خصائص العيون الجميلة
الدَّعَج
يشير الدَّعَج إلى عمق سواد العيون وبياضها المشرق مع حجمها الواسع. عندما يُطلق على العين صفة “دعجاء”، فإنه يُعبر عن وضوح هذه الخصائص. ومن بين الأبيات الشعرية التي تُبرز جمال الدَّعَج، نجد ما قاله الشاعر كثيّر عزّة:
سوى دعج العينين والدعج الذي
به قتلتني حين أمكنها قتلي
الحَوَر
الحَوَر يدل على وضوح بياض العين مع سوادها العميق. وعندما نقول “أحور” أو “حوراء”، فإن ذلك يشير إلى جمال العين التي تحمل هذه الصفات. وقد ذُكرت الحور في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى: (حور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون). الحور هو جمع حوراء، وهي الفتاة الجميلة التي تتميز بسواد عينيها. وقد فسّر مجاهد الحوراء بأنها التي تحير الناظر برقة جلدها ونقاء لونها، بينما قال ابن عباس إن الحور في اللغة العربية يعني البياض، وذكر مقاتل أن الحور هم ذوات الوجوه البيضاء.
التبرّج
التبرّج يُعبر عن اتساع بياض العين وكبر المقلة وجمال الحدقة، وتُعرف العين بهذا الجمال بأنها “أبرج”.
التّفتير
العين الفاترة أو ما تُسمى العين التي تخطف الألباب تجعل الناظر إليها يشعر بالاسترخاء إعجاباً بها.
الكحل
الكحل يُشير إلى السمات الطبيعية التي تبرز منابت الأشفار باللون الأسود، وهو خلق من خلق الله. يقول المتنبي:
قد قال صريع الغواني في العيون الكحلاء
كحلاء لم تكتحلها بكاحلة
سنان الطرف ما بها وَسَن
النّجل
النّجل يعني اتساع العين وجمالها، فيُطلق على العين الواسعة اسم “نجلاء”، حيث تعكس جاذبية شكلها.
أبيات شعرية تصف جمال العيون
- إنّ العيون إذا تحدّث صمتها
خرست أمامها ألسن الفصحاء
- إنّ العيون التي في طرفها حور
قتلنا ثمّ لم يحيين قتلانا، يصرعن ذا اللبّ حتّى لا حراك به، وهنّ أضعف خلق الله أركانـا
- العين تبدي الذي في قلب صاحبه
من الشّناءة أو حبٍّ إذا كانا. إنّ البغيض له عين تصدق، لا يستطيع لما في القلب كتمانا. فالعين تنطق والأفواه صامتة، حتى ترى من صميم القلب تبيانا.
- يا من حوى ورد الرياض بخدّه
وحكى قضيب الخيزران بقدّه. دع عنك ذا السيف الذي جردته عيناك، أمضا من مضارب حده كلّ السيوف قواطع. إن جرّدت، وحسام لحظك قاطع في غمده. إن شئت تقتلني فأنت محكم، من ذا يطالب سيّد في عبده.
- أشارت بطرف العين خشية أهله
إشارة محزونٍ ولم تتكلّم. فأيقنت أنّ الطّرف قد قال مرحاً، وأهلاً وسهلاً بالحبيب المتيّم.