أثر استخدام الكلور في مياه الشرب على الصحة والبيئة

تأثيرات الكلور على مياه الشرب

تعتبر إضافة الكلور إلى مياه الشرب خطوة هامة في مجال معالجة وتعقيم المياه، وقد بدأت هذه الممارسة في القرن التاسع عشر. وبالرغم من الفوائد التي حققتها هذه الطريقة، فإن الأبحاث العلمية تشير إلى ارتباط وجود الكلور في مياه الشرب بعدد من الأمراض والمشكلات الصحية. فقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يستهلكون مياه تحتوي على الكلور هم أكثر عرضة للإصابة بالسرطان، فضلاً عن زيادة خطر الإصابة بمشكلات القلب والأوعية الدموية والسكتات الدماغية.

والأكثر إثارة للقلق هو المواد الناتجة عن تفاعل الكلور مع المركبات العضوية الموجودة في المياه، فهذه التفاعلات تنتج مواد ضارة تعرف بالترايهالوميثانات (بالإنجليزية: Trihalomethanes) والتي ترمز بـ THMs. هذه المركبات يمكن أن تتسبب في تلف الخلايا وتزيد من احتمالية إصابة الجسم بالسرطان.

طرق إزالة الكلور من مياه الشرب

على الرغم من وجود الكلور في مياه الشرب، توجد عدة أساليب بسيطة يمكن اتباعها لتقليل كميته أو التخلص منه تماماً. ومن بين هذه الطرق:

  • غلي الماء: يُعتبر غلي المياه المحتوية على الكلور لمدة عشرين دقيقة فعالاً في تبخير الكلور وإزالته.
  • تعرض الماء للشمس: يمكن وضع الماء في الشمس لمدة 24 ساعة حيث تُساعد هذه الطريقة على تقليل كمية الكلور بشكل جيد، رغم أن فعاليتها أقل من غلي الماء.
  • إضافة أقراص فيتامين (ج): يُمكن استخدام هذه الأقراص في المياه لمدة 24 ساعة كمُعالج فعّال لإزالة الكلور. على الرغم من استخدامها في كميات كبيرة من المياه مثل الأحواض، إلا أنها يمكن أن تُستخدم أيضاً لمياه الشرب.

أسباب استخدام الكلور في معالجة مياه الشرب

يوجد أحياناً كائنات حية دقيقة ضارة في الماء، مما يؤدي إلى ظهور أمراض خطيرة مثل الكوليرا والتيفوئيد والتهاب الكبد. لذلك، يُستخدم الكلور للقضاء على هذه الكائنات، مما يُسهم في تطهير وتعقيم المياه. كما يُساعد الكلور في القيام بتحسين خصائص المياه مثل الطعم والرائحة.