أثر السجود على الجسم والعقل

أهمية السجود

تتجلى آثار وفوائد عديدة نتيجة سجود المسلم بين يدي ربه، ومن أبرزها:

  • مدخلٌ إلى الجنة.
  • سببٌ للحصول على رحمة الله تعالى.
  • وسيلةٌ للتخفيف من الحزن وضيق الصدر والهموم.
  • يؤدي إلى صفاء الوجه وإشراقه.
  • سببٌ لرفع الدرجات وزيادة الحسنات، والتكفير عن السيئات.
  • وسيلةٌ للوقاية من النار وعذابها.
  • يُعزز الإيمان في قلب المسلم؛ حيث يُواجه المؤمن فتناً واختبارات متنوعة، ويكون السجود عاملاً لدعم إيمانه في تلك الأوقات.
  • إحياءً لمن يُسجد يوم القيامة من قبل عباد الله، ليكونوا غُرًّا محجَّلين.
  • المكان الذي تُمسح عليه الجبهة يعكس انصراف المسلم عن الدنيا وزخرفها، ويجعل منه نظرة تُبرز أن الآخرة هي الأساس.
  • يذكّر المسلم بأن تُربة الأرض التي يسجد عليها تمثل أصله الذي خُلق منه، مما يجعله يتذكر يوم الحساب.
  • تشكيل السجود بمشاركة أعضاء الجسم من الجبهة والأنف واليدين والركبتين والقدميين، يعكس خضوع المسلم بكافة حواسه لله تعالى، ويدفعه لاستخدام هذه الأعضاء في الطاعات فقط.
  • يعتبر موضعا مهمًا لاستجابة الدعاء.
  • يعمل على إضعاف الشيطان؛ حيث يبرز الفرق بين إنسان يُكرم بالسجود وشيطان رُبِطَ بالسجود لكنه رفض، مما جعله ملعونًا حتى يوم الدين.

سجود المسلم وفرضه

يعني السجود أن يضع العبد أشرف ما لديه (وجهه) على التراب، وهو يقوم بذلك بدافع محبة ورغبة خالصة، خاضعًا لله تعالى، مظهرًا عظمته، ومظهرًا ذلّه وانكساره. فقد أمرنا الله تعالى بالسجود لما له من قيمة عظيمة في قول الله تعالى: (فَسَبِّح بِحَمدِ رَبِّكَ وَكُن مِنَ السّاجِدينَ). وقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم على هذا الفعل وأوصى به، فقال: (مَن سجد لله سجدةً كتب الله له بها حسنةً، وحطَّ عنه بها خطيئةً، ورفَع له بها درجةً).

سبب استجابة الدعاء أثناء السجود

تعتبر إحدى أهم أسباب كون السجود موطناً لاستجابة الدعاء تكمن في ذلّ وخضوع الإنسان بين يدي ربه جلّ وعلا؛ فالعناصر الأصيلة في الجسد، كالجبهة والأنف، تنكسر لأجل الجبار، ويقعان على تراب الأرض افتقاراً لله، مما يجعل من هذا الفعل أكثر احتمالاً لاستجابة الدعاء. بالإضافة إلى ذلك، يكون السجود هو العمل الأخير في الركعة بعد القراءة والرّكوع وتمجيد الله، مما يصلح السجود كنقطة عودة للعبد ليلتمس العفو من ربه، معترفًا بتقصيره، ومتوجهاً إليه بحاجته باستحياء وتواضع.