أثر التدخين على صحة الجهاز التنفسي

الآثار السلبية للتدخين على الجهاز التنفسي

تعتبر الرئتين الأعضاء الأساسية المسؤولة عن نقل الدم الغني بالأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم، بالإضافة إلى طرد غاز ثاني أكسيد الكربون الناتج عن عملية الزفير. رغم أن كافة منتجات التبغ تعتبر غير آمنة، إلا أن التدخين له تأثيرات سلبية خاصة على الرئتين، حيث ينجم ذلك عن استخدام منتجات قابلة للاشتعال مثل السجائر. إليكم بعض التأثيرات السلبية للتدخين على الجهاز التنفسي:

  • تهيّج الحنجرة وbox الصوت والقصبة الهوائية.
  • تراجع وظائف الرئة وزيادة ضيق التنفس نتيجة تضيق الممرات الهوائية وزيادة المخاط في الرئتين.
  • خلل في نظام تنظيف الرئتين، مما يؤدي إلى تراكم المواد السامة التي تسبب تهيّج وتلف الرئة.
  • تلف دائم للأكياس الهوائية في الرئتين.
  • زيادة خطر الإصابة بالعدوى في الجهاز التنفسي مع ظهور أعراض كالسعال والصفير.

التغييرات على الرئتين ومجرى الهواء

يسبب التدخين تغييرات متعددة في مجرى الهواء والرئتين، ومنها:

  • زيادة المخاط والعدوى: يؤدي التدخين إلى تسريع شيخوخة الرئتين ويقلل من فعالية أنظمة الدفاع فيها ضد العدوى. ينتج عن ذلك زيادة في عدد وحجم الخلايا التي تفرز المخاط، مما يسبب انسداد الممرات الهوائية وصعوبة التنفس.
  • تقليل تدفق الهواء: يؤثر التدخين سلباً على تدفق الهواء ويقلل من مساحة الأوعية الدموية في الرئتين، مما ينتج عنه نقص في كمية الأكسجين التي تصل لأجزاء الجسم الحيوية.
  • تقلص حركة الأهداب الرئوية: بعد تدخين سيجارة واحدة، تتباطأ حركة الأهداب التي تعمل على تنظيف الرئتين، مما يؤدي إلى تقليل فعالية تنظيف الرئتين.
  • تندب الرئتين: قد يعاني المدخنون من ضيق في التنفس نتيجة التهاب ممرات الهواء، مما يؤدي إلى تراكم الأنسجة المتندبة وصعوبة التنفس.
  • تدمير الحويصلات الهوائية: يؤدي التدخين لتدمير الحويصلات الهوائية التي تسهم في عملية تبادل الأكسجين، مما ينتج عنه فقدان دائم لجزء من الرئة.

الأمراض المرتبطة بالرئة

يساهم التدخين في زيادة خطر الإصابة بعدة أمراض رئوية، وتعد سرطان الرئة ومرض الانسداد الرئوي المزمن من أبرز هذه الأمراض. تشير الإحصائيات من منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من 40% من الوفيات المرتبطة بالتدخين تعود لأمراض رئوية مثل السرطان والسل. من الضروري مراجعة الطبيب في حالة ظهور أي أعراض تشير إلى مشاكل رئوية. إليكم بعض المخاطر المرتبطة بالتدخين:

  • زيادة شدة نزلات البرد: التدخين يدمر خلايا الرئتين، مما يجعل المصابين به أكثر عرضة لنزلات البرد، مع أعراض أشد وطول فترة استمرارها.
  • الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية المزمن: يؤدي إلى سعال مزمن وضيق في التنفس، وقد يستمر لفترات طويلة.
  • الإصابة بانتفاخ الرئة: يسبب شعوراً بالإرهاق وصعوبة في التنفس، وقد يرتبط بمشاكل نفسية وصحية أخرى.
  • الإصابة بسرطان الرئة: يعتبر التدخين من الأسباب الرئيسة لسرطان الرئة، والذي يظهر من خلال نمو غير طبيعي للخلايا.
  • الإصابة بأنواع أخرى من السرطان: يرفع التدخين خطر الإصابة بأنواع متعددة من السرطانات، بما في ذلك سرطان الحنجرة والجيوب الأنفية.
  • الإصابة بالسل: يزيد التدخين من خطر الإصابة بالسل، الذي يؤثر بشكل كبير على وظائف الرئة.

مخاطر إضافية للتدخين على الرئتين

يعتبر التدخين ضاراً بشكل خاص للأشخاص المصابين بالربو. حيث تتفاقم صعوبة التنفس نتيجة تضخم وانسداد ممرات الهواء بسبب التدخين، مما يؤدي لزيادة النوبات الحادة عند المرضى. الأطفال الذين يعيشون في بيئات مدخنة يعانون أيضاً من العديد من المشكلات الصحية، مثل:

  • زيادة عدد النوبات الربوية.
  • ترتفع احتمالية التوجه للطوارئ بسبب النوبات الربوية.
  • تزايد عدد أيام التغيب عن المدرسة بسبب الربو.
  • صعوبة التحكم في الأعراض مقارنةً بالآخرين غير المعرضين للتدخين.

التدخين السلبي يؤثر على الأطفال حتى في حال عدم إصابتهم بالربو، مما يزيد من خطر تعرضهم لأمراض تنفسية والتهابات. كما أن تدخين الأم خلال الحمل له تأثيرات سلبية على نمو رئة الطفل.

تأثير الإقلاع عن التدخين على الرئتين

تعمل الرئتين كأعضاء تنقية للجسم، إذ توفر الأكسجين للدم وتتخلص من ثاني أكسيد الكربون. لذا فإن الإقلاع عن التدخين له تأثير إيجابي على صحة الرئتين. بعد 12 ساعة من الإقلاع، ينخفض مستوى أول أكسيد الكربون ويعود الجسم لقدر أكبر من التوازن، مما يقلل من خطر الإصابة بسرطان الرئة. تأثيرات الإقلاع تشمل:

  • تقليل خطر الإصابة بالسرطان: يتضمن ذلك انخفاض خطر الإصابة بسرطان الحنجرة وسرطان الرئة في السنوات التالية للإقلاع.
  • وقف تدهور الرئة: بالإقلاع عن التدخين، يمكن تجنب الأضرار الدائمة للرئة، حيث يمكن ملاحظة تحسن في التنفس بعد فترة وجيزة من الإقلاع.
  • منع انتفاخ الرئة: يساهم الإقلاع المبكر في حماية الأكياس الهوائية من التلف، مما يجعل الشخص أقل عرضة للإصابة بانتفاخ الرئة.
  • إعادة أهداب الرئة: تعود الأهداب الرئوية للنمو والنشاط بعد ترك السجائر، مما يعزز قدرة الرئة على الدفاع ضد العدوى.

للمزيد من المعلومات حول كيفية الإقلاع عن التدخين، يمكن الاطلاع على المقالات المخصصة في هذا الموضوع.