أثر الحمل خارج الرحم على الصحة والنساء

الحمل خارج الرحم

في حالات الحمل الطبيعي، يقوم مبيض المرأة بإطلاق بويضة واحدة إلى قناة فالوب. وعندما تلتقي هذه البويضة بالمني، يحدث التخصيب، ثم تنتقل البويضة المخصبة إلى الرحم لتلتصق ببطانته وتبدأ في النمو لمدة تسعة أشهر.

ومع ذلك، فإن في حوالي واحدة من كل خمسين حالة حمل، قد تبقى البويضة المخصبة في قناة فالوب، مما يعرف باسم الحمل الأنبوبي أو الحمل خارج الرحم. وفي حالات أخرى، قد تلتصق البويضة المخصبة بالمبيض، مما يشكل تهديدًا على صحة المرأة. لذلك، من الضروري اكتشاف هذه الحالة سريعًا واتخاذ الإجراءات العلاجية المناسبة.

أعراض الحمل خارج الرحم

يمكن للمرأة أن تكتشف مشكلة الحمل خارج الرحم من خلال مراقبة بعض الأعراض، مثل:

  • نزيف مهبلي خفيف.
  • غثيان وقيء مصحوبين بألم.
  • ألم في أسفل البطن.
  • نوبات مغص شديدة.
  • ألم على جانب واحد من الجسم.
  • دوار أو شعور عام بالضعف.
  • ألم في الكتفين، الرقبة، أو أسفل الظهر.
  • إغماء في حالة تفاقم الحالة، حيث قد تتمزق قناة فالوب مما يتسبب في ألم شديد ونزيف حاد.

إذا شعرت المرأة بأحد أو عدة من الأعراض السابقة، يجب عليها التواصل مع طبيبها أو زيارة قسم الطوارئ على الفور للحصول على العلاج المناسب وتفادي أية مشاكل إضافية.

أسباب الحمل خارج الرحم

يعد تلف أو خلل في قناة فالوب من بين الأسباب الرئيسية للحمل خارج الرحم، حيث يمنع ذلك البويضة المخصبة من العودة إلى الرحم. قد لا تدرك المرأة السبب الحقيقي لهذه الحالة، لكنها تكون أكثر عرضة للإصابة بها في الظروف التالية:

  • استخدام جهاز تحديد النسل داخل الرحم (اللولب).
  • الإصابة السابقة بمرض التهاب الحوض.
  • الأمراض المنقولة جنسيًا مثل الكلاميديا والسيلان.
  • وجود مشاكل خلقية في قناة فالوب منذ الولادة.
  • إجراء جراحة سابقة في منطقة الحوض.
  • الإصابة السابقة بمشكلة الحمل خارج الرحم.
  • استخدام أدوية الخصوبة.
  • الخضوع لعلاجات العقم مثل الإخصاب في المختبر.

علاج الحمل خارج الرحم

في حال اشتبه الطبيب بتمزق قناة فالوب، يتم إجراء عملية جراحية طارئة لإيقاف النزيف. في الحالات الشديدة، قد تتعرض قناة فالوب أو المبيض للتلف مما يتطلب إزالتها. إذا تم اكتشاف المشكلة في مراحل مبكرة، يمكن علاجها عبر عملية تنظيرية لإجهاض الجنين وإصلاح الأضرار المتواجدة.

أضرار الحمل خارج الرحم

عند اكتشاف الحالة مبكرًا، لن تحدث تأثيرات جانبية خطيرة على صحة المرأة، وستكون الخسارة محصورة في إجهاض الجنين. في الحالات المتقدمة، قد يحدث تمزق في قناة فالوب مما يؤدي إلى تلف دائم، وبالتالي، قد يؤثر ذلك سلبًا على خصوبة المرأة وقدرتها على الحمل مجددًا. في حالات نادرة، وخصوصًا في حال عدم تلقي العلاج المناسب، قد تتعرض حياة المرأة للخطر نتيجة النزيف والألم الشديد.