أهم كتب التفسير في العصر الحديث
يُعتبر التفسير وسيلة لتوضيح معاني آيات القرآن الكريم وتبيان المقاصد منها. وقد قام عدد من الصحابة والتابعين، بالإضافة إلى المفسرين في العصور اللاحقة، بتناول تفسير القرآن بشكل جاد، حيث ألّفوا العديد من الكتب واجتهدوا في تقديم رؤى مختلفة. وعُرف القرآن الكريم بأنه معجزة الله الدائمة ومصدر لا ينضب للمعرفة، وبالتالي فقد أفرد المفسرون في العصر الحديث حيزاً كبيراً لتفسيره، مما نتج عنه عدد من المؤلفات الثرية. ومن أبرز هذه الكتب:
- التفسير الحديث: تأليف الشيخ محمد عزة دروزة.
- الجواهر في تفسير القرآن: للشيخ طنطاوي جوهري.
- تفسير المنار: تأليف السيد محمد رشيد رضا.
- في ظلال القرآن: للكاتب سيد قطب.
- التفسير البياني للقرآن الكريم: لعائشة عبد الرحمن “بنت الشاطئ”.
- أضواء البيان: للشيخ محمد الشنقيطي.
- تفسير آيات الأحكام: للشيخ مناع القطان.
- التفسيرات الأحمدية في توضيح الآيات الشرعية: لملا جيون.
- الإكليل في استنباط التنزيل: للإمام السيوطي.
- تفسير آيات الأحكام: تأليف الشيخ محمد السايس.
- أحكام القرآن: للكيّا الهراس.
- كتاب التفسير والمفسرون: لمحمد حسين.
- التفسير الشامل: لأمير عبد العزيز.
- المنتخب في تفسير القرآن الكريم: المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.
- معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم: لأبي محمد حسين بن مسعود البغوي.
خصائص التفسير في العصر الحديث
لقد أبدع المفسرون الأوائل في تفاسيرهم للقرآن الكريم، حيث استثمروا وقتاً وجهداً كبيرين في استكشاف دلالات آياته وأغراضها، وأنتجوا مجموعة متنوعة من المؤلفات. لكن مع التقدم العلمي والتكنولوجي الذي نشهده اليوم، بدأ المفسرون الجدد في اعتماد منهجية جديدة للتفسير، مما أتاح لهم استكشاف أبعاد جديدة من الإعجاز القرآني.
ومن الجدير بالذكر أن الإعجاز العلمي استقطب اهتماماً واسع النطاق في العصر الحديث، حيث أن العديد من الاكتشافات العلمية يتضح أنها تتوافق مع ما ورد في القرآن الكريم. وقد جذب هذا الأمر انتباه الكثير من الأفراد، مما أدى إلى دخول العديد منهم في الإسلام إيماناً بمعجزة القرآن. لذلك، جنّب المفسرون جهدهم للحديث عن هذا النوع من الإعجاز، ليظهر القرآن الكريم في ثوب جديد يتناسب مع العصر الحديث.
أساليب تفسير القرآن الكريم
تنقسم أساليب تفسير القرآن الكريم من حيث المصدر إلى فئتين رئيسيتين كما يلي:
- التفسير بالمأثور
وهو المنهج الذي يعتمد على تفسير القرآن من خلال نصوص القرآن نفسه أو أقوال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأقوال الصحابة الكرام -رضوان الله عليهم- وأقوال التابعين. يُعتبر هذا المنهج من أعظم وأكثر المناهج قيمة.
- التفسير بالرأي
يعتمد هذا التفسير على استخدام العقل والفكر في تفسير معاني آيات القرآن الكريم، بشرط ألا يتعارض مع التفسير بالمأثور. هذا الأسلوب ينطوي على فضاء واسع من الاجتهاد، لكنه يتطلب توافر معايير محددة مثل فهم العقيدة، إتقان اللغة العربية الفصيحة، اتباع منهجية قوية، والتمكن من علوم القرآن الأساسية كعلوم الناسخ والمنسوخ، وأسباب النزول، وعلم القراءات.