أبناء آدم عليه السلام
تُعتبر شخصيتا قابيل وهابيل من أبرز أبناء آدم عليه السلام، وقد ورد في السيرة أنه كان لدى حواء زوجة آدم تسعة وعشرون بطناً، بينما قيل أنها أنجبت عشرين بطناً. وقد وُلِد في هذه البطنين عدد من الذكور والإناث يتجاوز الأربعين. وبذلك، بَرُزت أسماء بعض الأبناء في المسجلات التاريخية بينما ظلت أسماء البعض الآخر مجهولة. ومن الأخبار الموثوقة التي نقلها الحفاظ، أن آدم عليه السلام لم يُفارِق الحياة حتى شهد ولادة ما يقرب من أربعمئة ألف شخص من نسله وأحفاده.
زواج أبناء آدم عليه السلام
أشار العلماء إلى أن حواء كانت تنجب في كل بطن غلاماً وجارية، حيث كان الزواج يتم بين كل ذكر وأنثى من بطن مختلف، ولم يكن مسموحًا للذكر الزواج من الأنثى التي وُلِدت معه في نفس البطن. وهذه الأحكام كانت قد أُقرّت في زمن نبوّة آدم عليه السلام لتسهيل عملية تزاوج البشر وزيادة عددهم.
تكريم الله لآدم وذريته
كرّم الله سبحانه وتعالى الإنسان منذ خلق آدم عليه السلام، مبرزًا مكانته السامية فوق سائر المخلوقات. وفيما يلي بعض مظاهر التكريم الإلهي لآدم ولذريته:
- جعل الله -تعالى- آدم بأبهى صورة وأجمل شكل.
- نفخ الله -تعالى- في آدم من روحه، مما زاد من مكانته.
- خلق الله -تعالى- الإنسان بيديه الكريمتين.
- أمر الله -تعالى- الملائكة بالسجود لآدم، وذلك لتأكيد فضله ومكانته عند الله.
- سخر الله -تعالى- كافة الكائنات لخدمة الإنسان وتحقيق راحته وسعادته.
- وهب الله -تعالى- الإنسان العقل والتفكير، مما ميّزه عن بقيّة الكائنات.
- حرّر الله -تعالى- الإنسان من جميع أشكال العبودية، مهما كان عظم المقام.
- كرّم الله الإنسان بتكليفه مهمة الدعوة إلى التوحيد وعبادة الله سبحانه، تكريمًا له وتقديرًا لمكانته.