أروع أشعار العيد الفصحى
احتفل العديد من الشعراء بمناسبة العيد وتناولوا سعادته في قصائدهم. فيما يلي بعض من هذه الأشعار:
قصيدة: يا شاعر الحسن هذي روعة العيد
يا شاعِرَ الحُسنِ، هَذي رَوعَةُ العيدِ،
فَاِستَنجِدِ الوَحي، وَاِهتُف بِالأَناشيدِ.
هَذا النَعيمُ الَّذي كُنتَ تُنشِدُهُ،
لا تَلهُ عَنهُ بِشَئي غَيرِ مَوجودِ.
مَحاسِنُ الصَيفِ في سَهلٍ وفي جَبلٍ،
وَنشوةُ الصَيفِ حَتّى في الجَلاميدِ.
وَلَستَ تُبصِرُ وَجهاً غَيرَ مُؤتَلِقٍ،
وَلَستَ تَسمَعُ إِلّا صَوتَ غِرّيدِ.
قصيدة: أطل صباح العيد في الشرق يسمع
أطلّ صباح العيد في الشرق يسمعُ،
ضجيجًا به الأفراح تَمضي وتَرجعُ.
صباح به تبدي المَسرةُ شمسَها،
وليس لها إلا التوهمَ مطلعُ.
صباح به يختال بالوَشْي ذو الغنى،
ويُعوِز ذا الإعدام طِمْرٌ مرقَّعُ.
صباح به يكسو الغنيُّ وليده،
ثيابًا لها يبكي اليتيم المضيَّعُ.
صباح به تغدو الحلائل بالحلى،
وتَرفَضُّ من عين الأرامل أدمعُ.
قصيدة: يزورك العيد والأشواق تحمله
يزورك العيدُ والأشواق تحملهُ،
وإن نأى عنك لم تحملهُ أرجلُهُ.
كالصوم ما كنتَ مختارًا لنقلته،
وإنَّما الفلكَ الدوّار ينقلُهُ.
يجرُّه عنكَ كرهًا وهو ملتفتٌ،
إِليك يدعو لك الباري ويسألهُ.
وودَّ طول مُقام حين طاب له،
ما أنت فيه من الخيرات تفعلهُ.
تزاحمت نحوك الأعياد واستبقتْ،
شوقًا إليك لأمر لست تجهلُهُ.
قصيدة: العيد أقبل باسم الثغر
العيدُ أقبَلَ باسِمَ الثغر،
ومُناهُ أن تحيا مدى الدهرِ.
حتَّى تعيشَ بغبطَةٍ أبدًا،
ويُعدَّ من أيامِك الغُرِّ.
فاهنأ به واسعد بطالِعه،
ماضي العزيمةِ نافذَ الأمر،
وافاك يحملُ في بشائِرِه،
ما شِئتَ من عِزٍّ ومِن عُمر.
قصيدة: العيد عيد مهنأ بقبوله
العيد عيدُ مهنأ بقبولهِ،
وافاه بالبشرى وصولُ وصولهِ.
فلذاك حق له الهناء بما غدا،
عند الإلهِ له وعندَ رسولِه.
شهد الصيامُ له بما قد أودعت،
آناؤه منه قبيلَ رحيلهِ.
وبما رآه من القيام بحقَّه،
في حفظه ورعًا وفي تبجيلهِ.
يحي الدجا فيه إلى أسحاره،
ذكرًا ويلحق فجره بأصيلهِ.
قصيدة: الفطر جاء بآمال نجددها
الفطرُ جاء بآمالٍ نجدِّدها،
إنَّ الحياة لآمال وتجديدُ.
لولا التعلُّق بالآمال نعبدُها،
لم يكرم العيدُ بل لم يعرف العيدُ.
صلَّى مع الفجر من صلُّوا فقبَّلهم،
وقبّلتني بنجواها الأناشيدُ.
يا ليتني كنتُ مثل الفجر عافيةً،
فلا يردُّ صلاتي فيه تقييدُ.
وأنشقُ العطر في الأحلام وارفةً،
كأنَّها من رضاء الله تأييدُ.
قصيدة: قال لي ما العيد
قال لي: ما العيد، أوْضِح صورة العيد لكي أعرِفَ رسْمَه؟
قلت: إن العيد أزهارٌ وأطيافٌ ونغمه،
إنَّه ذاكرةُ الفجر التي لم تختزن ظُلْمه،
إنه النّصُ الذي ثبّتَ فيه الحبُّ ختمه،
إنَّه العيد، خيوطٌ من شعاعِ الحُبِّ،
عَقْدٌ أتقنَ الإحسان نظمه.
أجمل أشعار العيد النبطية
تغنى الكثير من شعراء النبطية بمناسبة العيد. هنا نقدم مجموعة من القصائد النبطية التي تتحدث عن العيد:
- يقول الشاعر:
أقولُ في نفسي وأنا أعايدُ الناس،
متى بشوفك تكمل أفراح عيدي،
أجامل وربي عليمٍ بالإحساس،
وشهو شعوري وأنت عني بعيدي.
اللي خذاني لك على سهو هوجاس،
حسِّيت نفسي وسط ربعي وحيد،
لو حسُّوا بما بي يقولون: لاباس،
بدال قولة: على عيدك سعيد.
لا صرت عندي وقتي أعياد وأعراس،
حتى ولو إني وسط سجنٍ حديد،
عاشرت خلان وتخالطت بأجناس،
محدٍ سواك أهديته القلب بيدي.
من تحت ما طا الرجل لي هامت الراس،
كلش هويته فيك والله شهيد،
لقيت بك ذوقي وأنا قاطع الياس،
ومعك بدا يحيا الأمل من جديد.
- يقول الشاعر:
أجيك مقبل والفـرح محتويني،
طويت حزني واكتسيت السعادة،
فرحة بوجهي وابتسامة بعيني،
وثوب جديد وعطر ريحة زيادة.
أدري الحزن له موقعه في جبيني،
وأدري البكا في داخلي وبعناده،
وأدري أنا ما اختار شين يجيني،
أقدار مـن ربي ولا لـي إرادة.
بستمحك يا حزن تطلق يديني،
باذوق يوم العيد طعم السعادة.
- يقول الشاعر:
يا ساعة الفرحة، تشوقت للعيد،
عيد العيون وعيد قلب الصبابه،
رد الجمال لشوفتي يا أتلع الجيد،
واسحب على حرفي لحون الربابه.
حرفي بصوتك يا أجمل الصوت تغريد،
يا رمز حبِّي، هاك رمز الكتابه،
يا صبح عمري فيك للعمر تجديد،
وحبُّك يجدد كل يومٍ شبابه.
للعيد والقمرا وحسنك مواعيد،
وليل الهوى شرَّع للأحباب بابه.
ما زعجت الصوت باسمك تراديد،
ويا ما نسيم الوجد يمك سرابه.
وياما تمنيتك على باقي الغيد،
وأقول: مثلك يا غلى الروح ما به.
- يقول الشاعر:
يا عيد لو مقدوري اضحك لطاريك،
كأني رسمت الضحك من قبل تطري،
ولو طلتك تبتاع ما كنت شاريك،
خاف اليتيم لا جيته يشم عطري.
صعب ابتسم لك كيف باجي وأداريك،
والشعب تسكن حسرته وسط سطري،
يا عيد غيـري ساهرك دون أتاريك.
ككن العناء في شعـبنـا صار فطري.
- يقول الشاعر:
العـيـد بكرا والتهاني واجبـه،
لا بدّ ما بارك لكم يـا حاضرين،
لا بد كل صاحب يهني صاحبه،
وهذي تقاليد العرب والمسلمين.
العيــد قادم والأفرح جامده،
وهكذا تمضي الأيام والسنين،
ودمتم ودامت أفراحكم متواليه،
وكل عام وأنتم يا حبايب طيبين.
هذي هدية مني للي بالقلب ساكنين،
معطرة بالأكادي وعطر الياسمين.
- يقول الشاعر:
يا عيد مالك نظرة في عيوني،
نسيتني مدري زماني نساني،
ما قدرت أفراحك تعانق شجوني،
أحزاني أكبر من كلام التهاني.
حاولت أجاري فرحتك واكشفوني،
لا جيت ابضحك ما استمرت ثواني.
- يقول الشاعر:
العيد صبحك والهدية حصورك،
يا اللي بشوفك يصبح العيد غاية،
يشتاق فجر العيد ريحة بخورك،
وأشتاق قولك: عيد وأنتِ معايه.
البس وأغيـر وأتخيـل شعـورك،
وأمشط وأطيب ما هجرت المرايه.
تشرب ثيابي العطر لحظة ظهورك،
وأسكر بعطرك لا تخلـل هوايـه.
أروح وأرجع أتحـرى مـرورك،
أفلّ شعر القلب وأضفـر شقايـه.
أردد أبياتك وأقطع بحـورك،
أبغى التفوق في الغلا يا غلايـه.
- يقول الشاعر:
العيد ما هو يوم واحد بشوال،
العيد يا عذب الكلام بوجودك.
العيد فرحة شايب وبنت وأطفال،
العيد مركب ما رسى في حدودك.
العيد ذكرى فيه لمحات لأجيال،
العيد دعوة حب لأول جدودك.
العيد غاده لوعت قلب رجال،
العيد رجلٍ ذاق حالي وعودك.
العيد طفله جايره مترفة حال،
العيد طفله عايشه في جمودك.
العيد دمعة طفل والجوع قتال،
العيد طفل باكي من جحودك.
العيد يا وردٍ نبت باشهب الألم،
العيد رشة من عطر في خدودك.
- يقول الشاعر:
العيد فيه الحظ مايل ولا مال،
العيد انسى شوي آخر صدودك.
العيد آمال بنا حلمها والفصل،
الأمل عيدٍ سعيد ووجودك.
- يقول الشاعر:
ألا يا دانة الدنيا عسى عمرك يعيـش بخيـر،
عسى عيدك فـرح يا فرحة الدنيـا وما فيهـا.
أبكتب لك شعر لكن أخاف يصير بـه تقصير،
ولا يطلـع بقد الشوق وأيامه وطاريه.
أبكتب لك شعر من راس صافي ما رضى تغيير،
مباديه القديمة راسيه ما هـو مجافيها.
أبكتب لك شعر من قلب وافي صادق التعبير،
يترجم سر نفسٍ وضحت لك كل خافيها.
أبكتب لك شعر يرقص على لحنه جناح الطير،
يغرد يوم بانت له ليال الود وصافيها.
أبكتب لك شعر كله حروف محمله تقدير،
على كف الغلا يمك يا بنت الـورد اوديها.
أبكتب لك شعر فاق بحضوره حرفة التصوير،
على متن السحابة ينظـر عيونـك وناويهـا.