قصائد تعبر عن حب اللغة العربية
- يقول صباح الحكيم في قصيدته “لغة الضاد”:
لا أكتب كي أكتسب شهرةً،
ولا لأرتقي إلى القمر،
إنما أكتب بلغةٍ
سكنت قلبي منذ الطفولة.
يا لواجهة الضاد، كم هي جميلة،
سأغنيها حتى آخر أنفاسي.
سأجوب عوالمها كعاشق،
أنحت الصخور وحرفي يزدهر.
لا أبالي بمن يجرحني،
ففي جراحاتهم أفكارٌ حية.
أواجه من يمنعني،
فهو عائن بلا ذوقٍ راقٍ.
أنا جندي، وسيفي قلمي،
وحروف الضاد تأوي في جسدي.
سيخوض قلمي معارك حبراً،
لا يخاف الموت ولا يتجنب الخطر.
قلبي المفتون بكم يا أمتي،
مخمورٌ من محبتكم كالسكر.
في العلم، لا أستحي،
أستقي المعرفة من كل إنسان.
أنا مثل الطائر أُنغّم ألمي،
وأشعاري تعزف لحن الوتر.
قصائد في مدح اللغة العربية
- يقول حمد بن خليفة أبو شهاب في قصيدته “اللغة العربية”:
يا لغة القرآن، يا شمس الهدى،
حفظك الرحمن من كيد العدا.
هل توجد في العالم لغة،
دون أن تجلب صداها للزمان؟
كما أحدثته في كونٍ
لا يعلم عنك شيئًا أبداً.
تعلمت طريقتك، وأصبحت عالماً،
بك أفتى وتغنى وحدي.
وعلى دعائمك أرسيت علومي،
خبر التأكيد بعد الابتداء.
لقد علمت الذين أظلمهم،
أن الفكر رحمة لا تدنسه.
ووضعت الأسماء والأفعال،
ولم تتركي حروفاً تتجول.
أنت من تنبهت إلى ألسنتهم،
لذا لا تجهلي المتن أو تسعدي بالسذاجة.
بك أصبحت أمتنا المثلى،
التي تلخص الأقوال وتدعم المتين.
في صدرك أغلى الجواهر،
تغنى بها الشادي وانتظر.
ببيان واضح، قد شق الضحى،
لذا استعدى عليك الفضاء.
نحن علمنا الناس الهداية،
ومنك اخترنا البيان المفرد.
وزرعنا من خلالها مجدًا باقياً،
يتحدى الزمن والتحديات.
فوق الأجواء أصداؤه،
وبك التاريخ حقق الفخر.
لم يختارك الله عبثاً فينا،
أنت نورٌ وهدى من عدنان،
أنت قحطان، وفدا سخي.
لغة أنزل الله بها بصائر،
من عرف بها الهدى والرشاد.
لولا كلماتها، لما أتت معاني الليل،
ومنبع الخيل من طنينها.
كنت أخشى من مكائد الأعداء،
لكنني اليوم لا أخشى،
بل أخشى جهل أبنائها.
أيها المسؤولون، هل من سامع،
حينما أدعو لهذا النداء؟
هذه الفصحى التي نشدو بها،
ونحيي من بشجواها حكايات.
إنها روح العرب، من يعتني بها،
يحفظ الروح والجسد.
إن أردتم لغة أصيلة،
فاختاروا لها رجالها،
الذين حين يتحدثوا، يتفردوا.
ويأتي بالأقوال من معدنها،
كالدّر، زينة في يدي.
يا وعاء الدين والدنيا،
يكفيك القرآن حفظاً وأداءً.
بلسان عربي، نشأ،
كالفرات العذب أو كبردى.
كلما قادك الشيطان الهوى،
أنقذك سلطان الهدى.
قصائد فخر واعتزاز باللغة العربية
- يقول عبد الرزاق الدرباس في قصيدته “في رحاب الضاد”:
أنتِ تاج فخري وزخرفة لساني،
وذكرياتي ودفء مكاني.
لغة الأجداد ودربنا نحو العلا،
وتناغم الياقوت والمرجان.
أنت نورس الطهر الذي ببياضه،
يعلو السفن على الخلجان.
رفعت على هامات الرفعة علمها،
بالسيف والأقلام والبنيان.
من إرث “مربدها” وسوق “عكاظ”،
جذر يغذي براعم الأغصان.
من ثغر “عبلتها” وبين “سعادها”،
تهمي دموع العاشق الولهان.
قف في رحاب الضاد، تكسب رفعة،
فمجالك بحر بلا شطآن.
الله أكرمها وبارك لسانها،
فأرادها لتنزل القرآن.
” اقرأ “، فمفتاح العلوم قراءة،
عمّت شذراتها على الأكوان.
علم وفكر، حكمة ومواعظ،
فقه وتفسير، وسحر بيان.
وعروضها نغم العواطف والهوى،
ومآثر تبقى مدى الأزمان.
عربية، والعرب أهل مضافة،
وفصاحة ومروءة وذكاء.
عربية، والمصطفى أسس بها،
منهاجاً صلباً ثابت الأركان.
فغدت على مر الزمن صوت حضارة،
تسمو بنور العلم والإيمان.
هي في حنايا الروح نبض خافقي،
ومن الحب صادقها المتفاني.
لا تهجروها، فهي حصن ثباتنا،
وخلاصتنا من خيبة الخسران.
وخلاصة القول الطويل، عبارة،
سارت بمعناها خطوات الركبان:
ما برَّ قومٌ أممهم ولسانهم،
إلا وحازوا السبق في الميدان.
وإذا أهانوها، فإن مصيرهم،
حياة الهوان وظل الخذلان.
- يقول جمال مرسي في قصيدته “بكم يا رفاق”:
لعبة الضاد، كان انتمائي،
وإني بميراث قومي فخور.
عشقت القصيدة من كل قلبي،
وكلٌ يسير إلى ما يحب.
قصائد في جمال اللغة العربية
- يقول عبد الرحيم أحمد الصغير (الماسخ) في قصيدته “اللغة العربية”:
طلعت، فالمولد مجهول،
لغةٌ ـ في الظلمة ـ قنديل.
حملت تاريخاً، فما شعرت،
فالحمل جديد وأصيل.
تتعانق فيها بلا حد،
وتذوب قلوبٌ وعقول.
فتفيض الأرض بمختلفين،
متفقين، أجذابه نيل.
طلعت، أتراها قد غربت،
قبلاً؟ فالموكب موصول.
أم نحن طلعنا من شجرٍ،
ثمراً أنضجوه الترتيل؟
فكأن البدء، وقد عبرت،
عينيه حنين وطُلول.
والروح تُذيع بشارتها،
تذكارٌ قاسٍ وجميل.
يوقفها، والريح رخاء،
يُطلقها، والغيم ثقيل.
طلعت، وغربنا أو طلعت،
فالفرق ضئيل.
نتفق ونختلف قليلاً،
في أن الشامل مشمول.
فيقال: يئسنا وانحسرت،
ويقال: سموْنا وتطول.
ويقال: عشقنا وابتهجت،
ويقال: غدرنا وتميل.
ونظل كياناً منفرداً،
ركناه فروعٌ وأصول.
ما جف شتاءً في دمنا،
يخضر ربيعاً ويسيل.