هل تُسبب الحلبة أضراراً للكلى؟
توجد معلومات محدودة حول تأثير الحلبة على صحة الكلى، إلا أن دراسة نُشرت في مجلة Middle East Journal of Applied Sciences في عام 2017، والتي أجريت على الفئران، وجدت أن تناول كميات مرتفعة من بذور الحلبة قد يُسفر عن بعض الأعراض الجانبية الطفيفة في الكلى، بما في ذلك تغييرات إقفارية في الكُبيبات الكلوية. من ناحية أخرى، أظهرت الدراسة أن تناول بذور الحلبة بجرعات منخفضة كان آمناً ولم يُظهر أي تأثير سلبي على الكلى، بل ساهم في تقليل مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية والجلوكوز دون التسبب في أي أعراض جانبية.
ويجب الإشارة إلى أن الحلبة تقدم بعض الفوائد المحتملة للكلى. حيث أشارت دراسة نُشرت في مجلة Jordan Journal of Biological Sciences في عام 2014 إلى أن المركبات المضادة للتحصّي البولي ومضادات الأكسدة في الحلبة قد تساعد في تقليل خطر تكوّن حصوات الكلى وتقليل الأضرار التي تلحق بالأنسجة الكلوية نتيجة التعرض للجذور الحرة. ومع ذلك، هناك حاجة لمزيد من التجارب السريرية لتأكيد هذه الفوائد وأي آثار جانبية محتملة.
من المهم استشارة طبيب متخصص قبل تناول كميات كبيرة من الحلبة أو أي أعشاب أخرى، إذ قد تحتوي بعض النباتات على مواد سامة أو ملوثات، وقد تتداخل مع الأدوية التي يتناولها الشخص.
الأضرار المحتملة للحلبة
سلامة استخدام الحلبة
تتفاوت سلامة تناول الحلبة بين الفئات العمرية المختلفة، ونلخص ذلك كالتالي:
- البالغون: تُعتبر الحلبة آمنة عموماً عند تناولها عن طريق الفم بكميات شائعة في الطعام، ويمكن أن تكون آمنة عند تناولها بكميات كبيرة لمدة تصل إلى 6 أشهر. ومع ذلك، قد تُسبب بعض الأعراض الجانبية مثل الإسهال، والاضطرابات المعوية، والانتفاخ، والدوخة، والصداع. كما يمكن أن تؤدي إلى احتقان الأنف والسعال والطفح الجلدي، إضافة إلى ردود فعل تحسسية قوية لدى الأشخاص الذين يعانون من الحساسية.
- الحامل: يُنصح بتجنب تناول الحلبة بكميات كبيرة أثناء الحمل، حيث يمكن أن تؤدي إلى تشوهات للجنين أو تقلصات مبكرة. كما قد تسبب رائحة غير اعتيادية للمولود، مما قد يُؤثر على تشخيص حالات معينة، ولكن هذه التأثيرات غالباً ما تكون مؤقتة.
- المرأة المُرضع: تعتبر الحلبة آمنة عند تناولها لفترات قصيرة لزيادة إنتاج الحليب. تُظهر بعض الأبحاث أن الجرعات المحددة لهذا الغرض لا تسبب أعراض جانبية على الرضيع.
- الأطفال: يُحتمل عدم أمان الحلبة عند تناولها من قِبَل الأطفال، حيث يُستخدم شاي الحلبة بشكل مرتبط بفقدان الوعي ورائحة غير اعتيادية للجسم.
تحذيرات استخدام الحلبة
يُحذر من استخدام الحلبة في الحالات التالية:
- الأشخاص الذين يعانون من حساسية ضد بعض النباتات، خاصة من الفصيلة البقولية مثل فول الصويا والفستق السوداني.
- مرضى السكري، حيث يمكن أن تؤثر الحلبة على مستويات السكر في الدم.
- الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم، إذ قد تسبب الحلبة انخفاضاً إضافياً في الضغط.
- الأشخاص الذين سيجري لهم عمليات جراحية، حيث تؤثر الحلبة على التحكم في مستويات السكر قبل الجراحة وبعدها. يُفضل التوقف عن تناولها قبل أسبوعين من موعد العملية.
التفاعلات الدوائية مع الحلبة
يمكن أن تتفاعل الحلبة مع بعض الأدوية، مثل:
- أدوية السكري.
- الأدوية التي تؤثر على تخثر الدم، مثل مضادات التخثر ومضادات الصفائح الدموية.
- دواء الثيوفيلين المستخدم في علاج الربو.
- الوارفارين، المستخدم لتقليل مخاطر تجلط الدم.
الجرعات الموصى بها من الحلبة
ليس هناك جرعة موحدة مقترحة من الحلبة، حيث استخدمت دراسات مختلفة جرعات متنوعة. فعلى سبيل المثال، استخدمت إحدى الدراسات جرعة 300 مليغرام من المستخلص المائي الكحولي لبذور الحلبة مرتين يوميًا لمدة 6 أشهر لمعالجة مرض باركنسون. وفي دراسات مرضى السكري من النوع الثاني، كانت الجرعة تتراوح بين 1-100 غرام في اليوم. بالإضافة إلى استخدام 1.8-2.7 غرام من مسحوق بذور الحلبة ثلاث مرات يوميًا خلال الأيام الأولى من الدورة الشهرية لتخفيف عسر الطمث، و500 مليغرام مرتين يوميًا لتخفيف الأعراض بعد انقطاع الطمث.
الحلبة متاحة في صورة بذور وكبسولات وشاي. بسبب الطعم المر لبذور الحلبة، يُفضل تناولها على شكل كبسولات أو شاي. كما يوجد مسحوق الحلبة منزوع المرارة، ولكن يُفضل إضافة المنكهات لتحسين الطعم، ويُستحسن استشارة الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة وزيادة إنتاج الحليب. يمكن إعداد شاي الحلبة عن طريق إضافة 1-3 ملاعق صغيرة من بذور الحلبة لكوب من الماء، ويُنصح بشربه ثلاث مرات في اليوم.
الفوائد العامة للحلبة
تتضمن الحلبة مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية الأساسية التي تُعزز من خواصها كمضاد أكسدة قوي، مثل الكولين، والإينوزيتول، وفيتامينات ب، وفيتامين أ، وفيتامين د، والألياف الغذائية القابلة وغير القابلة للذوبان.
وهي أيضًا غنية بالأحماض الدهنية الأساسية، بما في ذلك الليبيدات المفسفرة، والغليكوليبيدات، بالإضافة إلى الأحماض الدهنية الأساسية مثل حمض الأولييك وحمض اللينولينيك وحمض اللينوليك.
للاطلاع على مزيد من المعلومات المفيدة حول فوائد الحلبة، يمكنك قراءة مقال آخر حول فوائد مغلي الحلبة.
القيمة الغذائية للحلبة
يوضح الجدول التالي أهم العناصر الغذائية الموجودة في ملعقة كبيرة (11.1 غرام) من بذور الحلبة:
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
---|---|
الماء | 0.981 مليلتر |
السعرات الحرارية | 35.9 سعرة حرارية |
البروتين | 2.55 غرام |
الدهون الكلية | 0.712 غرام |
الكربوهيدرات | 6.48 غرامات |
الألياف الغذائية | 2.73 غرام |
الكالسيوم | 19.5 مليغرام |
الحديد | 3.72 مليغرام |
المغنيسيوم | 21.2 مليغرام |
الفسفور | 32.9 مليغرام |
البوتاسيوم | 85.5 مليغرام |
الصوديوم | 7.44 مليغرام |
الزنك | 0.278 مليغرام |
النحاس | 0.123 مليغرام |
المنغنيز | 0.136 مليغرام |
السيلينيوم | 0.699 ميكروغرام |
فيتامين ج | 0.333 مليغرام |
فيتامين ب1 | 0.036 مليغرام |
فيتامين ب2 | 0.041 مليغرام |
فيتامين ب3 | 0.182 مليغرام |
فيتامين ب6 | 0.067 مليغرام |
الفولات | 6.33 ميكروغرامات |
فيتامين أ | 6.66 وحدات دولية |