في حالة ظهور أعراض البرد، انتشرت معلومات تتعلق بفوائد العسل مع الماء الساخن، ولكن أيضاً ظهرت تحذيرات تتحدث عن أضراره. لذا، كان من الضروري البحث في صحة كلتا المعلومتين.
فوائد تناول العسل بمفرده
- يتميز عسل النحل بفوائد صحية عديدة للجسم، بما في ذلك كونه مضاداً للالتهابات وفاعلاً في محاربة الجراثيم.
- يمكن استخدامه أيضاً كمطهر للجروح ومنشط عام للجسم.
- من الخواص الطبية للعسل قدرته على القضاء على البكتيريا، حيث أن حموضته المنخفضة تعوق تكاثر البكتيريا.
- هذا الانخفاض في مستوى الحموضة يسهم في تعزيز فعاليته ضد الجراثيم.
- يحتوي العسل على نسبة مرتفعة من السكر تصل إلى 80%، بينما تحتوي مكوناته على نسبة ضئيلة من الماء لا تتجاوز 18%.
- لذا، بإمكانه القضاء على البكتيريا من خلال امتصاص جزيئات الماء الموجودة بها، ما يؤدي إلى تدميرها بسرعة.
- كما أن العسل يحتوي على إنزيمات دفاعية تنتقل من النحل، والتي بدورها تنتج ما يعرف بيروكسيد الهيدروجين.
أضرار العسل مع الماء الساخن
- ذكرت دراسة طبية في فرنسا أن العسل يظهر فاعلية أكبر عند تناوله بمفرده، دون إضافة أي سوائل.
- وأشارت الدراسة إلى أن مفعوله في القضاء على الجراثيم والبكتيريا ينخفض عند إضافته إلى ماء ساخن أو بعض المشروبات الحارة.
- يفضل تناول العسل وحده أولاً، ثم شرب كوب من الماء الدافئ لتحسين ترطيب الحلق وتقليل التهابها.
- أما بالنسبة للإنزيمات الدفاعية الموجودة في العسل، فإن تأثيرها يختفي عند تعرض العسل لدرجات حرارة مرتفعة.
- حيث أكدت أبحاث خبراء التغذية أن درجة حرارة تصل إلى 42 درجة مئوية تؤثر سلباً على فعالية هذه الإنزيمات.
تناول العسل مع الماء البارد
- حاول بعض الخبراء إيجاد حلول لمن يفضلون تناول العسل مخففًا بالماء بدلاً من تناوله بشكل خام.
- واقترح البعض ترك المشروبات الساخنة مثل الشاي أو الماء لتبرد قليلاً قبل إضافة العسل ثم تصنيعه كمشروب مخفف.
- مع ذلك، لم تمنع هذه الطريقة أضرار العسل عند إضافته لماء ساخن، حيث ذكرت إحدى أخصائيات التغذية أن تخفيف العسل بالماء قد يؤثر سلباً على فعاليته.
- فالماء يؤثر على مستوى حموضة العسل ويضعف السكريات، مما يقلل من فاعليته ضد البكتريا.
- كما سبق ذكره، يعتمد العسل في قدرته على القضاء على البكتريا على نسبة الماء المنخفضة، وقد يضعف تخفيفه بالماء هذه الخاصية.
- قد أظهرت الأبحاث الطبية أن الماء الساخن يؤثر بشكل سلبى على فاعلية العسل ويغير من صفاته التي تجعله مؤثراً ضد الجراثيم.
الطريقة المثلى لتناول العسل مع الماء
- لتجنب المخاطر المرتبطة بتناول العسل مع الماء الساخن، من الضروري اتباع طريقة صحية، تلبي احتياجات المريض وتسمح للعسل بتأدية دوره الدفاعي بشكل أفضل.
- قدمت خبيرة تغذية بارزة طريقتها، حيث نصحت بتناول ملعقة من العسل على الريق، ثم الانتظار قليلاً قبل شرب كوب من الماء الدافئ.
- بهذا الشكل، يمكن للجسم الاستفادة بفعالية من فوائد العسل ودوره الوقائي.
أهمية تناول العسل مع الماء الدافئ على الريق
- عادةً ما يوصى للمريض المصاب بالتهاب الحلق بشرب كوب من الماء الدافئ المضاف إليه عسل النحل.
- يجدر بالذكر أن هذه الوصفة تعتبر من وصفات الطب البديل الذي يسعى لإيجاد طرق علاجية مستخدماً منتجات طبيعية خالية من المواد الكيميائية.
- لقد أثبتت الدراسات أن خليط العسل مع الماء الدافئ يمتلك فاعلية كبيرة في معالجة التهاب الحلق وتهدئة بعض مشاكل الجهاز التنفسي مثل السعال.
- الملفت أن معظم الأدوية المستخدمة لعلاج السعال تحتوي على عسل ذاب في وسط مائي.
- هذا يدل على عدم وجود أضرار لشرب العسل مع الماء الدافئ، لكن ما يتعارض معه الأطباء هو إضافة العسل لماء ساخن وليس دافئ.
- كما أشرنا سابقًا، فإن الماء الساخن يمكن أن يتسبب في حروق للممرات الهضمية، مما يؤثر سلباً على حاسة التذوق لدى الإنسان.
لمزيد من المعلومات، يمكنكم الاطلاع على:
أضرار تناول العسل مع الماء الساخن على الريق
- يمكن أن تكون تناول المشروبات الساخنة على معدة فارغة غير مفيد لعملية الهضم.
- إذ يمكن أن تتسبب في إضعاف العصارات الهضمية، مما يقلل من قدرتها.
- لذا، ينبغي عدم تناول أي أطعمة بعد شرب الماء الساخن إلا بعد مرور ساعتين على الأقل.
- أيضًا، شرب العسل مع الماء الساخن صباحاً غير مناسب لمن يعانون من النحافة أو فقدان الشهية.
- إذ تسبب هذه الخطوة شعوراً بالامتلاء، لكنها مناسبة لمن يرغبون في إنقاص وزنهم.
- قد تؤدي المياه الساخنة للغاية إلى حروق طفيفة باللسان والفم.
- كما قد تؤثر على بعض أجزاء الجهاز الهضمي.
- لذلك، ينبغي التأكد من أن حرارة الماء مقبولة قبل إضافتها للعسل.
نصائح مهمة لشرب العسل
- ينبغي على المريض اختيار عسل نحل طبيعي عالي الجودة، وتجنب الأنواع المغشوشة التي قد تتواجد في الأسواق.
- لا يُنصح بإعطاء العسل للأطفال دون سن السنة.
- إذا كان الشخص يعاني من حساسية من حبوب اللقاح، ينبغي تجنب تناول العسل.
- يعتبر العسل آمناً بالنسبة للحوامل والمرضعات، لكن ينبغي تناوله بشكل معتدل وعدم الإفراط فيه.
- لم تسجل أي دراسات طبية أضراراً للعسل بالنسبة لمرضى السكري، ومع ذلك يُفضل استشارة الطبيب المختص لتحديد الجرعة المناسبة.