أبرز الفيضانات في أنحاء العالم
في هذا المقال، نقدم لكم قائمة بأبرز الفيضانات التي شهدتها البشرية عبر التاريخ:
فيضان جونز تاون
وقع فيضان جونز تاون في 31 مايو 1889م نتيجة لانهيار أحد السدود على بحيرة كونيموه في ولاية بنسلفانيا، بسبب الأمطار الغزيرة التي استمرت لعدة أيام. أدى ذلك إلى تدفق حوالي 16 مليون طن من المياه، التي ارتفعت بسرعة لتصل إلى 12 متراً، محملة بكميات ضخمة من الطين والحطام.
أحدث هذا الفيضان دماراً واسع النطاق، حيث دُمّر حوالي 1600 مبنى، وجرف كل ما في طريقه، مما أسفر عن مقتل 2200 شخص، بالإضافة إلى إصابة العديد وتهجيرهم. تم تحميل المسؤولية لنادي صيد الأسماك الذي كان يمتلك السد ولم يقم بالصيانة اللازمة، ولكن لم يتم محاسبة أي شخص مالياً عن هذه الكارثة.
فيضان الصين
شهدت الصين أحد أكثر الفيضانات دماراً في صيف عام 1931م، والتي نتجت عن جملة من العوامل، بما في ذلك ذوبان الثلوج، والأمطار الغزيرة، وسبعة أعاصير، ما أسفر عن وفاة حوالي 3.7 مليون شخص في مختلف المناطق الصينية.
فيضان سانت مارسيليوس
تُعرف فيضانات سانت مارسيليوس، أو فيضانات الغرق العظيم، بأنها نتيجة لعاصفة قوية في بحر الشمال اجتاحت أجزاء من أوروبا خلال يناير 1362م. بدأت العاصفة في إنجلترا وأسفرت عن غرق الغابات وتدمير الطواحين والمنازل فضلاً عن العديد من أبراج الكنائس.
تعرضت دول مثل هولندا، وألمانيا، والدنمارك لأشد الأضرار، حيث اجتاحت العاصفة كل ما في طريقها، وبلغ عدد الغرقى ما بين 25 ألف إلى 100 ألف شخص. أدت التعرية الناتجة عن الفيضان إلى تغيرات كبيرة في السواحل واختفاء بعض الجزر، وأسهمت هذه الكارثة في تشكيل خليج زاوديرزي في بحر الشمال بهولندا.
فيضان وادي السند
حدث فيضان وادي السند في يناير من عام 1841م، بعد أن تسبب زلزال في انهيار أرضي هائل في مرتفعات جبال الهملايا، التي تقع حالياً في باكستان. تساقطت صخور ضخمة من الجبل، مما أدى إلى حجز تدفق نهر السند وتشكل بحيرة بلغت عمق 152 متراً وطولاً تجاوز عشرات الكيلومترات.
عندما انفجر السد الطبيعي، تحرر منه المياه بمعدل 540 ألف م³/الثانية، مما نتج عنه موجة من الفيضانات بارتفاع يصل تقريباً إلى 30 متراً، وأدى إلى محو قرى بأكملها، مُخلفاً آثاراً مدمرة، حيث دمر أيضاً جيشاً كاملاً قوامه 500 فرد بالقرب من مدينة أتوك وفقاً للسجلات التاريخية.
تحديد الفيضانات
تُعرف الفيضانات بأنها تدفق المياه الذي يغمر الأراضي الجافة، وهي من المجالات التي تدرسها الهيدرولوجيا، وتُعتبر حدثاً طبيعياً شائعاً ومنتشرًا، يختلف تأثيرها حسب الظروف، حيث يمكن أن تتراوح ارتفاعاتها بين بضع سنتيمترات إلى عدة أمتار. بعض الفيضانات تتشكل تدريجياً في حين تحدث الأخرى بشكل مفاجئ.
توجد أنواع متعددة من الفيضانات، وتشمل:
- الفيضانات النهرية.
- الفيضانات الساحلية.
- فيضانات عاصفة العواصف.
- الفيضانات الداخلية.
- السيول.
أسباب الفيضانات
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي لحدوث الفيضانات، سواء كانت طبيعية أو بسبب الأنشطة البشرية. ومن أهم هذه الأسباب:
- الأمطار الغزيرة.
- الفيضان الناتج عن الأنهار.
- انهيار السدود.
- ذوبان الجليد.
- تعرية الغابات.
- تغير المناخ.
- انبعاث غازات الاحتباس الحراري.