أركان أسلوب المدح والذم
يمثل أسلوب المدح والذم إحدى الأساليب اللغوية التي تعتمد على استخدام أفعال معينة للإشادة بشيء ما أو انتقاده. يتكون هذا الأسلوب من ثلاثة أركان رئيسية، وهي:
- فعل المدح أو فعل الذم.
- الفاعل.
- المخصوص بالمدح أو المخصوص بالذم.
على سبيل المثال: “نعمَ الخلقُ الصدقُ” و “بئسَ الأمرُ الكذبُ”.
إعراب أفعال المدح والذم واستخداماتها
تتمثل أفعال المدح في “نعم” و “حبّذا”، كما يتضح في الأمثلة: “نعم الصديقُ أحمدُ” و “حبّذا الصدقُ”. أما أفعال الذم فتشمل: “بئسَ” و “لا حبّذا” و “ساء”، مثل: “بئسَ الأمرُ الخيانةُ” و “لا حبّذا الكذبُ” و “ساء أسلوبًا الخداعُ”. يُعرب كل من أفعال المدح والذم كالآتي:
- نعمَ
فعل ماضٍ جامد يُستخدم لإنشاء المدح مبني على الفتحة الظاهرة.
- حبّذا
يتكون من “حبّ + ذا” ويعرب كالتالي: “حب”: فعل ماضٍ جامد لخلق المدح مبني على الفتحة الظاهرة.
- بئسَ
فعل ماضٍ جامد يُستخدم لإنشاء الذم مبني على الفتحة الظاهرة.
- ساءَ
فعل ماضٍ جامد يُستخدم لإنشاء الذم مبني على الفتحة الظاهرة.
- لا حبّذا
يتكون من “لا حبّ + ذا” ويعرب كالتالي:
فعل ماضٍ جامد يُستخدم لإنشاء الذم مبني على الفتحة الظاهرة.
الفاعل في أسلوبي المدح والذم باستخدام “حبّذا” و”لا حبّذا”
عند استخدام “حبّذا” أو “لا حبّذا”، يكون الفاعل ثابتًا وهو “ذا”، وهو اسم إشارة، ويبقى هذا الفاعل مرتبطًا بالفعل بغض النظر عن نوع المخصوص سواء كان مفردًا أو جمعًا أو مثنى أو مذكرًا أو مؤنثًا. على سبيل المثال: “حبّذا المناضل” و “حبّذا المناضلون” و “حبّذا المناضلات” و “حبّذا المناضلة” و “حبّذا المناضلتان” و “حبّا المناضلان”.
وبناءً عليه، يكون إعراب “حبّذا” و “لا حبّذا” كما يلي:
- حبّذا
حبّ: فعل ماضٍ جامد لإنشاء المدح مبني على الفتحة الظاهرة، “ذا”: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع فاعل.
- لا حبّذا
لا حبّ: فعل ماضٍ جامد لإنشاء الذم مبني على الفتحة الظاهرة، “ذا”: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع فاعل.
أنواع الفاعل في أسلوبي المدح والذم باستخدام “نعم” و”بئس” و”ساء”
عندما يكون الفاعل يختص بأحد الأفعال “نعم” و”بئس” و “حبّذا”، فإنه ينقسم إلى ثلاثة أنواع:
- أن يكون الفاعل معرفًا بأل، مثل: “نعمَ الوطنُ فلسطينُ” و “بئسَ الأمرُ الخيانةُ” و “ساء الفعلُ الحسدُ”.
- أن يكون الفاعل مضافًا إلى معرف بأل، كما في: “نعمَ وطنُ الناسِ فلسطينُ” و “بئسَ أمرُ الرجلِ الخيانةُ” و “ساء فعلُ المرءِ الحسدُ”.
- أن يكون الفاعل ضميرًا مستترًا، يُميز بنكرة منصوبة مثل: “نعمَ وطنًا فلسطينُ” و”بئسَ أمرًا الخيانةُ” و “ساء فعلًا الحسدُ”.
- أن يكون اسمًا موصولًا مثل “ما”، كما في: “نعمَ ما تزور فلسطينُ” و “بئسَ ما تفعلُ الخيانةُ” و “ساء ما تفعلُ الحسدُ”.
حكم المخصوص بالمدح أو الذم من حيث الإعراب
يمكن أن يُعرب المخصوص بالمدح والذم على وجهين:
- أن يُعتبر مبتدأً وخبره جملة المدح التي تسبقه، كما في: “نعم الأمرُ الحياءُ”، حيث يُعرب “الحياءُ” مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وجملة “نعم الأمر” تُعرب جملة فعلية في محل رفع خبر مقدم.
- أن يُعتبر خبرًا لمبتدأ محذوف يُقدر بـ “هو”، كما في: “نعم الأمرُ الحياءُ”، حيث يُعرب “الحياءُ”: خبر لمبتدأ محذوف مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، مع التقدير: هو الحياء.