أحاديث الرسول حول دور النساء في الإسلام

أحاديث الرسول المتعلقة بالنساء

وصية الرسول بالنساء

لقد أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بالنساء خيرا، وقد وردت في ذلك عدة أحاديث نبوية، منها:

  • قال أبو هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن كانَ يُؤْمِنُ بالله واليوم الآخر، فلا يُؤذِي جارَه، واستوصُوا بالنساء خيرا، فإنهن خُلِقن من ضِلَع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاهُ، فإن ذهبتَ لتقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصُوا بالنساء خيرا).
  • رُوي عن المقدام بن معد يكرب الكندي، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله يُوصِيكُم بالنساء خيرا، إنهن أمهاتُكم وبناتُكم وخالاتُكم، إن الرجل من أهل الكتاب يتزوج المرأة وما تُعلّق يداها الخيط، فما يرغب واحد منهما عن صاحبه حتى يموتا هرمًا).
  • عن أبيّ بن كعب، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ألا واستوصوا بالنساء خيرا؛ فإنهن عوانٍ عندكم، ليس تَمْلِكون منهن شيئا غير ذلك إلا أن يأتِين بفاحشة مُبَيِّنة، فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضربا غير مُبَرِّح، فإن أَطَعْنَكُم فلا تبغوا عليهن سبيلًا. ألا إن لكم على نسائكم حقا، ولهن عليكم حقا؛ فأما حقكم على نسائكم فلا يُوطِئْنَ فُرُشَكم مَن تكرهون، ولا يأذنّ في بيوتكم لمَن تكرهون، ألا وإن حقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن).
  • (اللهم إنّي أحرجُ حق الضّعيفين: اليتيم والمرأة).

أحاديث حول المرأة الصالحة

من الأحاديث التي وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في وصف المرأة الصالحة نذكر:

  • (الدنيا كلّها متاع، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة).
  • (أربع من السعادة: المرأة الصالحة، والمسكّن الواسع، والجار الصالح، والمركب الهنيء، وأربع من الشقاوة: الجار السوء، والمرأة السوء، والمسكّن الضيق، والمركب السوء).
  • (قيل يا رسول الله، أي النساء خير؟ قال: التي تُسرُّه إذا نظر، وتُطيعُه إذا أمر، ولا تُخالفه في نفسها ولا في مالها بما يكره).

أحاديث عن تطيب المرأة

  • قال عليه الصلاة والسلام عن تطيب المرأة: (أيما امرأةٍ استعطَرَت فمرَّت على قومٍ ليجدوا من ريحها؛ فهي زانية).
  • عن زينب الثقفية زوجة عبد الله بن مسعود عن رسول الله عليه الصلاة والسلام: (إذا خرجت إحدىكن إلى المسجد، فلا تقربن طيبا)،

حديث عن لباس المرأة المسلمة

  • روى عن السيدة عائشة رضي الله عنها، أنّ رسول الله عليه الصلاة والسلام قال عنها بخصوص لباس المرأة المسلمة: (إن أسماء بنت أبي بكر أختها دخلت على النبي في لباس رقيق يشف عن جسمها فأعرض النبي عنها وقال: يا أسماء إن المرأة عندما بلغت المحيض لم يصلح أن يُرى منها إلا هذا وهذا وأشار إلى وجهه وكفيه).

حالة النساء في آخر الزمان

  • عن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: (سيكون في آخر أمتي رجال يركبون على سروج كأشباه الرحال، ينزلون على أبواب المساجد؛ نساؤهم كاسيات عاريات على رؤوسهن كأسنمة البخت العجاف، اللعنة عليهن فإنهن ملعونات، لو كان وراءكم أمة من الأمم خدمتكم نساؤكم كما خدمتكم نساء الأمم قبلكم).

أحاديث عن اختيار الزوجة

أوضح الرسول الكريم أن اختيار الزوجة يجب أن يكون بناءً على إيمانها ودينها قبل أي شيء آخر، ومن ذلك:

  • (تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين، تربت يداك).
  • (يا رسول الله، أي المال نتخذ؟ فقال: ليتخذ أحدكم قلبًا شاكرًا، ولسانًا ذاكرًا وزوجة مؤمنة تعين أحدكم على أمر الآخرة).
  • (تزوجت امرأة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالتقيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا جابر تزوجت؟ قلت: نعم، قال: بكرا، أم ثيب؟ قلت: ثيب، قال: فهلا بكرا تلاعبها؟ قلت: يا رسول الله، إن لي أخوات، فخشيت أن تدخل بيني وبينهن، قال: فذاك إذن، إن المرأة تُنكح على دينها ومالها وجمالها، فعليك بذات الدين، تربت يداك).

أحاديث عن اختيار الزوج

أوضح النبي صلى الله عليه وسلم أن للفتاة الحق في اختيار شريك حياتها بنفسها، فلا يحق لأحد فرض رأيه عليها. فقد وردت رواية عن فتاة قدمت إلى عائشة رضي الله عنها وأخبرتها أن والدها أصر على تزويجها بابن أخيه وهي تكرهه، فأجلستها عائشة حتى قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعندما أخبرته بما حدث، دعا الرسول والد الفتاة وأبلغه بأن الأمر يجب أن يكون بيد ابنته، فقالت الفتاة: (قد أجزتُ ما صنع أبي، ولكن أردتُ أن يعلم الناس أنه ليس للآباء من الأمر شيء). ومن الأحاديث التي وردت في هذا السياق:

  • (الأيم أحق بنفسها من وليها، والبكر تُستأذن، وإذنُها صمتها، وفي رواية الثيب أحق بنفسها من وليها).
  • قال أفضل الصلاة والسلام: (إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه، إن لم تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض).

أحاديث في غيرة النساء

  • روى مسلم عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها في غيرة النساء: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من عندها ليلاً، فقالت: فغِرْتُ عليه، فجاء فرأى ما أصنع، فقال: ما لكِ؟ يا عائشة أغِرْتِ؟ فقلتُ: وما لي لا يغار مثلي على مثلك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقد جاءك شيطانكِ؟ فقالت: يا رسول الله، أومعي شيطان؟ قال: نعم، قلت: ومع كل إنسان؟ قال: نعم، قلت: ومعك؟ يا رسول الله، قال: نعم، ولكن ربي أعانني عليه حتى أسلم).
  • عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، قالت: (ما غِرتُ على أحدٍ من نساء النبي صلى الله عليه وسلم كما غِرتُ على خديجة، وما رأيتها، ولكن كان النبي صلى الله عليه وسلم يُكثر ذكرها، وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاءً، ثم يبعثها في صدائق خديجة، فربما قلتُ له: كأن لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة، فيقول: إن لها كانت، وكان لي منها ولدٌ).

أحاديث في حقوق الزوجة وواجباتها

  • عندما سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حق الزوجة على الزوج، قال: (أن تُطعمها إذا طعمَت، وتكسوها إذا اكتسيت، ولا تَقبح، ولا تهجر إلا في البيت).
  • عن سعد بن أبي وقاص، قال: (عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، من شكوى أشفقت منها على الموت، فقلت: يا رسول الله، بلغ بي ما ترى من الوجع، وأنا ذو مال، ولا يرثني إلا ابنة واحدة، أفأتصدق بثُلُثي مالي؟ قال: لا قُلت: فبشطره؟ قال: الثلث كثير، إنك أن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس، وإنك لن تُنفق نفقةً تبتغي بها وجه الله إلا أُجِرْتَ، حتى ما تجعل في في زوجتك).
  • عن عبد الله بن عمر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: (كلّكم راعٍ ومسؤولٌ عن رعيته، فالإمام راعٍ وهو مسؤول عن رعيته، والرجل في أهل بيته راعٍ وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسؤولة عن رعيتها، والخادم في مال سيده راعٍ وهو مسؤول عن رعيته).
  • (خير النساء امرأة إذا نظرت إليها سرّتك، وإذا أمرتها أطاعتك، وإذا غبت عنها حفظتك في نفسها ومالك، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: الرجال قوامون على النساء إلى آخرها).
  • قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: (فإني لو أَمرت شيئًا أن يسجد لشيءٍ؛ لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، والذي نفسي بيده، لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها).
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت، فبات غضبان عليها، لعنتها الملائكة حتى تصبح).
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يَفرَك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا رضي منها آخر، أو قال: غيره).
  • (إن المرأة خُلقت من ضلع، وإنك إن تُرِدْ إقامة الضلعِ تكسرها، فدارِها تعش بها).
  • قال رسول الله: (لو تعرف المرأة حق الزوج، لم تقعد ما حضر غداؤه وعشاءه حتى يفرغ منه).
  • (أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا، وخياركم خياركم لنسائهم).
  • (فاتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهُن بأمان الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله، ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدًا تكرهون، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربًا غير مُبَرِّح، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف).

العدل بين الزوجات

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العدل بين الزوجات: (من كان له امرأتان يميل لأحداهما على الأخرى، جاء يوم القيامة أحد شِقَّيْهِ مائلٌ).

حديث عن اتقاء النساء

يقول الرسول الكريم أن المرأة قد تكون أعظم فتنة، وفي ذلك قال: (إن الدنيا حلوة خضرة، وإن الله مُستخلفكم فيها، فينظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء).

أحاديث عن الأم

للأم مكانة عظيمة، حتى إن سيدنا محمدًا صلى الله عليه وسلم قد أكد أنها أحق الناس بالصحبة، والبر والإحسان، ومن ذلك الأحاديث التالية:

  • روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: (جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: ثم أمك، قال: ثم من؟ قال: ثم أمك، قال: ثم من؟ قال: ثم أبوك). وفي حديث قتيلة: من أحق بحسن صحابتي ولم يذكر الناس.
  • (أُتي عبد الله في إخوة لأم مع الأم فأعطى الإخوة من الأم الثلث وأعطى الأم سائر المال وقال الأم عِصبة من لا عِصبة له، وكان لا يرد على الإخوة لأم مع الأم، ولا على ابنة ابن مع ابنة الصلب، ولا على أخوات لأب مع أخت لأب وأم، ولا على امرأة ولا على جدة ولا على زوج).
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لن يجزي ولد والدَه إلا أن يجدَه مملوكًا فيشتريَه فيعتقه).
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رَغِمَ أنفُه، ثم رَغِمَ أنفُه، ثم رَغِمَ أنفُه، قيل: من؟ يا رسول الله، قال: من أدرك والديه عند الكبر، أحدهما، أو كليهما، ثم لم يدخل الجنة).
  • قال الرسول صلى الله عليه وسلم في عظمة مكانة الخالة: (اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة، فأبى أهل مكة أن يدعوه يدخل مكة حتى قضى معهم على أن يقيم بها ثلاثة أيام، فلما كتبوا الكتاب، كتبوا: هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله، فقالوا: لا نقر بذلك، فلو نعلم أنك رسول الله ما منعناك، لكن أنت محمد بن عبد الله، قال: أنا رسول الله، وأنا محمد بن عبد الله، ثم قال لعلي: امحُ رسول الله، فقال: لا والله لا أمحُوك أبدا، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب، فكتب: هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله، لا يدخل مكة سلاح إلا في القرب، وأن لا يخرج من أهلها أحد إن أراد أن يتبعه، وأن لا يمنع أحدًا من أصحابه أراد أن يقيم بها، فلما دخلها ومضى الأجل، أتوا عليا فقالوا: قل لصاحبك اخرج عنا، فقد مضى الأجل، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم، فتبعته ابنة حمزة: يا عمي، يا عمي، فتناولها علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فأخذ بيدها، وقال لفاطمة عليها السلام: دونك ابنة عمك، حملتها، فاختصم فيها علي وزيد وجعفر، فقال علي: أنا أحق بها، وهي ابنة عمي، وقال جعفر: ابنة عمي وخالتها تحتني، وقال زيد: ابنة أخي، فقضى بها النبي صلى الله عليه وسلم لخالتها، وقال: الخالة بمنزلة الأم، وقال لعلي: أنت مني وأنا منك، وقال لجعفر: أشبهت خَلْقي وخُلقي، وقال لزيد: أنت أخونا ومولانا).