أجهزة قياس درجة حرارة الجسم

تُستخدم أجهزة قياس درجة الحرارة على نطاق واسع وتتواجد في أنواع متعددة، ولكن أولًا يجب أن نفهم ما هي درجة الحرارة. اتفق العلماء على وضع بعض التعريفات الأساسية لها.

تُعرف درجة الحرارة بأنها مقياس سخونة أو برودة الجسم أو المواد، وهي تعكس أيضًا كمية الطاقة الحركية لجزيئات المادة في نظام فيزيائي. كما أنها القيمة التي تظهر على مقياس الحرارة.

تاريخ تطور مقاييس الحرارة وآلية عملها

  • يُعتبر مقياس درجة الحرارة أداة رئيسية تُستخدم لقياس حرارة السوائل، والغازات، وكذلك الأشخاص والطقس.
  • اخترع العالم جاليليو أول مقياس لدرجة الحرارة في منتصف القرن السادس عشر.

    • على الرغم من حجمه الكبير وصعوبة نقله، بالإضافة إلى الوقت الطويل الذي يتطلبه للحصول على قراءة دقيقة، فإنه يمثل البداية الحقيقية لاختراع آلات قياس درجة الحرارة.
  • في القرن الثامن عشر، قام العالم غابرييل فهرنهايت بتطوير جهاز قياس درجة الحرارة.

    • ورغم أن الجهاز كان يستغرق وقتًا طويلاً للحصول على النتائج، إلا أنه كان أصغر حجمًا.
  • في أواخر القرن الثامن عشر، تمكن العالم توماس كليفورد من اختراع مقياس صغير الحجم وعالي الكفاءة، كما كان يعطي نتائج دقيقة للغاية.

    • وكان تصميم جهازه مشابهًا للأجهزة المستخدمة اليوم.
  • اعتمد توماس في صناعة هذا الجهاز على مادة الزئبق، التي تتسم بالتغير وفقًا لدرجات الحرارة.

    • فكلما ارتفعت درجة الحرارة، يتمدد الزئبق وبالتالي يرتفع مؤشر مقياس الحرارة.

أنواع أجهزة قياس درجة الحرارة

  • تتوفر أنواع متعددة من أجهزة قياس الحرارة في الأسواق المحلية والعالمية، وهي تتميز بأشكال وأحجام متنوعة ودقة عالية.
  • تحصل جميع هذه الأجهزة تقريبًا على نفس النتائج، حيث تعتمد على مستشعرات إلكترونية وحرارية، بالإضافة إلى الزئبق القابل للتمدد، ووحدات قياس رقمية (ديجيتال).
  • يمكن قراءة درجة حرارة الأجسام من خلال وضعها تحت الإبط، أو في المستقيم، أو داخل الفم.
  • لكن يُفضل استخدام المستقيم أو تحت الإبط عندما يتعلق الأمر بالأطفال الصغار والرضع.
  • تظهر هذه الطريقة نتائج دقيقة جدًا، بينما بالنسبة للبالغين، يُستخدم الترمومتر عن طريق الفم.
  • يوجد كذلك أجهزة قياس درجة حرارة الجسم عن طريق الأذن.
  • تعتمد هذه الأجهزة على الأشعة تحت الحمراء لقياس درجات الحرارة داخل قناة الأذن، وتُعرف بمقاييس الحرارة الطبلية.
  • تتميز هذه المقاييس بسرعة الدقة وسهولة الاستخدام، وهي مناسبة لكل من البالغين والأطفال والرضع الأكبر من ستة أشهر.
  • هناك مقاييس خاصة للأطفال الرضع تأتي على شكل لهاية أو عضاضة.
  • يمكن لهذه الأجهزة أن تُستخدم مع الرضع والأطفال الصغار كوسيلة للعب، بينما تعتبر هذه الطريقة غير دقيقة نظرًا لصعوبة التحكم في حركتهم، خاصةً بالنسبة للرضع.

استمرار الحديث عن أنواع أجهزة قياس الحرارة

  • توجد مقاييس حرارة تُعرف باسم ترمومتر الجبين.
  • تُستخدم هذه الأجهزة على نطاق واسع، حيث تعتمد على مستشعرات تأخذ درجة الحرارة عن بعد، مستندة إلى الشرايين، ولا سيما الشريان الصدغي.
  • تتميز بدقتها لكنها ليست دقيقة مثل المقاييس المستخدمة عن طريق الفم أو المستقيم، وتُستخدم على نطاق واسع في أماكن مثل المتاجر، المطارات، المستشفيات، والشركات.
  • هذا الاستخدام الزائد يأتي في ظل زيادة انتشار الأمراض الفيروسية، حيث تعتمد وزارات الصحة على قياس درجات حرارة الجسم كوسيلة للكشف المبكر عنها.
  • توجد أيضًا ترمومترات مُخصصة لقياس درجة حرارة السوائل.
  • تحتوي هذه الأجهزة على مسبار خارجي يُوضع في السائل المقاس، وسيحصل المستخدم على قراءة دقيقة خلال دقيقة واحدة.
  • كما يوجد ترمومتر مُخصص لقياس درجة حرارة الغرفة.
  • هذا النوع يحتوي على مستشعر هوائي، ويُشغل لفترة قصيرة للحصول على قراءة دقيقة، لاحتوائه على مستشعرات إلكترونية وحرارية.
  • يوجد أيضًا أنواع قادرة على قياس درجة حرارة الأسطح.
  • يمكن استخدامها لقياس درجات حرارة الأسطح المعدنية كالألمنيوم والفولاذ.
  • قم بتشغيل الترمومتر، وضعه على السطح المراد قياسه، وسيظهر لك النتيجة بسرعة وبدقة.

وحدات قياس الحرارة

وحدة فهرنهايت

  • سُميت هذه الوحدة باسم العالم غابرييل فهرنهايت الذي وضع أسسًا علمية لها.
  • على الرغم من أن معظم دول العالم تستخدم وحدات درجة الحرارة الأخرى، تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية من الدول الرئيسية التي تعتمد وحدات فهرنهايت (°F).

للمزيد من المعلومات:

وحدة كلفن

  • وحدة قياس رئيسية، يُرمز لها (K)، وسُميت على اسم العالم البريطاني كلفن، حيث استُخدمت أساسًا لقياس درجات حرارة الغاز.
  • يتميز الغاز بتمدد حجمه مع ارتفاع الحرارة، ومع ذلك، نادرًا ما يُستخدم نظام الكلفن مقارنة بغيره من الوحدات.

الوحدة المئوية

  • تُعتبر الوحدة المئوية من أكثر وحدات قياس الحرارة استخدامًا في العالم، وهي معتمدة في العديد من الدول لما تتمتع به من دقة وسهولة في الاستخدام.
  • الاسم العالمي لوحدة قياس الحرارة المئوية هو “السلسيوس”، ورمزها هو (°C).
  • أُطلق عليها هذا الاسم نسبةً إلى العالم أندرس سليزيوس الذي وضح للعالم أن نقطة غليان الماء هي 100 درجة مئوية، بينما نقطة تجمد الماء 0 درجة مئوية.
  • تُستخدم هذه الوحدة في مجالات متعددة، وخاصةً في قياس درجات حرارة الجو ودرجات حرارة جسم الإنسان.

كيفية استخدام الترمومتر

  • من الضروري غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون قبل لمس الترمومتر لتفادي انتقال الجراثيم المسببة للأمراض.

    • كما يُفضل استخدام المطهرات لتطهير اليدين.
  • يجب تنظيف جهاز الترمومتر جيدًا، وغسله بالماء والصابون، والتأكد من تعقيمه بالمطهرات.

    • قم بتحريكه للتأكد من أنه يعمل بشكل صحيح، خاصةً مع الأنواع التي تعتمد على الزئبق.
  • احذر من كسر الترمومتر، حيث قد يكون مصنوعًا من الزجاج أو البلاستيك، وهو ما قد يسبب أضرارًا.

    • تجنب ذلك بشكل خاص مع الأطفال.
  • إذا كُسر الترمومتر الزئبقي، فاحرص على جمع الزئبق بحذر، حيث يعتبر مادة سامة، ويمكن استخدام كشاف ضوء للعثور عليه.
  • عند استخدام الجهاز في الفم، تأكد من أغلاق الفم جيدًا للحصول على قراءة دقيقة، ولا تنسَ تطهير الجهاز قبل وبعد قياس الحرارة.
  • عند قياس درجة حرارة المريض عن طريق الأذن، تأكد من أن المريض في وضع مريح لتجنب الحركة الزائدة.

    • عليك أيضًا التأكد من إدخال الترمومتر بالقرب من طبلة الأذن للحصول على قراءة دقيقة.
  • قم بغسل الترمومتر بالماء والصابون وتعقيمه للمحافظة على سلامتك وسلامة الآخرين.
  • عند استخدام الترمومتر تحت الإبط، تأكد من أنه في موضعه الصحيح ليتلامس مباشرة مع جلد المريض وليس الملابس.

    • للتحصيل على قراءة دقيقة، احرص على تطهير الجهاز بعد كل استخدام.
  • إذا كنت تستخدمه في فتحة الشرج، تأكد أن المريض في وضعية مريحة لتحقيق قراءة دقيقة.

    • يمكن استخدام الفازلين لتسهيل العملية.
  • تذكر دائمًا ضرورة غسل وتعقيم الترمومتر قبل وبعد الاستخدام.

دوافع استخدام أجهزة قياس الحرارة

يمكن أن تُعزى زيادة درجات حرارة جسم الإنسان إلى أسباب عديدة وقد تختلف من شخص لآخر، ويعود ذلك بشكل رئيسي لمستوى مناعة الجسم.

توجد عدة عوامل قد تؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة، مما يستدعي استخدام الترمومتر لتقييم الوضع الحالي، وخصوصًا في الحالات التالية:

  • الإصابة بأمراض مناعية قد تنشأ فجأة، مثل الروماتيزم والذئبة الحمراء.
  • الأمراض السرطانية بأنواعها المختلفة.
  • الأمراض الجرثومية، التي تُعتبر من الأخطار البارزة كالسل والتهابات العظام.
  • بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية وأدوية الصداع النصفي قد تسبب زيادة في درجة حرارة الجسم.
  • يمكن أن تترافق الأعراض مع ارتفاع درجات الحرارة مثل: الصداع، آلام الجسم، السعال، آلام الحلق، وآلام المفاصل.
  • تختلف الأعراض بين الأشخاص وفقًا لجهاز المناعة، مما يستدعي استخدام أجهزة قياس حرارة الجسم لمعرفة إن كان التوجه إلى الطبيب ضروريًا.