كتاب البداية والنهاية
يُعتبر كتاب “البداية والنهاية” من تأليف الإمام أبي الفداء، عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي، المعروف بدمشق، والمتخصص في التفسير والتأريخ. توفي الإمام بن كثير في عام 742 هـ، ويعد هذا الكتاب واحداً من أبرز مؤلفات التاريخ وأكثرها رواجاً، حيث يتميز بما يلي:
- يُغطي التاريخ من لحظة الخلق حتى القضايا المعاصرة للمؤلف.
- عند الوصول إلى المرحلة الإسلامية، قام بتوثيق السيرة النبوية بشكل مفصل، مشيراً إلى تفاصيل حياة الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
- استخدم التسلسل الزمني للتاريخ الهجري، حيث يبدأ كل عام بعبارة: “ثم دخلت سنة كذا”.
- جمع الكتاب بين التأريخ والسير، ليبتدئ بعد سرد أحداث سنة معينة بذكر من توفي فيها من الشخصيات البارزة، وقدّم نبذة عن كل واحد منهم.
- يستعرض ابن كثير الروايات والأحاديث مع توضيح مدى صحتها، ويميز بين الصحيح والضعيف، بالإضافة إلى التحقق من الإسرائيليات.
كتاب تاريخ الرسل والملوك
كتاب “تاريخ الرسل والملوك” من تأليف الإمام محمد بن جرير الطبري الذي توفي عام 310 هـ. يتسم الكتاب بالعديد من المزايا، من أبرزها:
- يشمل التأريخ منذ بداية الخلق وضحايا التاريخ حتى العصر الذي عاش فيه المؤلف، متوقفاً في عام 302 هـ.
- تبنّى الطبري التسلسل الزمني في سرد الأحداث.
- يتميز الكتاب بطريقة المؤرخين، حيث يتناول الروايات والأسانيد، ويناقش بعض الرواة.
- يستند في بعض الأحيان على معلومات من كتب أخرى وينسب المصادر لمؤلفيها، بما في ذلك كتب التفسير والحديث، حيث ساهم في حفظ معلومات عن كتب لم يعد لها وجود.
كتاب الكامل في التاريخ
مؤلف “الكامل في التاريخ” هو علي بن أبي الكرم محمد بن محمد الجزري المعروف بابن الأثير. وقد لخص مؤلفه في مقدمة الكتاب النقاط التالية:
- ركز على أهم الأخبار التاريخية وتجاهل التفاصيل غير ذات الأهمية.
- اهتم بتدوين أحداث الشرق الإسلامي، مع مراعاة الغرب الإسلامي.
- بدا الكتاب بتوثيق الأحداث بدءاً من الخلق حتى عصر المؤلف.
- اختصر روايات التاريخ للطبري، مع الحرص على حذف التكرارات وإضافة بعض المعلومات.
- تنسيق الأحداث بشكل زمني، شهراً بشهر وسنة بسنة.
- في نهاية سرد كل سنة، يتناول التراجم للأعلام الذين توفوا فيها.
كتاب تاريخ الإسلام
ألّف الكتاب الإمام شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز، المعروف بالذهبي، والذي توفي في عام 748 هـ. ومن الملامح البارزة لهذا الكتاب:
- تعتمد أحداث السنة بشكل زمني، بحيث يدوّن التواريخ عام بآخر، ويقدم تراجم لوفيات كل عام.
- تضمن تراجم لشخصيات لم يكتب أحد قبله عنها، بما في ذلك بعض الشخصيات المجهولة.
- في حديثه عن السيرة النبوية، يسبق المغازي للحديث عن السيرة، ثم يتناول الخلفاء الراشدين وأهم الأحداث في عصورهم.
كتاب تاريخ ابن خلدون
عنوان كتاب ابن خلدون هو “العبر وديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والبربر ومن عاصرهم من ذوي الشأن الأكبر”، والذي يُعرف بشكل عام بتاريخ ابن خلدون. مؤلف الكتاب هو العلامة عبد الرحمن بن محمد بن خلدون الحضرمي الأندلسي، الذي توفي عام 808 هـ، وأهم ما ميز هذا الكتاب هو:
- يتكون الكتاب من سبعة أجزاء، حيث وضع في الأولى نظرياته الفلسفية، المعروفة بمقدمة ابن خلدون.
- قدم في مقدمته مجموعة من المبادئ العامة في التفسير التاريخي، حيث اعتبر التاريخ جزءًا من الفلسفة.
- من أبرز نظرياته أنه لفهم الشخصيات التاريخية، يجب معرفة الحياة الاجتماعية التي تحيط بها، متضمنة دراسة طبيعة الإنسان والعمران.
- بدأ برصد تاريخ العرب وشخصياتهم البارزة.
- اتبعه بتوثيق تاريخ البربر وترجمة لشخصياتهم الهامة.
كتاب الموسوعة الموجزة في التاريخ الإسلامي
يتألف هذا الكتاب من مساهمات مجموعة من المؤلفين، ويغطي جميع عصور الإسلام، بدءًا من فترة الجاهلية التي مهدت لعصر النبوة والخلافة الراشدة، مروراً بالعصر الأموي ثم العباسي، ووصولاً إلى تاريخ المسلمين في الأندلس، وكذلك الخلافة العثمانية، وتاريخ المسلمين في أفريقيا جنوبي الصحراء.
وختم المؤلفون الكتاب بملاحق تعريفية تشمل نبذات عن الشخصيات والأعلام، المواقع والبلدان، الأمم والشعوب والقبائل، المعارك والفتوحات، الدول والممالك، فضلاً عن المذاهب والفرق والأديان، وأخيراً الحضارة والنظم.