أبرز الاختراعات التي أحدثت تحولًا في تاريخ البشرية

العجلة

رغم بساطة تصميم العجلة أو الدولاب، إلا أن اختراعها كان بمثابة طفرة في ذلك العصر. التحدي لم يكن في ابتكار اسطوانة قادرة على التدحرج فحسب، بل في إيجاد وسيلة فعّالة لتثبيت العجلة على أداة ثابتة تعمل على تحريكها.

الكهرباء

من الصعب تحديد المخترع الذي يمكن أن يُنسب إليه اكتشاف الكهرباء، فبعض الآراء تشير إلى بنجامين فرانكلين بسبب تجربته الشهيرة مع الطائرة الورقية، بينما يُنسب الفضل لنيكولا تسلا، الذي أدرك كم كانت الكهرباء القوة الدافعة وراء العديد من التقنيات الحديثة، الأمر الذي جعله يُعرف بأب الكهرباء. ولكن لا شك أن الكهرباء تُعد واحدة من أعظم الإنجازات التي حققها الإنسان، حيث استخدمها في العديد من التطبيقات بدءًا من الترفيه المنزلي إلى إنارة الشوارع.

المصباح الكهربائي

لقد غيّر المصباح الكهربائي حياة البشر، مانحًا إياهم إنارة مستدامة بعد قرون من الاعتماد على الشموع. ويعود الفضل في هذا الابتكار إلى توماس أديسون، الذي احتاج إلى مئة محاولة حتى يتمكن من تطوير المصباح الكهربائي في عام 1879م. على الرغم من وجود محاولة سابقة من قبل جوزيف سوان في عام 1860م، إلا أن تلك المحاولة فشلت بعد أن انطفأ توهج المصباح بعد بضع ساعات من تشغيله، مما يجعل الفضل لأديسون في اختراع المصباح الكهربائي.

الهاتف

على الرغم من الأبحاث العديدة في مجال الإرسال الصوتي الإلكتروني، فإن ألكسندر غراهام بيل هو أول من حصل على براءة اختراع الهاتف الكهربائي، الذي قام باختراعه في عام 1876م. استلهم بيل اختراعه من عمله مع الصم وزياراته لأمه، التي كانت تعاني من ضعف السمع. في ذلك الوقت، أطلق بيل على هاتفه “آلة الكلام الكهربائية”، حيث أحدث اختراعه ثورة في عالم الأعمال والاتصالات، وساهم في انتشاره واسع النطاق.

الدارة المتكاملة

لا يمكن تصور وجود الإلكترونيات الحديثة اليوم بدون الدارة المتكاملة، التي تم اختراعها بواسطة العالم جاك كيلبي في عام 1958م. تبرز أهمية هذه الدارة في كونها المصدر الرئيسي للطاقة المستخدمة في الهواتف الذكية وبعض أجزاء السيارات، مما يجعلها جزءاً أساسياً من التكنولوجيا المعاصرة.

الإنترنت

يُعدُّ الإنترنت، المعروف باسم النظام العالمي لشبكات الحواسيب، واحداً من أعظم الابتكارات في العصر الحديث، حيث ارتبط به مليارات من الناس حول العالم. على الرغم من أن العديد من الأشخاص ساهموا بتطوير الإنترنت إلى شكله الحالي، إلا أن الاختراع يُنسب للعالم لورانس روبرتس، واحداً من فريق علماء الكمبيوتر العاملين في وكالة مشاريع الأبحاث المتطورة (ARPA) التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية. خلال عملهم على إنشاء شبكة اتصالات لتوصيل أجهزة الكمبيوتر في الوكالة، استطاع روبرتس ابتكار طريقة تُعرف بتبديل الرزم لنقل البيانات بين الأجهزة، وهذه هي الفكرة الأساسية لعمل الإنترنت.