أبرز المدارس الفلسفية
المدرسة الفيثاغورية
تأسست المدرسة الفيثاغورية بواسطة فيثاغورس في منطقة جنوب إيطاليا. تنطلق هذه المدرسة من فكرة أن الحركة هي جوهر الحياة، حيث تُعتبر الأصوات بمثابة أنغام موسيقية تنبع من هذه الحركة. يُعتقد أن التطورات الحضرية الحديثة تأثرت الكبيرة بالمدرسة الفيثاغورية، مما أكسبها لقب “أعجب المدارس في التاريخ”.
المدرسة الأكاديمية
أنشأ الفيلسوف أفلاطون المدرسة الأكاديمية، التي تُعتبر من أشهر وأطول المدارس الفلسفية عمراً. تعكس العقيدة الأكاديمية تشابهاً كبيراً مع الفيثاغورية. لعبت هذه المدرسة دورًا محوريًا في تطوير مجالات الرياضيات والفلك، خاصة خلال العصور القديمة. ومع ذلك، تأثرت الأكاديمية في العصور الوسطى بالشكوك المحيطة بها. وفي العصر الحديث، واصلت الأكاديمية تطورها واستمرت في التقدم مع تزايد الأفكار الفلسفية.
المدرسة المشائية
أسس أرسطو، الذي كان تلميذاً لأفلاطون، المدرسة المشائية، المعروفة أيضاً بمدرسة اللوقيون أو الليسية. اختير اسم المدرسة “المشائية” من فكرة التعلم أثناء المشي. تمكن أرسطو من السيطرة على الفكر البشري بمختلف اتجاهاته لعدة قرون. اعتمدت المدرسة على منهج علمي دقيق، معتمدة على منطق عقلاني. ركزت قواعد المدرسة على التفكير المنطقي الذي يسهم في حل النزاعات، حيث كان أساسها الاستدلال الصحيح. كما حاولت هذه المدرسة الربط بين الفلسفة وقضايا الإنسان، ما زال تأثيرها مستمرًا حتى يومنا هذا. لدوره الفعال، اكتسب أرسطو لقب “المعلم الأول”، ومن أبرز الفلاسفة المسلمين المنتمين لهذه المدرسة الكندي، والفارابي، وابن سينا، والطوسي، والميرداماد، وابن رشد.
المدرسة الرواقيّة
تأسست المدرسة الرواقيّة على يد زينون الرواقي في مدينة أثينا، سُميت نسبةً إلى “الرواق”، المكان الذي كانت تُدرس فيه العلوم. عمق الفلاسفة الرواقيون دراساتهم في الفكر الإنساني، حيث اعتقدوا أن العواطف التي تواجهنا تنبع من الأخطاء في الحكم. وأكدوا على أن الشخص المتكامل أخلاقياً وفكرياً لن يعاني من هذه العواطف، نظراً لقدرته على تقدير الأمور بشكل صحيح. طرح الرواقيون فكرة أن المعرفة لا تتحقق solely عن طريق العقل، حيث يمكن تمييز الحقيقة عن الخطأ، وأن الكون يتكون من مادة منطقية تُعرف باسم الله أو الطبيعة. دعا الرواقيون إلى مفهوم الكونية، حيث أكدت المدرسة على ضرورة العيش في حب وأخوة، معتبرين أن البشر روح عالمية واحدة. وفقاً لأوبتيتكوس، يُعتبر كل فرد مواطناً لذاته، وفي نفس الوقت، جزءاً من مجتمع أكبر يتكون من الآلهة والرجال.