أبناء الرسول صلى الله عليه وسلم
أنجب رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- عددًا من الأبناء والبنات، حيث كان له ثلاثة أبناء ذكور، وهم:
القاسم
يعد القاسم أول أبناء النبي -صلّى الله عليه وسلّم- وأول مولود له، حيث وُلد من السيدة خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها- في مكة المكرمة، وذلك قبيل بعثته بفترة وجيزة. وعلى الرغم من أنه أدرك البعثة، إلا أنه توفي في صغره. فقد قيل إنه كان يحبو ويركب الدابة عندما وافته المنية.
عبد الله
يعتبر عبد الله الابن الثاني للنبي من الذكور من السيدة خديجة -رضي الله عنها-. وُلد بعد بعثة النبي -عليه الصلاة والسلام- في مكة المكرمة وتوفي فيها، كما أنه لم يعش طويلاً، حيث توفي في سنّ الطفولة مثل أخيه القاسم. لقد لُقب من قبل النبي بالطّيب الطّاهر، وعندما توفي، اعتقد المشركون أن نسل محمد قد انقطع، فأُشير إليهم بسورة الكوثر التي جاءت لترد على تلك الافتراءات.
إبراهيم
وُلد إبراهيم في المدينة المنورة بعد الهجرة، وكان ذلك في شهر ذي الحجة من السنة الثامنة للهجرة. جاء من مارية القبطية التي أرسلها ملك مصر كهدية للنبي. وقد تلقى رسول الله خبر ولادته بفرح كبير وأهدى من بشره به عبداً. عاش إبراهيم سنة ونصف ثم توفي في المدينة، وقد نال وفاته حزنًا شديداً من النبي -صلّى الله عليه وسلّم- الذي قال: (إنَّ العَيْنَ تَدْمَعُ، والقَلْبَ يَحْزَنُ، ولَا نَقُولُ إلَّا ما يَرْضَى رَبُّنَا، وإنَّا بفِرَاقِكَ يا إبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ).
بنات الرسول صلى الله عليه وسلم
أنجب رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أربع بنات، جميعهن من السيدة خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها-، وهن:
زينب
زينب هي أكبر بنات النبي -صلّى الله عليه وسلّم-، وُلدت بعد القاسم في مكة المكرمة، وقد زوّجها رسول الله لابن خالتها أبي العاص بن الربيع -رضي الله عنه-، وأسلمت وهاجرت معه إلى المدينة، وتوفيت في حياة والدها في السنة الثامنة للهجرة.
رقيّة
رزق النبي -عليه الصلاة والسلام- بابنته رقيّة عندما كان عمره ثلاثًا وثلاثين سنة، وكانت قد وُلدت في مكة المكرمة. تزوجت رقيّة من الصحابي الجليل عثمان بن عفان -رضي الله عنه-، وقد كانت هي وزوجها من الذين هاجروا إلى الحبشة، أنجبت منه ولدًا يدعى “عبد الله”، وكان يكنى به عثمان. لكن مرضت رقيّة بمرض شديد في السنة الثانية للهجرة أثناء غزوة بدر، وتوفيت على إثره.
أم كلثوم
أم كلثوم، التي يعرف اسمها بأميّة، هي إحدى بنات النبي -صلّى الله عليه وسلّم-. تزوجها رسول الله من عثمان بن عفان بعد وفاة أختها رقيّة. وتوفيت في حياة والدها في السنة التاسعة للهجرة، وقد قامت أم عطية الأنصارية بغسلها.
فاطمة
تعد فاطمة أصغر بنات النبي -صلّى الله عليه وسلّم- وأحبهن إلى قلبه. كانت تُكنّى بالزهراء، وتزوجت علي بن أبي طالب -كرم الله وجهه- في السنة الثانية للهجرة، وأنجبت له الحسن والحسين ومحسن وزينب وأم كلثوم. توفيت بعد وفاة والدها محمد -عليه الصلاة والسلام- بستة أشهر، وذلك في شهر جمادى الأولى من السنة الحادية عشرة للهجرة.
ملخص المقال: أنجب رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ثلاثة أبناء ذكور، هم: القاسم وعبد الله من السيدة خديجة بنت خويلد، وإبراهيم من مارية القبطية، وكلهم توفوا في صغرهم. كما كان له أربع بنات هن: زينب ورقيّة وأم كلثوم وفاطمة، جميعهن من السيدة خديجة -رضي الله عنها-. وقد أسلمن وهاجرن مع النبي إلى المدينة، وتوفيت جميعهن في حياة والدهن باستثناء فاطمة، التي أدركت وفاة أبيها ولحقت به بعد ستة أشهر.