أثر تناول الجلوتين على صحة القولون والكلى

الجلوتين هو بروتين يلعب دورًا مهمًا في ربط المكونات الغذائية مع بعضها، ويتواجد في بعض الحبوب، مثل القمح، الجاودار، والشعير.

ويُعرف أيضًا باسم الغليادين، ويتسم بغناه بمكونات مثل الجلوتامين والبرولين. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن نلاحظ إمكانية حدوث تلوث متبادل بالجلوتين.

هل يُعتبر الجلوتين مفيدًا للصحة؟

  • عادةً ما يرتبط محتوى الجلوتين في القمح بالأطعمة التجارية والمأكولات الشائعة المصنوعة منه.
  • يُشير البعض إلى أنه من الصعب الحصول على نظام غذائي صحي يعتمد على الجلوتين.
  • ولكن، تدعم بعض الأبحاث فكرة تناول الأطعمة الكاملة الغنية بالجلوتين، فيما تنتقد دراسات أخرى ذلك.

تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب

  • نشرت دراسة قائمة على الملاحظة في مجلة The Bmj في عام 2017، والتي تناولت أكثر من 100,000 مشارك غير مصابين بحساسية القمح واستهلاكهم للغلوتين على المدى الطويل.
  • لم يُظهر الغلوتين أية ارتباطات بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، بل قد يسهم في تقليل هذا الخطر.
  • وقد أظهرت النتائج أن الأفراد الذين يتجنبون استهلاك الجلوتين قد يواجهون مخاطر أعلى للإصابة بأمراض القلب.
    • يرجع ذلك إلى تقليل استهلاكهم للحبوب الكاملة.

تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني

  • أظهرت دراسة رصدية نشرت في مجلة داء السكري عام 2018، التي شملت رجالًا ونساءً أصحاء.
  • جاءت نتائجها لتشير إلى أن زيادة استهلاك الجلوتين كانت مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني مقارنة بتقليل استهلاكه.
  • تلفت المعلومات حول استهلاك الجلوتين انتباهنا إلى أنه قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بهذا المرض.
  • قد يُعزى تقليل استهلاك الجلوتين إلى نقص الألياف والعناصر المغذية الأخرى المتوفر في الحبوب الكاملة.
    • والتي تلعب دورًا كبيرًا في الحفاظ على الصحة العامة.

تحسين صحة الجهاز الهضمي

  • أظهرت دراسة عام 2002، التي نُشرت في مجلة Diabetes Care، تأثير الجلوتين الإيجابي على صحة الجهاز الهضمي:
  • يعمل الجلوتين كالبريبيوتيك، وهي مواد مفيدة للبكتيريا الجيدة الموجودة بشكل طبيعي في الأمعاء.
    • (الأولغوسكريدات مثل الأرابينوكسيلان أو AXOS).
  • يمكن الحصول عليها من الكربوهيدرات المستخرجة من نخالة القمح.
  • قد تعزز هذه الكربوهيدرات نشاط بكتيريا Bifidobacterium في القولون، والتي توجد بشكل طبيعي في الأمعاء لدى الأشخاص الأصحاء.

تأثير النشاط على أمراض الجهاز الهضمي، بما في ذلك:

  • التهاب الأمعاء.
  • سرطان القولون والمستقيم ومتلازمة القولون العصبي.
  • وفقا لدراسة نشرت في مجلة التغذية والسكري عام 2012، يحتوي الجلوتين على الكربوهيدرات غير القابلة للهضم، مثل المركبات فوق AXOS، التي قد تعزز من صحة الأمعاء.
    • نظرًا لأن لها تأثير البريبيوتيك.

أضرار الجلوتين

بالنسبة لمعظم الناس، لا يعد الجلوتين مصدر تهديد لصحتهم.

احتياطات استخدام الجلوتين

على الرغم من أن الجلوتين آمن لمعظم الأفراد، إلا أن هناك بعض الحالات الطبية التي تتطلب اتباع نظام غذائي خالي من الجلوتين للسيطرة على الأعراض.

بعض هذه الحالات تشمل:

  • الأشخاص المصابون بحساسية القمح (مرض السيلياك)، وهو حالة خطيرة تتطلب تجنب الجلوتين.
  • في هذا المرض، يُهاجم الجهاز المناعي خلايا الأمعاء الدقيقة عند تناول الجلوتين، والسبب غير مؤكد بعد.
    • قد تكون الأسباب متنوعة.
  • يمكن أن يكون هناك عوامل وراثية ونمط حياة، لذلك تُجرى أبحاث حول العلاجات الطبية.
  • ومع ذلك، فإن الطريقة الأكثر فعالية للتخفيف من الأعراض هي اتباع نظام غذائي صارم خالٍ من الجلوتين.
  • يعاني العديد من الأشخاص الذين لديهم حساسية من الجلوتين في الواقع من حساسية للكربوهيدرات قصيرة السلسلة (FODMAP) وليس الجلوتين نفسه.
  • يتواجد هذا المركب في العديد من الأطعمة بما في ذلك القمح، وقد يسبب أعراضًا هضمية لدى بعض الناس.
  • الأعراض المرتبطة بحساسية الجلوتين قد تتداخل مع حساسية القمح.
  • على الرغم من عدم تأثيرها بشكل مباشر على الأمعاء الدقيقة، قد تؤثر الأعراض على جهاز المناعة.

من الأعراض الشائعة:

  • ألم البطن، الانتفاخ، الإسهال، الإمساك، الارتباك، والصداع.
  • الأشخاص الذين يعانون من التهاب الجلد الحلئي الشكل (مرض ديرينغ) يعانون من طفح جلدي يزداد سوءًا عند تناول الجلوتين.
    • وهو يُعد مرضًا مناعيًّا تلقائيًا.
  • يتميز الطفح الجلدي بالحكة، والفقاعات، واحمرار الجلد.
  • يجب ملاحظة أن مرضى حساسية القمح قد يعانون من مرض ديرينغ ولكن ليس دائمًا العكس صحيح.
  • يواجه الأفراد المصابون بالتوازن غير المستقر نتيجة تناول الجلوتين صعوبات في السيطرة على الحركة.
  • الأشخاص المصابون بمتلازمة القولون العصبي: وهي حالة شائعة تؤثر على الجهاز الهضمي وتسبب أعراضًا مثل:
    • آلام البطن، المغص، الانتفاخ، والإسهال.
  • على الرغم من كونها حالة مزمنة، إلا أنه يمكن تخفيف الأعراض عبر تغييرات نمط الحياة.
  • يمكن أن تؤثر السيطرة على الضغط والتوتر، والتحكم في النظام الغذائي على حالة القولون العصبي؛ حيث تشير دراسة نشرت في مجلة التغذية عام 2015 إلى أن اتباع نظام غذائي خالٍ من الجلوتين قد يكون له تأثير إيجابي على بعض مرضى القولون العصبي.
  • أضرار الجلوتين على الكلى

    • إلى جانب تأثيره على الجهاز الهضمي، قد يؤدي عدم تحمل الجلوتين أيضًا إلى مشاكل في الكلى.
    • يعزي ذلك إلى اعتلال الكلى الناتج عن الجلوبيولين المناعي، مما يؤدي إلى تراكم الأجسام المضادة (IgA) في الكلى.
      • بحيث يؤثر على قدرة الكلى في تصفية النفايات والسوائل من الدم.
    • يمكن أن يتسبب أيضًا في تسرب البروتين والدم إلى البول، ويؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وتورم في الأطراف.
    • على المدى الطويل، قد يؤدي اعتلال الكلى إلى فشل الكلى مثل الفشل المرتبط بعدم تحمل الجلوتين.
    • على الرغم من عدم وجود علاج محدد، يمكن تقليل ضرر اعتلال الكلية بالجلوبيولين المناعي باستخدام الأدوية.
    • تجنب مسببات الحساسية الغذائية، مثل الجلوتين، قد يساعد أيضًا.
    • يمكن أن تسهم الحمية الخالية من الجلوتين في إدارة عدم تحمل الجلوتين والمشاكل الكلوية ذات الصلة.
    • في النظام الغذائي الخالي من الجلوتين، يجب تجنب جميع الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين.
    • يشمل ذلك المنتجات المشتقة من القمح، الجاودار أو الشعير، بالإضافة إلى الأطعمة التي تحتوي عليها.
    • تشمل هذه المنتجات الخبز، المعكرونة، الحبوب، والوجبات الخفيفة بهدف تجنب أضرار الجلوتين المتصلة بالكلى.