آيات من القرآن الكريم تتحدث عن حب الله للعبد
تمتاز آيات القرآن الكريم بالكثير من النصوص التي تشير إلى محبة الله -تعالى- لعباده، وتشدد على أهمية التحلي بالصفات الحميدة للحصول على هذه المحبة. ومن هذه الآيات:
- قال -تعالى-: (وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).
- قال -تعالى-: (إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ).
- قال -تعالى-: (بَلَى مَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ وَاتَّقَىٰ فَإِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ).
- قال -تعالى-: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّـهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ).
- قال -تعالى-: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ).
- قال -تعالى-: (الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّـهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).
- قال -تعالى-: (لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوا وَأَحْسَنُوا وَاللَّـهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).
الأسباب التي تساهم في حب الله للعبد
تحظى محبة الله -تعالى- بالعديد من الأسباب التي يمكن للعبد من خلالها كسب هذه النعمة، ومن أبرزها:
- اتباع سنة النبي -صلّى الله عليه وسلّم-، حيث قال -تعالى-: (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّـهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّـهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ).
- التحلي بالتواضع تجاه المؤمنين، كما جاء في قوله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّـهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ؛ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّـهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ).
- الإكثار من ذكر الله -تعالى-، حيث قال -تعالى-: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ).
أثر محبة الله للعبد
تؤدي محبة الله -تعالى- للعبد إلى جلب الخير الكبير له، وقد أوضحت بعض الأحاديث النبوية ذلك، ومن بينها:
- روى النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أنه قال: (إذا أحب الله عبداً نادى جبريل: إن الله يحب فلاناً، فأحبه، فيحبُه جبريل، فينادِي جبريل في أهل السماء: إن الله يحب فلاناً، فأحبوه، فيحبّه أهل السماء، ثم يُوضَع له القبول في أهل الأرض).
- ثبت في حديث قدسي: (إن الله قال: من عادَى لي وليًّا فقد آذَنتُه بالحرب، وما تقرَّب إليّ عبدي بشيء أحبّ إليّ مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرّب إليّ بالنوافل حتى أحبَّه، فإذا أحببتُه، كنتُ سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينَّه، ولئن استعاذني لأعيذَنَّه، وما تردّدت عن شيء أنا فاعله تردّدي عن نفس المؤمن؛ يكره الموت، وأنا أكره مساءته)، وبذلك ينال العبد بفضل محبة الله تسهيل الطاعات واستجابة الدعوات وغيرها من الخيرات المذكورة.