أبرز الاقتباسات من العز بن عبد السلام
تعد من أشهر أقوال الإمام العز بن عبد السلام -رحمه الله- ما يلي:
- قال الإمام العز بن عبد السلام عن إتلاف مال الآخرين بدون حق: “من وضع يده خطأ على مال غيره فعليه ضمانه، إلا الحكام وأمناء الحكام”.
- ذكر الإمام العز بن عبد السلام صفات المؤمنين الذين سيعيشون في بلاد الشام في نهاية الزمان: “أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الشام في كفالة الله تعالى، وسكانها في حفظه ورعايته، ومن يحفظه الله فلا ضياع عليه”.
- تحدث الإمام العز بن عبد السلام عن ضرورة الالتزام بالرسم العثماني للمصحف قائلاً: “لا يجوز كتابة المصحف الآن على النسخ القديمة، وفقاً لأقوال الأئمة، لتفادي حدوث تغييرات من الجهلة”.
- أوضح الإمام العز بن عبد السلام ما يجب أن يحتوي عليه الخطاب، قائلاً: “ينبغي للخطيب أن يذكر في خطبته ما يتوافق مع أهدافها من الثناء والدعاء، والترغيب والترهيب، بذكر الوعد والوعيد، وكل ما يشجع على الطاعة أو ينفي المعصية”.
- فيما يخص السعي وراء الرزق وتحقيق المنافع في الدنيا والآخرة، قال الإمام العز بن عبد السلام: “اعلم أن مصالح الآخرة لا تتحقق إلا بالمصالح الدنيا كالمأكل والمشرب والمناكح وكثير من المنافع؛ ولذلك انقسمت الشريعة إلى عبادات تهتم بالمصالح الأخروية، وأخرى تتعلق بمصالح الدنيا والآخرة، وأيضاً ما يغلب عليه مصالح الدنيا كزكاة الأموال، وما يغلب عليه مصالح الآخرة كالصلاة، وكذلك انقسمت المعاملات إلى ما يغلب عليه مصالح الدنيا كالبياعات والإيجارات، وما يجمع بين المصلحتين”.
- تناول الإمام العز بن عبد السلام موضوع الاستياك، قائلاً: “السواك من أسباب التطهر المشروعة لتشريف الرب سبحانه وتعالى؛ لأن التحضر أمام العظماء يتطلب طهارة الأفواه، ولذا شرع السواك، في حين أن الخلوف لا تعظم ولا تجل، فكيف يُعتبر فضل الخلوف أكبر من تعظيم ذي الجلال بتطييب الأفواه؟”.
- وفيما يتعلق ببلاغة القرآن الكريم، قال الإمام العز بن عبد السلام: “القاعدة تقضي بأن يحمل القرآن على أصح المعاني وأفصح الأقوال، ولا يُحمل على معنى ضعيف أو لفظ ركيك، كما لا يُقدّر فيه أي محذوفات إلا بما هو أحسن وألصق بالسياق”.
نبذة عن العز بن عبد السلام
هو عبد العزيز بن عبد السلام بن القاسم بن الحسن بن محمد المهذب السلمي، المعروف بالعز بن عبد السلام. وُلد في دمشق عام 577هـ، نشأ في أسرة بسيطة، ولم يبدأ طلب العلم إلا في مرحلة متأخرة من حياته. استطاع إتقان اللغة العربية، وحفظ الحديث، ودرس الأصول، واهتم بالفقه، وكتب الشعر، واطلع على التصوف.
نال الإمام العز بن عبد السلام إعجاب علماء عصره، ولقّبه تلميذه ابن دقيق العيد بلقب “سلطان العلماء” لشجاعته في قول الحق. كان يتمتع بأخلاق حميدة، وتواضع كبير، وبذل جهداً كبيراً في نصرة الحق. توفي في مصر عام 660هـ.
أعمال العز بن عبد السلام
قام الإمام العز بن عبد السلام -رحمه الله- بتأليف العديد من الكتب والمصنفات، ومن أبرز أعماله:
- قواعد الأحكام في مصالح الأنام.
- التفسير الكبير.
- اختصار النهاية.
- كتاب الصلاة.
- الفتاوى الموصلية.