أركان التشبيه
سنستعرض في هذا المقال تفاصيل أركان التشبيه بشكل شامل:
المشبه
يشير المشبه إلى العنصر الذي نرغب في وصفه، مع التركيز على سماته المميزة، سواء كانت قوة، جمال، أو قبح.
ومن الأمثلة على ذلك:
- الفتاة كالمصباح في الجمال.
هنا، المشبه هو الفتاة، والهدف من هذا التشبيه هو إبراز شدة جمالها.
- محمد كالأسد في الشجاعة.
في هذه الحالة، المشبه هو محمد، والهدف من هذا التشبيه هو التأكيد على شجاعته البالغة.
- المعلمة كالأم في العطف والعناية بطلابها.
المشبه هنا هو المعلمة، وهي تعكس مقدار العطف والحنان الذي تقدمه لطلابها.
- الحديقة ساطعة كالشمس.
المشبه في هذه الجملة هو الحديقة، والغرض من التشبيه هو إبراز شدة سطوعها.
المشبه به
المشبه به هو العنصر الذي يتم الربط به مع المشبه، بحيث يشتركان في نفس الصفة.
ومن الأمثلة:
- شعر أختي كأنه الليل.
في هذا المثال، المشبه به هو الليل، ويمتلك كل من المشبه والمشبه به الصفات ذاتها.
- حضورك كالبهاء إشراقًا.
المشبه به هنا هو البهاء، الذي يشترك مع المشبه في الصفات المضيئة.
- عيناها تلمعان كالنجوم.
المشبه به هنا هو النجوم، حيث يتشابه مع المشبه من حيث سمة اللمعان.
وجه الشبه
يمثل وجه الشبه الصفة المشتركة بين المشبه والمشبه به.
كما يتضح في الأمثلة:
- أنت كالنجم في الرفعة والضياء.
وجه الشبه في هذا المثال هو الرفعة والضياء، الذي يجمع بين المشبه والمشبه به.
- قول الله تعالى: “مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة.”
هنا، شبه الله عز وجل أجر الذين ينفقون بأموالهم في سبيله بالسنبولة التي تنبت أكثر من حبة، ووجه الشبه هو الزيادة المضاعفة.
أداة التشبيه
تعتبر أداة التشبيه هي الأداة التي تربط بين المشبه والمشبه به، حيث تتنوع بين حروف وأسماء وأفعال، كما يلي:
- حرف
مثل: الكاف، كأن.
- اسم
مثل: مثل، شبه، نظير.
- فعل
مثل: يحاكي، يشبه، يماثل.
ومن أمثلة ذلك:
- محمد كالأسد في شجاعته.
الأداة هنا هي (الكاف) التي تربط بين المشبه والمشبه به.
- البنت كأنها القمر في الجمال.
الأداة في هذا المثال هي (كأن) التي تربط بين العنصرين.
أمثلة على التشبيه
هناك العديد من الأمثلة على التشبيه، ومنها:
- قال تعالى: “مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ”.
- قال تعالى: “وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ”.
- المحتل كالصخرة في القسوة.
- رأي الحكيم كالميزان في الدقة.
- العلم كالنور في الهداية.
- حديث الأديب يشبه الشهد حلاوة.
- قوله تعالى: “مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ”.