أحاديث تتحدث عن فضل وأحداث ليلة القدر

أهمية ليلة القدر

كان النبي -صلّى الله عليه وسلم- يبذل جهده في العشر الأواخر من شهر رمضان، لما تتمتع به هذه الأيام من مكانة خاصة، حيث تتواجد ليلة القدر، التي تعتبر خيراً من ألف شهر. وتحتوي هذه الليلة على الكثير من الخصائص والفضل، إذ أُنزل فيها القرآن الكريم، وتُقسم فيها الأقدار للناس على مدار العام. كما تُكتب فيها أسماء السعداء والأشقياء، والأحياء والأموات. فضلاً عن ذلك، تنزل الملائكة في هذه الليلة، مما يدل على بركتها وعظمتها. ومن فضائلها، أن الله تعالى يغفر لمن يحييها إيماناً واحتساباً ما تقدم من ذنوبه، كما ذكر رسول الله -صلّى الله عليه وسلم-: “من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدّم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدّم من ذنبه”.

أحاديث حول فضل ليلة القدر

تناولت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة فضل ليلة القدر وعظمتها، ومن أبرزها:

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدّم من ذنبه”.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنّ هذا الشهرَ قد حضرَكم وفيهِ ليلةٌ خيرٌ من ألف شهرٍ، من حُرِمَها فقد حُرِمَ الخيرَ كله، ولا يُحرَمُ خيرَها إلا محرومٌ”.
  • روت السيدة عائشة -رضي الله عنها- عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قالت: “كانَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ، إذا دخل العشر أحيا الليل، وأيقظ أهله، وجَدَّ وَشَدَّ المئزرَ”.
  • رُوي عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- أنه قال: “كانَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ يَعْتَكِفُ في العشر الأواخر من رمضان”.

أحاديث عن موعد ليلة القدر وعلاماتها

توجد العديد من الأحاديث النبوية التي تبيّن وقت ليلة القدر وعلاماتها، دون تحديد دقيق لتوقيت حدوثها، ومن بينها:

  • روت عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: “كانَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُجاور في العشر الأواخر من رمضان ويقول: تَحَرَّوْا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان”.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “التمسوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، في تسعٍ تبقى، في سبعٍ تبقى، في خمسٍ تبقى”.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “هي في العشر الأواخر، هي في تسعٍ يمضين، أو في سبعٍ يبقين، يعني ليلة القدر”.
  • رُوي عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- أنه قال: “إنّ رجالًا من أصحاب النبي أُروا ليلة القدر في السبع الأواخر، فقال رسول اللهِ: إنّي أرى رؤياكم قد تواطأت على السبع، فمن كان متحرّيًا فليتحرّها في السبع الأواخر”.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “تَحَرَّوا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان”.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن أمارة ليلة القدر أنها صافية بلجة، كأن فيها قمرًا ساطعًا، ساكنة لا برد فيها ولا حر، ولا يحل لكوكب أن يُرمى به فيها حتى يصبح، وإن أمارتها أن الشمس صبيحتها تخرج مستوية ليس لها شعاع، مثل القمر البدر، لا يحل للشيطان أن يخرج معها يومئذٍ”.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ليلة القدر ليلة سابعة، أو تاسعة وعشرين، إن الملائكة تلُكَ الليلة في الأرض أكثر من عدد الحصى”.
  • سُئل أبو المنذر عن علامة ليلة القدر فقال: “تطلع الشمس صبيحة تلك الليلة مثل الطست ليس لها شعاع حتى ترتفع”.
  • رُوي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: “تذاكرنا ليلة القدر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أيكم يذكر حين طلع القمر وهو مثل شق”.