الحبيبة
تُعد الحبيبة الشريكة والنصف الآخر للحبيب، حيث تمثل جزءاً أساسياً من الحياة. لا يوجد ما هو أجمل من التعبير عن مشاعرنا تجاه من نحب من خلال كلمات قد تبدو بسيطة، لكنها تمس قلوب شركائنا الذين يشاركوننا أفراحنا وأحزاننا، ويقفون إلى جانبنا في أصعب اللحظات. ومن أسهل الطرق لإظهار التقدير للحبيبة هو استخدام بعض الكلمات المعبرة.
أجمل العبارات التي تُوجه للحبيبة
- فكرت في منحك عيوني، لكني خفت أن افتقدك فلا أراك.
- من المؤلم أن تكتب لمن لا يقرأ لك، وأن تنتظر من لا يظهر، وأن تحب من لا يشعر بك، وأن تحتاج من لا يحتاج لك.
- الفرق بين الحب والعشق هو أنك عندما يبكي من تحب تحاول تخفيف حزنه، لكن عندما يبكي من تعشق تبكي معه.
- ليت قلبي شفافٌ لتتمكني من رؤية ما بداخله، لتعرفي مدى حبي ولكم أُحبك.
- من يمتلك حباً صادقاً يحظى بأجمل لحظات الحياة، ومن يملك حبيبة مثلك يمتلك العالم بأسره.
- إذا ضللنا الحب فأنت الدليل، وإذا تعطل القلب فأنت البديل، وكلمة “حب” بعطرك لا تكفي.
أبيات شعرية تُهدى للحبيبة
قصيدة “لي حبيبة”
قصيدة “لي حبيبة” للشاعر أنسي الحاج، وهو شاعر لبناني وُلد عام 1937. بدأ نشر أعماله في المجلات الأدبية منذ عام 1954 وهو لا يزال على مقاعد الدراسة الثانوية. من أشهر دواوينه هو ديوان “لن”، الذي يُعد أول مجموعة قصائد نثر في اللغة العربية. إليكم مقتطفات من قصيدة “لي حبيبة”:
لي حبيبة يا صديقي، نام بها الشتاء وأفاق شابًا، كأنها مجهول قادم من الزهد صوب النار، محطماً أقفال الوحدة والعزلة، يركض كقطعة ذهب متدحرجة نحو مساء الهم وفجر السعادة.
لي حبيبة، لمّا اكتشفتها الأناشيد، وكأنني فقدت أثرها.
لي حبيبة، أحبها لأنني لم أكن أتوقع أن تحبني.
لي حبيبة تتكرر فتصبح فعلاً، والفعالية نسيان وعذراء.
لي حبيبة، هل أن أخبأ منها؟
لي حبيبة بيضاء كصفاء القلب، وعندي متحف أدافع فيه عن وجوه حبيبتي، أنيرها بالود وبالخصام أضفي عليها جمالًا.
لي حبيبة ترافقني بحماسة تأخذني باستقامة من طريق إلى أخرى في بلاد المعاناة.
لي حبيبة يا صديقي، وليس لك حبيبة.
تضحك وتقول لي: هل تختلق صفات الحبيبة؟
تغضب وتخبرني بكلام العقل والعبرة، كلام الرجال والخبرة.
شتدّ غضبك وتقول: أي حب هذا؟
تقول لي: أنت تزرع الوهم! كل النساء خائنات، لنرضى بذلك! الخيال شيء، والواقع آخر، فلنواجه الحقائق حتى لا نصدم بالخيبة!
لكن الذي تخطئ فيه يا صديقي، أنك محق جزئيًا، وأن لديك هواجس…
لنا الحب يا صديقي، وليس لغيرنا. إننا على حافة الشغف، وما فينا من المراوغات غير فطنتها. لو لم نكن عشاقًا لظلنا سجناء الأديرة، ومبشري الديانات، وأنبياء المنفى. نحن روح الزنابق، وحدنا في عالم الحب.
والعصافير أشجع منا في الشر…
نحن نقول: الإخلاص واهٍ، والبراءة وهم، والخرافة خرافة، فلنعترف أن الحب ليس حلماً، ولنخرج من براءة الطفولة.
لكننا نُظهر أننا مُخادعون.
لأن النجم في السماء هو النجم في القلب.
لأن القمر في السماء هو القمر في الروح.
لأن الصفاء في الطبيعة هو لون نقائنا.
في دواخلنا نؤمن بالحب القديم، الحب الرومانسي، الحب المفرط في المشاعر، لكننا نُظهر اللامبالاة لأن العالم يُظهرها، الأمر الذي يجعلنا نبدو أقلية مثيرة للسخرية.
عمل العالم على سحق العفوية، مما أزعجنا. ندرك أننا ضعفاء، مصابون بالعواطف وسحر الجمال، لكننا نُظهر الخشونة لأننا نخاف من السخرية والعار.
كم نحن جبناء وكم نحن خونة يا صديقي!
تقدم، وتمسك بشجاعتك، دعنا نطلق رصاصة على هذا العالم!
كما لا نتعلق بجزء مقتطع من الحياة، كذلك لا نتعلق بشيء جزئي في الحب.
إما نفتح القرن من الأبواب أو نغلقه على النهاية.
وإذا لم نجد المرأة، فلا بد من العثور عليها.
وإذا لم نجدها، سنخاطبها فتأتي.
مثل الماء الذي ينقطع من البئر، يعود كالماء إلى البئر…
المصير لدينا، وليس لدينا غيره. وإن لم نُضطرب بالحب، فمتى نفعل؟
لنا حبٌّ وليس لنا غيره. إذا لم نحترم الحب، أين يحملنا مجدنا؟
أين هي تلك الضحكات الساخرة وشتائم من سخروا منه؟
سقطت مثل الحجارة من قمة الجبال، ولا بت ولا ارتفعت حتى يبست.
لنا حياة ولا شيء غيرها يا صديقي.
إذا كنت واعظًا أتجول هنا وهناك، أجعلهم يتأوهون في الساحات العامة، ينشجون كما لو كانوا خسروا ثرواتهم، يسترحمون كمن احترقت بيوتهم،
يصرخون كمن انغمسوا في اللعنة،
إذا كنت رسولًا، فإن كلمتي تتدلى كأغصان تتدلى على القلوب، إذا كنت مُبشراً، فماذا غير الحب؟
أليست الشمس فيه والبحر؟
أليست القوة والتاريخ والولادة والفداء؟
كنت في الزمن الماضي أظن أن لديّ الكثير من الوقت
كما يفعل البلبل بخفة.
كنت أشعر بالعطش وألهو بالألعاب
لأنني كنت أعتقد أن لديّ الكثير من الوقت.
لكنني أرى كلماتي تتقدم بسرعة وتسبقني
يجب أن أركض خلف النار إن لم تنطفئ
قبل أن تنطفئ تلك النار
وأسجد أمامها سجود الشدة
وأجيب فافتح كتابي.
وأقول بفخر من فوق المدينة: شرف الحب
وبقدميه اجتاز الحقارة.
لي حبيبة يا صديقي
وليس لك حبيبة…
قصيدة “صب تحكم كيف شاء حبيبه”
قصيدة “صبّ تحكم كيف شاء حبيبه” للشاعر ابن سهل الأندلسي، هو إبراهيم بن سهل الإشبيلي، شاعر غزل معروف. وُلِد يهوديًا وأسلم، فأبدع في مجال الأدب والشعر. كان أصله من إشبيلية، وسكن المغرب الأقصى وتوفي غرقًا. إليكم بعض أبيات قصيدته:
صبٌّ تحكمَ كيفَ شاء حبيبهُ
فَغَدا وطولُ الهجر منه نَصيبُهُ
مصفي الهوى مهجوره، وحريصه
ممنوعُه، وبَريئُه مَعتوبُه
كَذِبُ المُنى وَقْفٌ على صِدقِ الهوى
و بحيثُ يصفو العيشُ ثمَّ خطوبه
يا نجمَ حسنٍ في جفوني نوءه
وبأضلُعِي خَفَقانُه ولهِيبُه
أوما ترقُّ على رهينِ بلابلٍ
رقتْ عليكَ دموعه ونسيبه
ولِهٌ يحنُّ إلى كلامِكَ سَمعُه
ولوَ أنّه عَتْبٌ تُشَبُّ حُروبُه
ويَوَدُّ أنْ لو ذابَ من فرطِ الضَّنى
ليعوده، في العائدينَ، مذيبه
مهما رنا ليراكَ حجبَ عينه
دمعٌ تحيّرَ وسطَها مَسكوبُه
وإذا تَناوَمَ للخَيالِ يَصِيدُه
ساقَ السهادَ سياقهُ ونحيبه
فالدمعُ فيك ، مع النهارِ ، خصيمه
و السهدُ فيك ، مع الكلامِ ، رقيبه
فمتى يَفوزُ ومِن عِداهُ بَعضُه
و متى يفيقُ ومن ضناهُ طبيبه
إن طافَ شيطانُ السلوّ بخاطري
فشِهابُ شوقي في المكانِ يُصِيبُه
خواطر تُقال للحبيبة
الخاطرة الأولى:
للحب فضل كبير في الحياة، فهو الذي يضفي عليها طعماً ولوناً ويجعلها تبدو ملونة في أعيننا. وللحبيبة فضل على قلوبنا، إذ تُدخل الفرح في أرواحنا، لتصبح مساحات الكون بحبها.
الخاطرة الثانية:
دعيني أستكشف إليك الطرق المتعددة، وأعشقك بمشاعر متناقضة. أنساك أحياناً وأذكرك بحماسة، أحتفظ بك وأبتعد عنك بقدر من الحرية والعبودية، في تضارب بين العشق والكراهية.
الخاطرة الثالثة:
كان الحب في أيامٍ أفضل، عندما كان الحمام تاجراً يحمل رسائل العشاق. ما أكثر الأشواق التي أبادها الهاتف المحمول، وهو يُقرب المسافات. لقد نسي الناس تلك اللهفة في انتظار ساعي البريد، وأي حدث عظيم كان كتابة عبارة “أحبك” بخط اليد، إنها سعادة ومغامرة أن يحتفظ الشخص برسالة حب مديدة.
رسائل تُقدم للحبيبة
الرسالة الأولى:
الحب هو اثنان يضحكان معًا، يشتكيان في نفس الوقت، يشتعلان وينطفئان بلعنة عود كبريت واحد.
الرسالة الثانية:
عيني تعشق جمالك، وقلبى يجري فيه دمك، وما إن أسمع صوتك، تهمس شفتاي “أحبك”.
الرسالة الثالثة:
أهديك حبيبتي وردتين، وردة حمراء تعبر عن حبي، ووردة صفراء تُظهر غيرتي عليك.