حبي لك هو الشيء الوحيد الذي لم يُكتب عليه تاريخ انتهاء.
لو كانت كلمات الحب تكتب، لنفدت أقلامي، لكن الحب هو أرواح تُهدى، فهل تكفيك روحي؟
في كل مرة أنام، أحلم بلقائك في الواقع، وعندما أستيقظ، أتمنى أن أراك مجددًا في أحلامي.
بعد رحيلك، توقف كل شيء، أصبحت كل الأشياء بلا معنى، حتى حساب عمري فقد قيمته.
في غيابك، يسألني كل شيء عنك، وكل ذكرياتنا تشهق باسمك، وجميع الأماكن التي جمعتنا تبكي شوقًا لك.
لقد عشقتك وقررت، فلا مجال لتقديم أعذار، فما من قوة في الحب تعلو سلطتي، فالرأي رأيي والخيار خياري.
هناك زمن غير مخصص للعشق، وهناك عشاق غير مخْلقين لهذا الزمن، فهناك حب قُدم للبقاء، وهناك حب لا يصمد أمام شيء.
كما أخبرتك سابقًا وسأكررها دومًا، ستظل رائحة عطرك عالقة في ذهني، مهما طالت المسافات بيننا، سأحبك للأبَد.
رسمت عينيك على أوراقي بقلم رصاص، بتفاصيل شغفي وإخلاصي، عيناك تخترقان صدري كما يفعل الرصاص.
أحبك بقدر الحروف التي يتسمى بها العاشقون، أحبك بكلمة لا تعبر حقًا عما بداخلي، لكنني سأقولها لتصل إليك، حبيبي.
قررت أن أعطيك عمري، فوجدته ملكًا لك، لا أريد أن أقدم لك عيني، لأنهما السبيل لرؤيتك، سأهديك أجمل هدية، وهو الوفاء.
إذا أحببتني يومًا، فسأحبك لقرون، وإذا كان حبك ضجيجًا، فإن حبي لك هدوء، وإذا كان حبك عدالة فحبي هو القانون، وإذا كان قلبك قاضيًا، فقلبى هو المظلوم.
حبيبتي، كنت أسمع قبل حبك أن الحب عذاب وحرمان، فكنت أخافه، ولكن بعد أن أحببتك، تمنيت لو يجمع عذاب المحبين ويصبح من نصيبي بشروط وجودك بجانبي.
عندما أبحث بين أوراقي الذابلة، أجد صورتك المرسوم عليها “لن أنساك”، فتثير تلك الصورة نبض قلبي وتوقظ حبك المرسوم في ذاكرتي.
الحب كأحلام على أرض الخيال، تأخذنا بعيدًا عن الحاضر، تثير إعجابنا بجبروتها، فالحب هو الروح للجسد، لا حياة بدونه، وهو الأمل الذي يملأ أنفاسنا ويخاطب أفكارنا ليحقق آمالنا.
أحببتك حتى توقف الحب عند عينيك، أحببتك حتى نطقت كل قطرة من دمي بأنني أعشقك، أحببتك حتى ذرفت العيون دموع الخوف إذا فكرت في غيابك، أحببتك حتى نسيت كل حياتي، وأصبحت أنت حياتي.
كيف يمكنني محو ذكراك من الأوراق، وأنت في قلبي نقشٌ لا يُمحى؟ أحبك يا من تسكنين دمي، سواء كنتِ في الصين أو في القمر، فيك شيء من المجهول أود أن أكتشفه، وفيك شيء من التاريخ والقدر.
للحياة دمعتان، دمعة لقاء ودمعة فراق، فإذا لم تجمعنا الأيام، فستجمعنا الأحلام، وإذا لم تجمعنا الأحلام، فسوف تجمعنا الذكريات وروعتها بالأمل وإعادة اللقاء، فإذا رست سفينتك على شاطئ الذكريات، اجعليني أحد ركابها.
حبيبتي، أنت البراءة في روعتها، وأنت الجمال في سحره، وأنت ذروة الحب برائحته الزكية، أنت الأمل المشرق، أنت الورد الذي ينعشه ندى الصباح، أنت القمر الحالم الذي يضيء ليالي الصيف، وأنت الأحلام الطفولية، هدية للأرض من رب السماء، لديك سحر يأسر القلوب.
الحب ليس مجرد كلمة تقال، ليس نظرات عابرة بين عاشقين، هو إحساس عميق بلا عنوان، ليس عذابًا بلا دليل، الحب يتجسد في عروق الإنسان، حيث يسارع النبض، الحب هو سفينة بلا مرسى في بحور الزمن، ومن يعرف قيمة الحب لا يخون أو يبتعد مهما دارت الأيام.
يا من تسكن قلبى، كن لي حاضري وماضيّ، أحبك أولًا، أحبك ثانيًا، أحبك ثالثًا، أحبك إلى ما لا نهاية، أحبك حتى آخر نفس يسكن كياني ولن أكتفي، يا من تسكن قلبي ووجودي، أحببتك من الوريد إلى الوريد، ومن حبك أود أن أخبرك، يا أنسام ليلي الباردة، إن وجودي بدونه كصحراء جرداء، وسمائي بدونه ظلام قاتم، وأخبريه، يا أنسام الليل، أن شمس نهاري بدأت تحترق بغيابه، وأخبريه، يا نسيم حياتي، أنه يسكن عالمي ووجودي، أحبك يا ساكن روحي.
أحبك بكل ما تحمله هذه الكلمة من معاني، أحبك بكل شعور يتلهف لرؤيتك، أحبك بكل شوق لسماع صوتك، أحبك بكل نغمة موسيقية ترتفع، أحبك بكل ما تعنيه هذه الكلمة من تأملات، أقولها لك وحدك، ولا أريد سماعها من أحد سواك، فمهما قيلت، لم أشعر بها مثلما أشعر بها معك، فأنت الحب والإحساس، يا من علّمتني كيف يكون الإحساس، دقات قلبي لم تنبض إلا بحبك، ولم أسمع نداء قلبي إلا وأنا معك، بعد كل هذا، يسألونني لماذا أحبك بهذا القدر، ليتهم يعرفون الآن ويسمعون دقات قلبي، وهي تناديك، وتحس بها وتعرف كم أحبك وأشتاق إليك.
