أبرز إنجازات عمر بن الخطاب
نال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- مكانة رفيعة في حياة النبيّ صلى الله عليه وسلم، حيث كان مستشاره الموثوق إلى جانب أبي بكر الصديق رضي الله عنه. كما أنه كان من كُتّاب الوحي الذين قاموا بتدوين ما يتنزّل من آيات الله تعالى. وكان من الأوائل المكلفين بجمع الصدقات، بالإضافة إلى كونه بلّغ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في العديد من المواقف. ويُعتبر عمر أحد الصحابة المعروفين في مجالات الفتوى والقضاء خلال عهد النبي. كما شارك -رضي الله عنه- المسلمين في توسيع وإعمار المساجد مثل المسجد النبوي ومسجد قباء. وثبتت مشاركته في كافة غزوات النبي، حيث كانت له مواقف مشهودة مثل غزوة بدر، حين اقترح على النبي -عليه الصلاة والسلام- اقتراح قتل الأسرى، وقد جاءت آيات من القرآن تأييدًا لرأيه.
الإنجازات الحضارية والإدارية في زمن الفاروق
شهدت فترة حكم الفاروق -رضي الله عنه- العديد من الإنجازات الإدارية الهامة. فقد كان أول من قام بتدوين الدواوين وتوسيع المسجد النبوي، بالإضافة إلى إرساء نظام البريد. كما بادر إلى إنشاء سجون للمخالفين في منزل صفوان بن أميّة، وخفّض الجزية المفروضة على فقراء أهل الكتاب. ونظم نظامًا لتعيين الولاة والعمال بعد اختبار مؤهلاتهم، وحدد مدة معينة لتولّيهم المناصب، مما يمنع تسمية الأصحاب والخدم. وقد قدّم عمر -رضي الله عنه- فكرة إنشاء المدن الجديدة، والتي استُهلِكت فيها البصرة في العراق والفسطاط في مصر. كما خلد التاريخ اسم عمر -رضي الله عنه- بإنشاء قناة مائية تربط بين البحر الأحمر والبحر المتوسط، عُرفت بقناة أمير المؤمنين.
الفتوحات الإسلامية في فترة الفاروق
توسعت الفتوحات الإسلامية في عهد الفاروق، حيث تم فتح بلاد فارس والشام وفلسطين، وتوجهت جيوش المسلمين نحو إفريقيا، مما أسفر عن فتح بلاد مصر على يد عمرو بن العاص.