أبيات شعر عن الكوفية الفلسطينية توضح أهمية ذلك الوشاح الذي يرتديه الفلسطينيين حول الرقبة وأحيانًا فوق الرأس، فهو رمز القومية الفلسطينية لديهم، والتي كان لها شعبية هائلة بين داعمي فلسطين، والتي يعود تاريخها إلى 1936 ثورة فلسطين، لذا قررنا تقديم الأشعار والقصائد التي ذكر بها الشعراء قيمة الكوفية الفلسطينية من خلال موقع سوبر بابا لمشاركة أهميتها مع شعبها.
أبيات شعر عن الكوفية الفلسطينية
الألوان المُستخدمة في تصنيع تلك الكوفية هي الأبيض والأسود والتي ترتبط بشكل غامض مع التعاطف الفلسطيني، وأصبحت اليوم تلك الكوفية هي رمز الهوية الفلسطينية، ويتم استيرادها من الصين، يعتز بها الفلسطينيون وكتب لهم بعض الشعراء القصائد التي تُمجد منها وتُعظم من شأنها، ومنها الكوفية العنوان لجهاد خالد الحنفي، وقال:
وحده العنوانُ
والعنوانُ ياسِرُنا
منافينا جهاتُ الكونِ
والكونُ اتجاهاتٌ ممزَّقةٌ … ملوَّثةٌ
فكيف نوحِّدُ الأبعادَ والأضدادَ
في لغة ٍ فلسطينيةِ الأضدادِ والأبعادِ
كان الفهمُ معجزة ً
وكان الفعلُ معجزة ً
وأنت لها
وقفتَ تقولُ يا أرضي ويا شعبي
فآمنـَّــا وآمنـَّــا
جهاتُ الكونِ ما عادت منافينا
منافينا … أيادينا
أيادينا … تآخينا
تآخينا …أمانينا
أمانينا… بنادقُـنا
بنادقُـنا هي العنوانُ والعنوانُ ياسِرُنا
وياسِرُنا ربيعُ الأرض ِ
مذ بَزَغَ الربيعُ على الشـِّـفاهِ
على الترابِ، فأين من دخلوا الربيعَ
ليخرجوا منه خريفاً أو رماداً منهكاً
بل أين من حَمَـلوا البنادقَ
عندما كان الجدارُ مزمجِراً بالصرخة الكبرى
أقول لكم: إني شهيدٌ
أين من حَمَـلوا البنادقَ
في الفنادق ِ
أو على الشَّـاشاتِ والأوراق ِ
أين المُدَّعــون ولم تفارقْ
نعمة ُ التـَّـكييفِ أوجهّـهَم
أبا الكـُـوفـِـيـِّـةِ العنوانِ
كم تخشى دماكَ
عواصمُ الأشباهِ والأشباح ِوالصَّمتِ الفراغ ِ
دمٌ تَعَملَـقَ في الشرايينِ الشَّحيحةِ
أيقظ َ الخوفَ المعلَّــقَ
في جباهِهم الفضيحةِ
ألْـحَقَ الأسماءَ والأشكالَ
بالطابورِ، طابورِ التُّــراثِ
دم ٌ يذكِّــرُهم بقمحِ الأرضِ
يأخذهم لجوعٍ مُزْمِن ٍ
ودمٌ تسامى
ظلَّ حراً … مشرقاً …
يا ياسرَ الكـُـوفـِـيـِّـةِ العنوانِ فلتشهدْ دماكَ
بأنَّ ما أصَّـلْـتَه فينا
هو الباقي … هو الباقي
هو الوطنُ الرسالةُ
كل ُّما فيه مرايا وانسكابات ٌ
نبواتٌ وأضواء ٌ
ملائكةٌ … خُلاصاتُ العصورِ وكلُّ مجدِ الكونِ
والباقي … وما أصَّـلْـتَه فينا
هو الباقي
هو الحلمُ الموشَّى في ربيع ِالقلبِ
والأملُ المُحَلـِّـقُ في فضاء ِ الهدْبِ
والموتُ المُعَبِّــرُ في حنينِ الدربِ
والباقي
هو الحبُّ المقاومُ للعواصفِ
قد تجذَّرَ في ضمائِرِنا
فأنبتَ ألفَ ذاكرةٍ مقاوِمَةٍ
فيا للحبِّ إذ يغدو مقاوَمَةً
وفيك الحبُّ ما أسماهُ مِن حبٍّ
اقرأ أيضًا: أجمل ما قيل عن الكوفية الفلسطينية
قصيدة يا صاحب الكوفية محمود الكباريتي
ممن كتبوا عن الكوفية الفلسطينية والذين ذُكر لهم أبيات شعر عن الكوفية الفلسطينية نالت إعجاب من قرأوها هو محمود الكباريتي، والذي قد قدم كلمات عظيمة عنها بينت أهميتها، وتحدث بها مع أصحابها وكأنها رمزًا مُشرفًا لهم وهي بالفعل كذلك، وقال:
كم نتــوق للفرحة
كم نشتــاق للبهجة
كم نملك من الهمـه
علـى قدر المهمة
ونسعـى بجـدٍ للقمه
فما خذلتنا يوماً، بالمرة
علـى سهــوه
من زمـن الغفلة
أتانا عســاف، بالفرحة
استكثروها علينا
النَّكَــدَه!
نالــوا القهـر والحسرة
ونلنـا الوحــدة بالفرحة
***
يا صــاحـب الكوفية
أنت من الله
للوطن نِعـمَ عطيَّه
وأنت أهلٌ، للمسؤولية
بـارك الله فيـك
وزادك تقــوى إيمــانيَّه
أتيت من الأبية
إلـى حاضرة الثقافة،
والأمجاد الحضارية
كـم ضحت وضحت
ولم نسمع قـط
في يومٍ منها منيَّـه
ولـو بتشكيلة حـرف
من أبجديـَّـه
سـلامٌ عليها ديمونيَّه
يا ابن وطني
أشــرقت بطلتك البهية
حامـلاً للـوطن أُمنيـَّه
غردت بالرنَّام، بعفويـَّه
وَلعْلعْتَ، بالفلسطينية
دانت لك الصعاب
كمتوالية عدديـَّه
ولقد تحققت الأُمنيـَّه
ورفـعـت الراية
خفاقـه في العالمية
أهديتنا الفرحة
على طريق الحرية
***
أينمـا كنـا
في الإنسانية
نحن أصحــاب الهوية
لك منـا من القلـب
نبضاته، أجمـل تحيــَّه
سِـر على بركة الله
ولا تلتفت للرزية
الهـدَّامين اكتـار
والمتلونين اكتر
لكـنَّ البنَّــائين
هــم الأغلبية
ولسوف يعلــوا البنيـان
فوق الأساسات القوية
قصيدة حزينة عن الكوفية الفلسطينية
يوجد الكثير من أنواع القصائد التي تحدثوا بها عن الكوفية الفلسطينية، ومن بين تلك القصائد واحدة من التي كانت مكتوبة لشخص سجين في فلسطين، وكانت بمثابة إهداء لأهله وأصحابه، وقيل بها:
جودي أَيا فتحَ البطولةِ بالدِّمـا
فالنَّصرُ للفتحِ الأبيّـةِ دائِمـا
جودي بأبناءِ الكتائبِ وإكرمي
فاليومُ يومُ الذَّودِ عن هذا الحِمى
كوفيّـةُ الختيـارِ نبـراسٌ لنـا
وبدونها يبـدو ثرانـا قاتِمـا
يا مَنْ وُلِدتِ لتَجمعي أشلاءَنـا
وترفضي أنْ تُرضعي مُستسلِما
لا تنتهي يا ثورتـي وتوهجـي
فالبندقيّـة ُتـزدري المُتوهِمَـا
يا ثورتـي لا تيأسـي وتألَّقـي
فالبندقيّـة ُتعشـقُ المُتقَـدِّمـا
الفتحُ في كبدِ السماءِ مُضيئـةٌ
إني أراهـا لا تُضيـعُ مَظالِمـا
الفتحُ نورٌ للهدى يـا سيّـدي
الفتحُ نـارٌ تحـرقُ المُتحكِمَـا
يا مَـنْ ظننتـمْ أنّنـا أُلعوبـةً
فإذا بنا جيشٌ أَشـد دعائِمـا
وإذا بكمْ وإذا بهمْ تمشونَ مِـنْ
خزيٍ إلى عارٍ يُمجِّـدُ مُجرِمـا
صاحب الكوفية بقلم إيمان بدران
أيضًا من الشعراء الذين شاركوا شرف الكوفية الفلسطينية وكتبوا أبيات شعر عن الكوفية الفلسطينية إيمان بدران، وكتبت بها ما يوحي بأهميتها لدى الفلسطينيين، واصفة من يرتديها بالعزة والشهامة والرجولة، قائلة:
متوشحا ثوب القضية
يمتطي خيل الحراب
وسيفه المسلول ينبأ بالعذاب
إذا التقى تأتي المنية
في ثياب عسكرية
***
كوفية حمراء مثل الجمر
في فرن شوى في حرها رؤوس العار
من جنود (الجفعاتية)
***
تخشى كلاب الغدر صولته التي
قد ارسلت ارواحهم نحو السماء
وفي مواكبهم ترى رقابهم
تحت النعال غدت دنية!!
***
يا صاحب الكوفية الحمراء
يا شرف القضية
لا ترهقنك كثرة الاوباش
واركب صهيل الفجر
او صوت الاسود
العابرين الى الديار المقدسية
***
سالت دماء العاشقين
لأجلها
فوارة قدسية
وعيون ارض القدس تنتظر البقية
***
أرى المحراب ينشد كل فجر
وبعد الظهر
عند العصر
غروب الشمس
أو عند العشية
***
غدا القاك يا ولدي
تحرر ساحة البلد
تمرغ انف غاصبها
بجيد صيغ من مسد
بخيولهم ها قد اتوك
أسود عز يعربية
هو بينهم
هو نجمهم
هو صاحب الكوفية
اقرأ أيضًا: قصة الكوفية الفلسطينية
معلومات عن الكوفية الفلسطينية
لا أحد يستطيع منع نفسه من الكتابة عنها، فقد كانت مُجرد قطعة ملابس توع على الرأس ولكنها تحولت إلى رمز القضية الفلسطينية، وبعد ذلك تم تحريرها لتكون رمز للعالم دليل على الثورة والتحرر.
كُتبت العديد من ابيات شعر عن الكوفية الفلسطينية وسُميت بهذا الاسم نسبةً إلى مدينة الكوفة، والتي كانت تنتشر صناعتها قديمًا، تتميز باللونين الأبيض والأسود، أرضيتها تُشبه الأسلاك الشائكة.
توصف تلك الأسلاك بأنها أصبحت جزء لا يتجزأ من الثقافة الفلسطينية، والتي قد ارتبطت بكل ما يخص الاحتلال من سجن وحصار، بدأ الارتباط بها مُنذ ثورة 1936 وكان ارتباطهم بحالة التلثم التي كانوا يظهرون بها باستخدامها في فترة المقاومة ضد القوات الإنجليزية.
بعد تلك الثورة تم استخدامها في المدن كنوع من أنواع المشاركة، استمر استخدامها في فترة المحاربة للعصابات الصهيونية، وظلت مُنذ ذلك الوقت رمزًا لمحارة الظلم وإشارة إلى حالة الثورة الدائمة التي عليها الفلسطينيين.
لكن الآن لم تكن الكوفية خاصة بالفلسطينيين فحسب، وإنما تحررت لتخترق الحدود الجغرافية وتصل إلى كافة البلاد لتكون دليل على الثورة والتحرر، حيث نلاحظها في البلاد التي توجد بها مظاهرات واعتصامات ويوجد بها حركة سياسية.
الكوفية الفلسطينية وبما كُتب عنها من شعر ما هو إلا تعبير عن اعتزاز الجميع بها والتذكير بأنها دليل على التحرر في كُل مكان بالعالم، ومن يرتديها يزداد شرفًا بها.