجديدة.
- صعوبة التحكم في الحركات اللطيفة مثل الرجفة أو الاهتزاز.
- ازدياد مشاعر الخوف في المواقف الاجتماعية مثل التجمعات.
- توتر في العادات النوم والأكل مما يؤدي إلى عدم انتظامها.
- سرعة الغضب وفقدان السيطرة على التصرفات.
- التعب والانزعاج بسبب الحاجة المستمرة للحركة والنشاط.