أبعاد وأنواع الذكاء العاطفي

ما هو الذكاء الانفعالي؟

الذكاء الانفعالي هو القدرة على التعرف على العواطف وإدارتها وتحليلها. إذ يعتقد بعض الباحثين أن هذه القدرة يمكن تعلمها وتطويرها، بينما يعتبرها آخرون ميزة فطرية. القدرة على التعبير عن العواطف وإدارتها أمر أساسي، بالإضافة إلى القدرة على فهم مشاعر الآخرين واستيعابها والاستجابة لها. يعرف علماء النفس هذا النوع من الذكاء بأنه الذكاء الانفعالي أو العاطفي، ويعتقد بعض الخبراء أنه قد يكون أكثر أهمية من معدل الذكاء في تحقيق النجاح في الحياة.

يترجم هذا إلى وعي بأن العواطف بإمكانها التأثير على سلوكنا وتوجيه تصرفات الناس في اتجاهات إيجابية أو سلبية، وتعلم كيفية معالجة تلك المشاعر بصورة فعالة. تصبح إدارة العواطف ضرورية بشكل أكبر في الظروف التحدي والضغط، مثل:

  • تقديم واستقبال الملاحظات.
  • الالتزام بمواعيد نهائية ضيقة.
  • التكيف مع التغييرات والمواقف الجديدة.
  • التعامل مع النكسات والإخفاقات.
  • إدارة العلاقات الصعبة.
  • مواجهة نقص الموارد.

أبعاد الذكاء الانفعالي

وفقًا لجولمان، هناك خمسة أبعاد حاسمة للذكاء الانفعالي تلعب دورًا مهمًا في القيادة التحولية، وتشمل:

  • الوعي الذاتي: يُعرف بإدراك الفرد لمشاعره الحالية واستخدام هذه المعرفة لتوجيه قراراته، ويجب أن يكون لديه تصور واقعي لقدراته وثقة بالنفس قوية.
  • التنظيم الذاتي: يشير إلى القدرة على تنظيم الحالات العاطفية بطريقة تساهم في إنجاز المهام، ويتضمن ذلك السيطرة على المشاعر والتأخير في الإشباع لتحقيق الأهداف، مما يساعد في التعافي من الأزمات العاطفية.
  • الدافع: يشير إلى استخدام الحوافز العميقة لدفع الفرد نحو تحقيق أهدافه، مما يعزز من روح المبادرة والمثابرة في مواجهة الجماعة والإخفاقات.
  • التعاطف: يتعلق بفهم مشاعر الآخرين وقدرتك على رؤية الأمور من وجهة نظرهم، مما يعزز من التفاهم والتعاون مع أشخاص مختلفين.
  • إدارة العلاقات: تظهر في كيفية التعامل مع المشاعر داخل العلاقات، وفهم المواقف الاجتماعية بذكاء، والتفاعل بفعالية، والتواصل بمهارة من أجل الإقناع والقيادة وتحقيق الحلول التعاونية.

أنواع الذكاء الانفعالي

تشمل أنواع الذكاء الانفعالي عدة فئات ترتبط بأبعاده، وهي كالتالي:

  • الذكاء الانفعالي الشخصي: يعني الوعي الذاتي والعمل على فهم المشاعر والانفعالات ونقاط القوة والضعف الشخصية.
  • الإدارة الذاتية: تعني القدرة على التحكم في المشاعر والقدرة على التحكم بالنفس في الأوقات الصعبة.
  • الذكاء الانفعالي تجاه الآخرين: يُعبر عن الوعي الاجتماعي، وهو القدرة على فهم مشاعر الآخرين وتقدير مواقفهم العاطفية.
  • بناء العلاقات الاجتماعية: هذه القدرة تعني إمكانية إدارة العلاقات بفعالية مع مختلف الأفراد، مع الحفاظ على علاقات إيجابية ضمن حدود واضحة.

خطوات تطوير الذكاء الانفعالي

يمكن تعزيز مستوى الذكاء الانفعالي عبر تنفيذ الخطوات التالية:

  • التعرف على المشاعر وتسميتها: مثل الحزن والغضب والفرح والدهشة، فهذه مشاعر أساسية تؤثر على تجاربنا. التعرف عليها ولمس تسمياتها بناءً على استجابتنا الجسدية هو الخطوة الأولى نحو تحسين الأداء العالي.
  • تقييم شدة ومدة المشاعر: اختيار العواطف تختلف في شدتها ومدة بقائها. فهم حالة المشاعر ومتى تتأرجح يساعدنا في تحسين تجربتنا العاطفية وتحديد أي اضطرابات محتملة.
  • التعبير عن المشاعر: تحتوي العواطف على ثلاثة عناصر رئيسية؛ الشخصية، الفسيولوجية، والتعبيرية. التعبير الإيجابي عن المشاعر يساهم في تعزيز التواصل الفعّال.
  • التحكم في المشاعر: يعدّ تعزيز قوة الإرادة من الأدوات المفيدة لإدارة العواطف بشكل إيجابي، مما يساعد على تربية الشخصية وتحقيق النتائج المرجوة بفعالية.
  • تأخير الإرضاء: يُعتبر هذا المبدأ من أهم السمات للأشخاص الناجحين، حيث يضمن رؤية طويلة الأمد لتحقيق الأهداف والانضباط في إدارة الدوافع.
  • تقليل الضغط النفسي: يؤثر الضغط النفسي سلبًا على المهارات الاجتماعية، وغالبًا ما يؤدي إلى سوء التواصل. إدارة الضغط تعزز من فرصنا في التحمل والتعامل مع الظروف الصعبة بفاعلية.