أبناء آدم وحواء وأسماؤهم
تباينت آراء العلماء حول عدد أبناء آدم وحواء عليهما السلام. فقد ذكر البعض أن حواء أنجبت مئة وعشرين بطناً، وكان أول الأبناء قابيل وتوأمته قليما، بينما اختتمت سلسلة الأبناء بعبد المغيث وتوأمته أمة المغيث. على الجانب الآخر، هناك رأي آخر يشير إلى أن حواء ولدت عشرين بطناً، حيث كان يحتوي كل بطن على ذكر وأنثى، ليصل العدد الإجمالي إلى أربعين. وقد تم التعرف على أسماء خمسة عشر ابناً، وهم: قين، هابيل، شيث، أباد، بالغ، أثاثي، توبه، بنان، شبوبة، حيان، ضرابيس، هذر، يحود، سندل وبارق. أما بالنسبة للأبناء الإناث، فقد سُجلت أسماء ثلاث منهن: ليوذا، أشوث، وحزورة.
استمرار نسل آدم
منّ الله -تعالى- على آدم -عليه السلام- بابنه شيث، الذي يعني “هبة الله” بعد مقتل هابيل. وقد قام آدم بتعليم ابنه شيث قضايا العبادة، بالإضافة إلى ساعات الليل والنهار، وأبلغه عن وقوع الطوفان. كما ذكر العلماء أن شيث نزل عليه خمسون صحيفة، وأن نطق البشرية وانتماء بني آدم يعود إلى شيث، بينما انقرض نسل بقية أبناء آدم. من الجدير بالذكر أن هناك علماء أكدوا أن آدم -عليه السلام- رأى أبناءه وأحفاده حتى بلغوا أربعمائة ألف نسمة.
تزاوج أبناء آدم
كانت حواء تلد في كل بطن ذكراً وأنثى، وكان كل ذكر يتزوج من أنثى من بطن آخر. وقد شرع الله -تعالى- هذا الزواج لآدم -عليه السلام-. لذلك، يجب التأكيد على أن أحكام الله -تعالى- تختلف تبعاً للشرائع، بينما تبقى أصولها متجذرة. إن ما أباحه الله -تعالى- لآدم بخصوص تزاوج الأبناء كان ضرورة لاستمرار الحياة، ولا يعني جواز ذلك آنذاك أنه جائز اليوم. وهنالك أمثلة متعددة على اختلاف الأحكام، مثل جواز صناعة التماثيل في شريعة نبي الله سليمان، والسجود تحية في زمن النبي يوسف، في حين أنه محرم في شريعة محمد صلى الله عليه وسلم.