الدعاء
أشار النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى وسائل تحقيق استجابة الدعاء، والتي تشمل: حدوث الاستجابة من الله تعالى، أو إبعاد البلاء عن المستجيب، أو تأخيرها إلى الآخرة، مما يجعل الدعاء ضرورياً لحياة الإنسان، لرفع المحن والحفاظ على النعم. يُعرّف الدعاء من الناحية اللغوية بأنه النداء والطلب، بينما يُعرف اصطلاحاً بأنه الطلب من الله سبحانه، برغبة ورهبة، بهدف مغفرة الذنوب، أو دفع الضرر، أو صرف المخاطر، سعياً لتحقيق الجزاء والثواب في الدنيا أو الآخرة.
أدعية صباحية رائعة
تحظى الأدعية بمكانة عالية عند الله تعالى، ويجب على المسلم الالتزام بها مع مراعاة آدابها وشروطها. ومن الأدعية الصباحية الجميلة التي يمكن توجيهها إلى الله ما يلي:
- اللهم في هذا الصباح، اجعل لنا من خيرات الدنيا ما تعلم أنه الأفضل لنا، اللهم قلوبنا بين يديك، فارزقها الثبات والراحة.
- ربنا، اشرح صدورنا، ويسر أمورنا، وانزع عقدة من ألسنتنا ليفقهوا قولنا.
- اللهم أستودعك أمري كله، فجمله بما شئت من خير، واجعلني يا رب ممن نظرت إليه فرحمته، وسمعت دعاءه فأجبته.
- اللهم اجعل بلائي لا يكون في جسدي، ولا في مالي، ولا في أهلي، ويسر لي ما تعبت نفسي منه.
- اللهم، إني توكلت عليك، فأعنّي، ووفقني، واجبر خاطري جبرًا أنت وليّه.
- يا رب، أدعوك بجلالك وعظمتك، أن لا تصعب لي حاجة، ولا تعظم علي أمراً، ولا تحني لي قامة، ولا تفضح لي سراً، ولا تكسر لي ظهراً.
- اللهم اجعل دعواتنا مستجابة، وامنحنا رزقاً لا يعد، وافتح لنا باباً للجنة لا يسد.
- اللهم، يا من توزعت الأرزاق بكرمك، ونفَس الصبح بأمرك، بلغنا أعلى مراتب الدنيا وأرفع منازل الآخرة.
- اللهم ارزقنا استجابة الدعاء، وصلاح الأبناء، وبركة العطاء.
- اللهم اجعل لنا في أمورنا فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، وارزقنا من حيث لا نحتسب رزقاً حلالاً واسعاً.
أذكار الصباح
تعتبر أذكار الصباح من الأذكار المهمة التي توفر الحماية للمؤمن من السوء خلال يومه، ومن أبرزها:
- قال النبي عليه الصلاة والسلام: “من قال إذا أصبح: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، كان له عدل رقبة من ولد إسماعيل، وكتب له عشر حسنات، وحط عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، وكان في حرز من الشيطان حتى يمسي؛ وإن قالها إذا أمسى؛ كان له مثل ذلك حتى يصبح.”
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا أصبح أحدكم فليقل: اللهم بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيا وبك نموت وإليك المصير، وإذا أمسى فليقل: اللهم بك أمسينا وبك أصبحنا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور.”
- “ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم، ثلاث مرات، لم يضره شيء.”
- قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: “كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أمسى قال: أمسينا وأمسى الملك لله، والحمد لله لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، ربي أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها، وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها، ربي أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر، ربي أعوذ بك من عذاب النار وعذاب القبر، وإذا أصبح قال ذلك أيضاً: أصبحنا وأصبح الملك لله.”
- روي عن عبدالله بن خبيب أنه قال: “خرجنا في ليلة مطر وظلام شديد نطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي لنا، فأدركناه، فقال: أصلّيتم؟ فلم أقل شيئًا، فقال: قل، فلم أقل شيئًا، ثم قال: قل، فقلت: يا رسول الله، ما أقول؟ قال: {قل هو الله أحد}، والمعوذتين حين تُمسي وحين تُصبح، ثلاث مرات، تكفيك من كل شيء.”
- قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: “يا رسول الله، مرني بكلمات أقولهن إذا أصبحت وإذا أمسيت.” قال: “قل: اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه، قال: قلها إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعك.”
- عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: “لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الدعوات حين يمسي وحين يصبح: اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عورتي وآمن روعتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي.”
- “من قال حين يصبح وحين يمسي: سبحان الله وبحمده مائة مرة، لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به، إلا أحد قال مثل ما قال، أو زاد عليه.”