أثر النحافة النفسية على الصحة النفسية والجسدية

تعد النحافة الشديدة من المشاكل الصحية التي يمكن أن تصيب كل من الأطفال والبالغين، فهي تتفاوت في أسبابها بين الفئات العمرية المختلفة. قد تكون المشكلة الأساسية التي تؤدي إلى الإصابة بهذه الحالة هي عدم القدرة على تناول الطعام بشكل كافٍ.

في بعض الأحيان، يلجأ الأفراد إلى تناول أنواع معينة من الأطعمة التي لا توفر الفائدة المناسبة للجسم، مما قد يؤدي في النهاية إلى تفاقم مشكلة النحافة، والتي قد تؤدي إلى العديد من الأمراض المحتملة سواء من الناحية الجسدية أو النفسية.

لذا، من الضروري الالتزام بتناول الغذاء المتوازن الجيد، ولا سيما الفواكه والخضروات الطازجة، لضمان تلبية احتياجات الجسم من العناصر الغذائية. في هذا المقال، سنقدم معلومات متنوعة حول مشكلة النحافة الشديدة، فتابعونا.

المخاطر النفسية للنحافة

  • تواجه الأشخاص الذين يعانون من النحافة الشديدة العديد من المخاطر النفسية، حيث أن الفتيات بشكل خاص قد يشعرن بالإحباط والحرج نتيجة نظرة الآخرين إليهن.

    • كما أنهن قد يعانين من فقدان الثقة بالنفس وصعوبة الاندماج في المجتمع. وقد تتطور الحالات النفسية لدى بعضهن إلى الاكتئاب بسبب العجز عن معالجة هذه المشكلة.
    • وقد حذر خبراء التغذية الفرنسيون من أن النحافة الشديدة من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى الاكتئاب.
  • لذا، يجب على كل من يعاني من مشكلة النحافة الشديدة ويندر خوفه من التعرض لمشكلات نفسية، السعي لزيارة طبيب مختص في التغذية ليساعده في مواجهة هذه المعاناة.

الأضرار الصحية للنحافة

تتواجد العديد من الأضرار الصحية التي قد تصيب الإنسان نتيجة انتشار مشكلة النحافة، ومنها:

التعرض للحوادث

تزيد النحافة الشديدة من خطر تعرض الجسم للكسور في مختلف الأعضاء، حيث تكون كثافة العظام أقل مقارنة بالعظام السليمة، مما يسهل تعرضها للكسر.

الإصابة بالحمى

يمتاز الجسم النحيف بضعف مقاومة البكتيريا والفيروسات، مما يجعله أكثر عرضة للإصابة بالحمى وارتفاع درجات الحرارة، وقد يؤدي ذلك أيضًا إلى حالات إسهال متكررة.

تأثير الطقس البارد

تلعب الطبقات الدهنية دورًا مهمًا في حماية الجسم من برودة الطقس. ويعاني الأشخاص النحيفون من قلة هذه الدهون، مما يجعلهم عرضة لتأثيرات انخفاض الحرارة.

مشكلات الحمل

أظهرت العديد من الدراسات أن النساء اللواتي يعانين من النحافة الشديدة معرضات لمشاكل خطيرة خلال فترات الحمل، مثل ارتفاع ضغط الدم، وسكري الحمل، ونقص السوائل المحيطة بالجنين، مما قد يزيد من احتمالية ولادة أطفال مبتسرين.

هشاشة العظام

تسهم النحافة الشديدة في زيادة فرصة تعرض الفرد لمشكلة هشاشة العظام، لذا من المهم على من يعاني من هذه الحالة استشارة الطبيب لقياس كثافة العظام بانتظام.

تأثير على الخصوبة لدى الرجال

أثبتت الدراسات أن وزن الرجال يلعب دورًا حيويًا في مستوى خصوبتهم وقدرتهم على الإنجاب. حيث تؤثر النحافة الشديدة سلبًا على عدد ونوعية الحيوانات المنوية بسبب انخفاض مستوى هرمون الاستروجين.

أسباب النحافة الشديدة

الأسباب الوراثية

  • تُعزى مشكلة النحافة إلى أسباب وراثية، حيث قد يرث الأبناء هذه المشكلة إذا كان أحد الوالدين يعاني منها، مما يجعل معالجة الحالة أكثر تعقيدًا.

فقر الدم

يمكن أن يؤثر فقر الدم بشكل سلبي على توزيع الأكسجين والمواد الغذائية في الجسم، مما يؤدي إلى بعض الاضطرابات الهرمونية والعناصر الغذائية، وبالتالي النحافة.

مشكلات في الأمعاء

يجب أن تكون منطقة المعدة خالية من أي عوائق تعيق امتصاص الغذاء، بما في ذلك عدم وجود ديدان معوية.

النحافة لدى الأطفال

  • تتنوع أسباب النحافة لدى الأطفال، وغالبًا ما تُعزى إلى الولادة المبكرة، مما يتطلب اهتمامًا خاصًا لضمان نموهم الطبيعي.
  • يُعتبر عدم تناول الطعام بعناية السبب الرئيسي لنقص الوزن عند الأطفال، وقد يحدث بسبب مشكلات صحية تؤثر على الشهية، مما يعيق الحصول على العناصر الغذائية الضرورية.
  • للتخفيف من هذه المشكلة، يُفضل تقديم الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية، مثل البروتينات والكربوهيدرات، الموجودة في الخبز والحليب والفواكه والخضروات الطازجة.

نصائح هامة لمن يعانون من مشكلة النحافة

  • يجدر القيام بفحوصات طبية لإجراء تقييم شامل والاطمئنان على عدم وجود أمراض مزمنة، لمعرفة السبب وراء النحافة وبدء العلاج قبل أن تتفاقم المشكلات الصحية والنفسية.
  • بعد تحديد السبب، يجب اتباع التعليمات الطبية لضمان تحسين الحالة الصحية.
  • يُنصح بالتوجه لطبيب نفسي في حال كانت النحافة ناجمة عن مشكلات نفسية مثل الاكتئاب، الذي يؤدي إلى نقص كبير في الشهية.
  • يجب تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية لتمكين الجسم من تخطي هذه المشكلة عبر اتباع نظام غذائي صحي بناءً على نصائح المتخصصين.