أثر سحب الحليب من الثدي على صحة الرضع

تعتبر عملية شفط الحليب من الثدي من الأمور المفيدة التي تلجأ إليها بعض الأمهات، إلا أن لها أضرارًا محتملة على الرضع. ذلك لأن هناك حالات متعددة قد تضطر فيها الأم إلى التوقف عن إرضاع طفلها لأسباب مختلفة تتعلق بالصحة العامة للطفل أو الأم نفسها. في بعض الأحيان، يكون الحل هو استخدام شفاط الحليب لتعويض هذا التوقف.

أضرار شفط الحليب من الثدي على الرضع

  • تقوم بعض الأمهات باستخدام وسائل تحفيز إنتاج الحليب، منها شفاط الحليب، لكن قلة من السيدات يدركن الأضرار المحتملة الناتجة عن هذه العملية على الرضيع والأم.
  • يمكن أن تصل الأضرار إلى حد خطر الإصابة بسرطان الثدي، بالإضافة إلى تأثيرها على تغذية الرضيع.
  • بالرغم من أن الرضاعة الطبيعية تقدم فوائد جمة للطفل، قد تضطر بعض الأمهات للتوقف مؤقتًا عن الرضاعة واللجوء إلى استخدام شفاط حليب الثدي على أمل أنه سيساعد في تنظيم الإدرار.
    • إلا أن هناك بعض الأضرار المرتبطة بهذا الشفط، ومنها:

التهاب حلمات الثدي

  • تواجه العديد من الأمهات اللواتي يستخدمن شفاط حليب الثدي لفترات طويلة أو بشكل متكرر، خطر التهاب الحلمات.
  • يحدث الألم في الحلمات نتيجة لتمدد ألياف الكولاجين أثناء عملية الشفط، مما يسبب شعورًا غير مريح مثل الوخز والألم عند تدفق الحليب.
  • إذا استمر الألم لأكثر من دقيقتين، يُفضل استشارة الطبيب، حيث أن هذا الألم ليس طبيعيًا.

الاحتقان

  • يشير الاحتقان إلى امتلاء الثدي بالحليب نتيجة عدم تفريغه بانتظام، وغالبًا ما يحدث في الأيام الخمسة الأولى بعد الولادة.
  • عدم تفريغ الثدي بانتظام يمكن أن يؤدي إلى احتقان، مما يسبب انتفاخًا وصلابة في الثدي، وارتفاعًا في درجة حرارة الجسم.
  • للتقليل من فرص حدوث الاحتقان، يُنصح بشفط الحليب من 8 إلى 12 مرة يوميًا واستخدام قمع بحجم مناسب.

انسداد القنوات

  • تتكون غدد الثدي التي تُنتج الحليب من وحدات مترابطة على شكل عناقيد، بينما توصل القنوات الحليب إلى الحلمة.
  • عند انسداد هذه القنوات، يتجمع الحليب داخلها، وغالبًا ما يكون السبب ضغط شفاط الحليب بشكل مفرط حول منطقة الحلمة، مما قد يؤدي إلى تورم الأنسجة.
  • يمكن تجنب هذا الانسداد من خلال استخدام الضغط المعتدل على الحلمة عند شفط الحليب.

التهاب الثدي

  • قد يحدث التهاب الثدي نتيجة لتلف الحلمات أو انسداد القنوات، ويُرافقه احمرار في جلد الثدي، وكذلك أعراض أخرى مثل الغثيان، ارتفاع درجة الحرارة، والآلام الشديدة.
  • يمكن الحد من خطر الإصابة بالالتهاب من خلال اتباع الإجراءات الصحية مثل النظافة الجيدة لليدين وجهاز الشفط قبل الاستخدام.

هل يؤثر الشفط على كمية الحليب مع مرور الوقت؟

  • الاستمرار لفترات طويلة في شفط الحليب قد يتسبب في انخفاض كمية إنتاجه، خصوصًا إذا تم تجاهل بعض الإجراءات الصحية أثناء عملية الشفط.

نصائح مهمة عند استخدام شفاط حليب الثدي

لضمان نجاح عملية إدرار الحليب أثناء استخدام شفاط حليب الثدي، يمكن اتباع بعض النصائح الهامة:

  • اجعلي جلسة الشفط مريحة وتجنب الألم، واتبع الخطوات الصحيحة للقيام بذلك.
  • ابدأي بغسل اليدين بالماء والصابون.
  • اختاري مكانًا خاصًا وهادئًا لتحفيز الاسترخاء الذي يدعم إفراز الأوكسيتوسين.
  • تأكدي من وضع جهاز الشفط بشكل صحيح، بحيث تكون الحلمة داخل غطاء الصدر بصورة ملائمة.
  • ابدأي بالشفط على سرعة عالية مع قوة شفط منخفضة، ثم زيدي السرعة عند بداية تدفق الحليب.
  • استمري في الشفط لمدة دقيقتين بعد اكتمال العملية لضمان استخلاص كامل الحليب من الثدي.

تابعي أيضًا:

كم مرة يجب استخدام جهاز شفط الحليب من الثدي؟

  • تستغرق أفضل مدة لشفط الحليب حوالي 10 إلى 15 دقيقة.
  • يفضل شفط الحليب بعد الاستيقاظ مباشرة، حيث تكون كميات الحليب متوفرة بكثرة.
  • كرري عملية الشفط كل ثلاث ساعات لتسهيل تدفق الحليب.
  • اشربي مشروبات صحية مثل اليانسون قبل الشفط، لأنه يُساعد في إدرار الحليب.

عادات مهمة قبل وبعد عملية الشفط

  • الاستحمام بماء دافئ والاسترخاء يساعدان على تسهيل عملية الشفط.
  • تدليك الثديين لمدة خمس دقائق قبل الشفط من نقطة الإبط، وبحركة دائرية، مما يحفز إدرار الحليب.
  • اشربي كمية كافية من الماء لتعزيز إنتاج الحليب.
  • اختاري نوعيات جيدة من أجهزة الشفط، سواء اليدوية أو الكهربائية.
  • يجب دهن الحلمات بكريمات مهدئة لتجنب تهيجهما بعد الشفط.
  • بعد الانتهاء، تأكدي من غسل وتعقيم الجهاز بشكل جيد.

متى يجب استخدام شفاط الحليب من ثدي الأم؟

توجد عدة حالات تستدعي اللجوء لاستخدام شفاط الحليب، منها:

  • دخول الطفل إلى الحضانة بعد الولادة: في هذه الحالة يُنصح بالشفط بعد الولادة، كما يجب الاستفسار من الطبيب عن ذلك.
  • العودة للعمل مع ترك الطفل في المنزل: يُفضل الانتظار لبعض الأسابيع قبل بدء استخدام شفاط الحليب.
  • رغبة الأم في فطام الطفل: في حال رغبة الأم بفطام طفلها مع الاحتياج لشفط الحليب لتجنب تراكمه.
  • الحاجة لزيادة كمية الحليب للطفل: إذا كان حليب الأم قليلًا، يمكن استخدام الشفاط لتخزين الكميات الزائدة لتلبية حاجة الطفل.
  • إصابة الأم بالتهابات الثدي: في حال حدوث التهاب، يجب استخدام الشفاط لتجنب تراكم الحليب وزيادة خطر الالتهاب.