تأثير المخلفات الزراعية على البيئة
تشمل النفايات الزراعية مختلف الأنواع، مثل مخلفات الروث والنفايات الناتجة من مزارع الحيوانات والدواجن والمسالخ، بالإضافة إلى النفايات الناتجة عن عملية الحصاد. تؤثر الأنشطة الزراعية بشكل ملحوظ على البيئة المحيطة بها، مما يؤثر بدوره على أحياء التربة (بالإنجليزية: Soil biota) بطرق متعددة. هذه الأنشطة قد تؤدي إلى تدهور جودة التربة وانخفاض الإنتاجية الزراعية، نتيجة للاستخدام غير السليم لمخلفات الحيوانات والتخلص منها بشكل غير ملائم، مما يتسبب في فقدان التنوع البيولوجي المرتبط بالمحاصيل، والذي يوفر خدمات بيئية هامة تشمل: التلقيح، وتدوير المغذيات، وتنظيم انتشار الآفات والأمراض. كما تتسبب الممارسات الزراعية مثل الحرث المكثف، والقطع، والحرق في إحداث اضطرابات للعمليات الفيزيائية والبيولوجية في التربة.
تُعتبر المخلفات الناتجة عن الأنشطة الزراعية مصدر خطر على البيئة، وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإضرار بالتوازن الطبيعي بين الإنسان والبيئة. من بين تلك الممارسات الزراعية والسلوكيات غير الصحيحة، يمكن الإشارة إلى:
- الاستخدام غير الصحيح للمبيدات الحشرية والأسمدة الكيميائية.
- تطبيقات هرمونات النباتات بشكل غير ملائم.
- حرق بقايا النباتات والقش بشكل متكرر.
تأثير المبيدات على البيئة
إن المبيدات الزراعية التي تتفاعل مع الماء والتربة والغذاء تساهم في العديد من المشكلات البيئية والصحية. على الرغم من دورها في القضاء على الحشرات الضارة والآفات، فإن إطلاقها في البيئة يؤدي إلى تلوث المياه، وتحويل الجداول، والبحيرات، والمياه الجوفية الى مخازن للسموم. تعتبر المبيدات الحشرية من المواد الخطيرة، حيث يتراوح تصنيفها بين البالغة الخطورة إلى المعتدلة، وبحسب منظمة الصحة العالمية، يُقدر أن الدول المتقدمة تستخدمها بنسبة تصل إلى 75%. بالإضافة إلى ذلك، تؤثر المبيدات سلباً على التنوع البيولوجي، مما يتسبب في إلحاق الضرر بالسلسلة الغذائية.
تأثير استخدام الأسمدة الكيميائية على البيئة
يستخدم المزارعون الأسمدة لتحسين نمو المحاصيل وتعزيز خصائص التربة، ولكن هناك العديد من الاستخدامات الغير صحيحة لها. إن الإفراط في استخدام كميات كبيرة من الأسمدة يمكن أن يؤدي إلى تلوث المياه الجوفية، مما يؤثر سلباً على الكائنات الحية ويخلق خللاً في التوازن الطبيعي للبيئة في المنطقة المعنية.